اكتشاف دواء جديد آمن وفعال لمرضى السرطان

كشف العلماء للمرة الأولى عن دواء تحليلي فعال وآمن، للمرضى المصابين بالسرطان الناجم عن تغير في إنزيم كاينيز التايروسين المستقبلي المعروف باسم RET، ويبدو أن هذا الدواء هو علاج واعد محتمل للسرطانات التي تحركها RET، مثل الغدة الدرقية والنخاع والغدية الحليمية، وسرطان الرئة غير الصغيرة، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان القناة الصفراوية، الذين كانوا من الصعب علاجهم على مر التاريخ .


اكتشاف دواء جديد آمن وفعال لمرضى السرطان


أعلن مركز أندرسون للسرطان التابع ل

جامعة تكساس

في الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة، عن اكتشاف دواء جديد فعال وآمن لمرضى السرطان الناجم عن تغيير في مستقبلات إنزيم كاينيز التايروسين المعروف باسم RET ، ويؤكد العلماء أن هذا الدواء سيكون من الأدوية الواعدة في علاج مرض السرطان لاسيما سرطان النخاع والغدة الدرقية والغدية الحليمية، والرئة والقولون والمستقيم، وسرطان المرارة، التي عانى العلماء على مر التاريخ من العجز عن إيجاد علاج مناسب لها .


حول الدواء الجديد


يجري الآن التحقيق حول هذا الدواء الفموي الجديد، والذي أطلق العلماء عليه اسم ” BLU-667 “، وقد تم نشر معلومات حول عملية التحقق من قبل الصحة قبل السريرية والمبكرة، أمس في الخامس عشر من أبريل الجاري في مجلة  Cancer Discovery، كما تم تقديم نتائج التجربة في نفس اليوم ” الخامس عشر من أبريل ” في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان لعام 2018 في شيكاغو .


الأدوية التقليدية في علاج السرطان الناتج عن  تغير RET


قال فيفيك سوبيه الأستاذ المساعد في

علاج السرطان

في مركز أندرسون للسرطان التابع لجامعة تكساس : ” هناك حاجة حرجة لم يتم تلبيتها في الأدوية والعقاقير الفعالة ضد السرطانات التي تنتج عن تغير في RET، حيث لا توجد مثبطات قوية بصورة كافية تمت الموافقة عليها خصيصا لهذه السرطانات التي تحركها RET، والعلاجات الحالية لهذه السرطانات تقتصر على العلاج الكيميائي التقليدي والأجيال السابقة من مثبطات كاينيز المتعددة، وهذه الخيارات حققت نجاحا محدودا مع وجود آثار جانبية كبيرة تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المريض ” .

أما الدواء المكتشف الجديد ” BLU-667 ” هو دواء مستهدف بدقة متناهية، أظهر من خلال التجربة إثبات فعالية واعدة في مكافحة الأمراض كمثبط انتقائي للغاية، ويستهدف الدواء السرطانات المعدلة من RET مع تأثيرات جانبية أقل تؤثر على الأعضاء غير السرطانية .


حول السرطانات التي يسببها تغير الـ RET


يرتبط RET بـ 50 في المائة من جميع سرطانات الغدة الدرقية النخاعية، و 20 في المائة من

سرطانات الغدة الدرقية الحليمية

، ونسبة تتراوح بين 1 و 2 في المائة من سرطانات الرئة ذات الخلايا غير الصغيرة، وتتبع مكتشفي الدواء الجديد من مركز أندرسون لعلاج السرطان 43 مريضا كانوا يعانون من أورام متقدمة غير مؤهلة للجراحة، ودرس التحقيق أيضا 26 مريضا بسرطان الغدة الدرقية النخاعي، و 15 مريض يعاني من سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة، واثنان يعانون من سرطانات أخرى تدار بواسطة  RET .

وقال الباحثون المكتشفون للدواء : ” لقد لوحظت انخفاضات في الورم واستجابات دائمة في معظم المرضى، وخاصة المرضى الذين يتقدم السرطان لديهم بالعلاج الكيميائي ومثبطات الكاينيز المتعددة، ولقد أفاد اكتشافنا عن معدل استجابة إجمالي بنسبة 37 في المائة للسرطانات التي تحركها RET، مع استجابات 45 في المائة لسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة و 32 في المائة للغدة الدرقية النخاعية ” .


الخطوط العريضة


تم اختيار دواء BLU-667 للتحقيق لأنه أكثر انتقائية 100 مرة لـ RET من اختبارات الكاينيز الأخرى ، وقد أثبت الدواء فعاليته في وقف الطفرات الجينية المعروفة باسم gatekeepers التي تم ربطها بمقاومة العلاج، وقال الباحثون في مركز أندرسون لعلاج السرطان : ” بشكل عام تشير البيانات إلى أن العلاج الموجه بدقة مع مثبطات كاينيز الجيل التالي، يمكن أن يكون لها تأثير قوي للمرضى الذين يعانون من السرطانات التي يقودها RET، ومن خلال تقديم الطب الانتقائي للغاية المصمم خصيصا لهذا الأمر، فنحن نأمل أن يساعد هذا العلاج الجديد المرضى على الاستفادة من التطورات الحديثة في التنميط الجيني، الذي أحدث ثورة في خيارات العلاج للمرضى المصابين بأمراض كاينيز ” .