تقنية جديدة تسمح بالكشف المبكر عن سرطان الكبد
يمكن لفيروس التهاب الكبد B المزمن ( HBV ) التطور إلى تليف الكبد وسرطان الكبد ( HCC )، وقد وصفت دراسة عن فحص جديد لفيروس التهاب الكبد B والذي يوفر مزايا أكثر من الأساليب التقليدية المستخدمة حاليا، لأن لديه القدرة على كشف الحمض النووي التساهمي الدائري المغلق ( cccDNA )، في مصل الدم والخلايا الفردية وعينات الأنسجة المحفوظة، ويمكن استخدام هذا الاختبار لتشخيص سرطان الخلايا الكبدية في مرحلة مبكرة لإدارة العلاج بشكل أكثر فعالية .
تقنية جديدة تسمح بالكشف المبكر عن سرطان الكبد
يمكن ل
فيروس التهاب الكبد B
المزمن ( HBV ) التطور إلى تليف الكبد وسرطان الكبد ( HCC )، وقد وصفت دراسة نشرت في مجلة التشخيص الجزيئي فحصا جديدا لفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي B، هذا الفحص يقدم مزايا أكثر من الأساليب المستخدمة حاليا، لأنه يمتلك القدرة على الكشف عن الحمض النووي التساهمي الدائري المغلق ( cccDNA )، وكما توضح الباحثة سونغ مي لي الحاصلة على دكتوراه في الطب والتي تعمل في مركز التشخيص الجيني في مستشفى تشونغنان التابعة لجامعة ووهان في الصين : ” يرتبط تطور سرطان الخلايا الكبدية بشدة بفيروس التهاب الكبد الوبائي B، وفي الآونة الأخيرة تم إنشاء العديد من الاستراتيجيات المضادة للفيروسات الجديدة التي تستهدف
الحمض النووي
التساهمي الدائري المغلق، لتحسين إزالة فيروس التهاب الكبد B ” .
وتتابع : ” وإنه من الأهمية السريرية العظيمة توفير نهج دقيق وحساس للكشف عن المرض، وهذه التقنية تتمكن من الكشف عن الحمض النووي التساهمي الدائري المغلق، وهي طريقة ستجعل المزيد من المرضى المصابين بـ بالتهاب الكبد المزمن B يكون لديهم علاج دقيق متاح، لمنع أو تأخير حدوث تليف وسرطان الكبد، ويمكن تشخيص سرطان خلايا الكبد في المرضى في مرحلة مبكرة عن طريق هذه التقنية الجديدة ” .
حول التقنية الجديدة
يستخدم الفحص الجديد PCR الرقمي ( ddPCR )، وهو حساس للغاية ودقيق للكشف عن جزيئات التتبع مثل الفيروسات، ومن خلال الجمع بين ddPCR و PCR، كان الباحثون قادرين على اكتشاف الحمض النووي التساهمي الدائري المغلق في مصل الدم، والخلايا المفردة، وقضايا الأورام الثابتة التي تحتوي على البارافين، وتعتبر وصمة ساذرن حاليا المعيار الذهبي لهذا الغرض، وتعد التجارب الأخرى ذات قيود مثل كونها أقل حساسية للـ ddPCR في الكشف عن أرقام نسخ منخفضة من الحمض النووي التساهمي الدائري المغلق، وهناك طرق أخرى تتطلب الحصول على أنسجة الكبد من خلال خزعة الكبد .
ويقول الدكتور ليو : ” بالمقارنة مع
خزعة الكبد
يمكن الحصول على مصل غير مدموغ، ليستخدم على نطاق واسع لأغراض التشخيص السريري، وله توزيع متجانس من الحمض النووي التساهمي الدائري المغلق، ويحسن الفحص أيضا الحد من الكشف عن هذا الحمض “، وكان ddPCR مفيدا في تحديد المرضى الذين قد يكونون مصابين بسرطان الكبد، ووجد الباحثون أن ما يقرب من 90 في المائة من 68 شخص مريض بسرطان الخلايا الكبدية كانوا مصابين بإيجابية الحمض النووي التساهمي الدائري المغلق، مقارنة مع 53 في المائة من 79 مريضا من غير المصابين بسرطان الكبد، وقد تم العثور على عدد النسخ من الحمض النووي التساهمي الدائري المغلق في المصل، ليكون أعلى في مرضى
سرطان الكبد
، مقارنة مع المرضى غير المصابين بسرطان الكبد، وقد قال ليو : ” هذا يورط الحمض النووي التساهمي الدائري المغلق كعامل خطر لسرطان الكبد ” .
اكتشافات الباحثون
كان المحققون قادرين أيضا على تأكيد أن الحمض النووي التساهمي الدائري المغلق في المصل كان مرتبطا بشكل إيجابي بمستويات هذا الحمض التي تم قياسها في عينات الكبد، وقال الدكتور ليو : ” إن تحديد الحمض النووي التساهمي الدائري المغلق في مصل الدم في الواقع علامة تشخيصية أفضل ومفيدة من تشخيص الحمض داخل الكبد “، وفي الآونة الأخيرة تم العثور على العديد من الاستراتيجيات المضادة للفيروسات الجديدة التي تستهدف هذا الحمض لتحسين إزالة فيروس الكبد B، لذا فإن توفير طريقة دقيقة وحساسة للكشف عن الحمض النووي التساهمي الدائري المغلق له أهمية سريرية كبيرة للتشخيص المبكر وتوقع سرطان الكبد، والعلاج الموجه، وتقييم فعالية العلاج .
وفي تعليق للدكتور فان شين من قسم طب المختبرات وعلم الأمراض في جامعة ألبرتا ادمونتون في كندا قال : ” هذا اكتشاف مهم ويمكن أن يؤدي إلى تشخيص سرطان الخلايا الكبدية في وقت مبكر، ويمكنه التنبؤ بصورة أكثر دقة للتطور المزمن لفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي بطريقة دقيقة ” .
إحصائيات منظمة الصحة العالمية
وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن 257 مليون شخص في جميع أنحاء العالم مصابون بفيروس التهاب الكبد الفيروسي، وفي عام 2015 أسفر فيروس الورم الحليمي البشري عن وفاة 887.000 شخص، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى مضاعفات الكبد، ويمكن علاج عدوى الالتهاب الكبدي الوبائي المزمن بالأدوية مثل tenofovir أو entecavir، وفي عام 2015 كان تسعة بالمائة فقط من الأفراد الذين يعيشون مع عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي يدركون أنهم مصابون به .
المصدر :
ساينس ديلي