اسرار الانفلونزا الاسبانية وسبب تسميتها


تاريخ فيروس الانفلونزا الاسبانية

في عام 1918 تم تسجيل فيروس H1N1 على أنه واحد من أكثر فيروسات الانفلونزا المميتة في التاريخ، وقد تم تسجيل اصابة حوالي 500 مليون حالة على مستوى العالم، وقد توفي عدد أفراد يفوق ضحايا الحرب العالمية بثلاثة مرات جراء الاصابة بهذا الفيروس، وعلى مدار عقود متعددة واجه الاطباء تحدي التعرف على أصول هذا الفيروس ولماذا حصد أرواح حوالي 50 مليون شخص من البالغين في تلك الفترة، وقد كان هناك الكثير من التفسيرات ولكن لم يكن هناك سند علمي مؤكد لأي منها، وقد فسر الأطباء انتشار المرض بهذا الشكل الغريب في انحاء العالم بسبب الانتقال الحر للجنود خلال

الحرب العالمية الأولى

، مما تسبب في انتشار الفيروس بسرعة إلى كل ركن من أركان العالم.


اسرار الانفلونزا الاسبانية

– ظهر هذا الفيروس في ربيع عام 1918 وتم تسجيل أول حالة في مارس عام  1918 لأحد الجنود في كانساس، وقد توفي من 30 إلى 50 مليون حالة من جميع انحاء العالم بسبب الاصابة بهذا الفيروس.

– لا يعرف أحد أصل أو منشأ الفيروس بالتحديد هل هو فرنسا أو بريطانيا أم الصين ؟ ولم يتوصل الأطباء والباحثين لإجابة عن هذا التساؤل حتى الآن.

– اختفى الفيروس تماماً في عام 1919 ولكن الحالات التي كانت مصابة به واجهت الكثير من المشاكل الصحية هى وأفراد عائلتها حتى بعد الشفاء من الفيروس.


سبب تسمية فيروس الانفلونزا الاسبانية بهذا الاسم

نتشر فيروس

الانفلونزا

المميت في زمن الحرب العالمية الأولى، وفي محاولة من الدول المشاركة في الحرب لرفع الروح المعنوية للجنود وبث التفاؤل والأمل في نفوسهم فقد كان يتم قمع التقارير الأولية التي تتعلق بحالات الاصابة بالمرض، وشارك في عملية الرقابة كل من المانيا وفرنسا وأمريكا وبريطانيا وغالبية الدول العظمى، فيما فتحت الصحف الاسبانية أبوابها لنشر أي تقارير تتعلق بهذا المرض، مما خلق شعوراً زائفاً بأن اسبانيا هى الدولة المصدرة له وأدى إلى اطلاق اسم الانفلونزا الاسبانية عليه.


استهداف فيروس الانفلونوزا الاسبانية للشباب والبالغين

تستهدف الانفلوزنزا الاسبانية الشباب والبالغين، ولكن لماذا يستهدف فيروس

الانفلونزا الاسبانية

الشباب والبالغين على الرغم من أن الفيروسات عادة ما تستهدف كبار السن والضعفاء بصفة عامة؟

تساؤل هام فسره الأطباء باكثر من طريقة، وكان التفسير الأول يتعلق بالانفلونزا السابقة والتي عرفت بالانفلونزا الروسية وكانت قد اجتاحت العالم في عام 1889، ويرى الأطباء أن الأشخاص الذين عاشوا في تلك الفترة لديهم أجسام مضادة ضد البروتين الذي يعتبر المكون الرئيسي لهذا الفيروس، وبالطبع فإن هؤلاء الأفراد هم كبار السن، أما الشباب والذين ولدوا بعد ذلك في هذه الفترة من عام 1900 وحتى وقت انتشار هذا الفيروس فهم الأطفال والشباب البالغين وأهم أكثر عرضة للاصابة بهذا الفيروس حيث أن أجسادهم لا تحتوي على أجسام مناعية مضادة له.

وهناك تفسير آخر يقول بأن الجهاز المناعي للشباب والبالغين مازال قوياً وعنيفاً وقد هاجم المرض بشدة مما أدى إلى حدوث مضاعفات قوية كانت تنتهي في أغلب الأحيان بوفاة الحالة، ولكن

الجهاز المناعي

لكبار السن كان ضعيفاً ولم يتعامل مع الفيروس بشكل شرس مما أدى إلى تعافي الجسم منه على مراحل متقطعة وشفاء المرضى ولم ينتهى الأمر بوفاتهم.