دراسة جديدة حول تأثير المسك على السلوك والمزاج

حدد الباحثون الآليات الجزيئية الرئيسية في العمل عندما يشم الناس رائحة المسك، والمسك هو مجموعة عالية القيمة من المثبتات المستخدمة في العديد من العطور والكولونيا، وقال العلماء إن هذا الاكتشاف قد يكون له آثار على نطاق واسع حول التأثيرات على المزاج والسلوك وخاصة المسك الاسود  .


دراسة جديدة حول تأثير المسك على السلوك والمزاج


حدد باحثون في

جامعة ييل

الآليات الجزيئية الرئيسية التي تعمل عندما يقوم الناس بشم رائحة المسك، الذي يتم استخدامه في العديد من العطور والكولونيا، حيث صرح العلماء أن مثل هذا الاكتشاف قد يكون له آثار واسعة النطاق على تحديد التأثيرات لهذه العملية على كلا من المزاج والسلوك، ويعد هذا البحث أحدث خطوة في الاستكشاف العلمي المستمر لكيفية بدء الرائحة البشرية على المستوى الجزيئي – وهي عملية كيميائية معقدة استعصى عليها العلماء منذ زمن بعيد، وقد وصفت المجموعة البحثية التي قامت بهذه الدراسة في جامعة ييل النتائج، والتي قاموا بنشرها على الإنترنت في التاسع من أبريل في مجلة ” the journal Proceedings of the National Academy of Sciences ” .


تصريحات فيكتور باتيستا أحد الباحثين في الدراسة


قال فيكتور باتيستا أستاذ الكيمياء في جامعة ييل، وهو أيضا عضو في معهد علوم الطاقة في الحرم الغربي في ييل، وأحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة : ” نماذجنا الهيكلية الحسابية للمستقبلات الشمية لها تجارب تطفير موجهة، وقدمت تفاعلا للتفاعلات المسئولة عن ارتباطها بالمسك ” .


نظرية باتيستا وزملاؤه حول نظرية الرائحة


باتيستا وزملاؤه مؤيدون لنظرية أن الرائحة تبدأ بتفاعلات جزيئية محددة، بين الرائحة ومستقبلات البروتين المترافقة مع البروتينات GPCR في الظهارة الشمية في التجويف الأنفي، مما يثير الذكريات ويثير استجابات تستند إلى تجارب تلك الرائحة، وقد حدد بحث سابق من قبل نفس المجموعة مستقبلين شميين في البشر وهم : OR5AN1 و OR1A1 اللذان يستجيبان لمركبات المسك .

وعلى الرغم من أن

المسك

يستخدم على نطاق واسع في العطور وفي الطب الصيني التقليدي، إلا أنه لا يعرف عنه إلا القليل، لاسيما حول كيفية عمله على المستوى الجزيئي أثناء الشم، وحول هذه المعرفة فقد لاحظ الباحثون أنها يمكن أن تساعد في تطوير دراسة التأثيرات الدوائية للمسك .


حول الدراسة


طور الباحثون نماذج هيكلية لـ OR5AN1 و OR1A1 بناءا على طرق هجين ميكانيكا الكم والميكانيكا الجزيئية، وهي طريقة محاكاة جزيئية تمكن من دراسة العمليات الكيميائية في المحلول وفي البروتينات، وهذه النماذج الهيكلية تنبأت بمواقع ربط على OR5AN1 و OR1A1 لمجموعة متنوعة من المسك .


تصريحات لاكي أحمد أحد المشاركين في البحث


يقول لاكي أحمد زميل ما بعد الدكتوراه في جامعة ييل، وهو المؤلف المشارك في هذه الدراسة الجديدة : ” إن النتائج التي توصلنا إليها تسمح لنا أن نفهم كيف تعمل حاسة الشم على المستوى الجزيئي ” .

وقد وجد الباحثون أن OR5AN1 يستجيب لمركبات macrocyclic و nitromusk ( مجموعتان من المسك الاصطناعي )، في حين يستجيب OR1A1 بشكل بارز فقط إلى nitromusks، وقد حدد الباحثون كذلك بقايا الأحماض الأمينية التي تساعد في عملية الارتباط هذه .


نبذة عن جامعة ييل


تم تكريس جامعة ييل منذ تأسيسها في عام 1701، لتوسيع وتقاسم المعرفة والإلهام والابتكار والحفاظ على المعلومات الثقافية والعلمية للأجيال القادمة، حيث تسعى الجامعة إلى تعزيز التفاهم الثقافي، وتحسين الحالة الإنسانية، والخوض في عمق أسرار الكون، وتدريب الجيل القادم ليصبح قادة العالم، ويشرف على ييل حاليا الرئيس بيتر سالوفي ومجلس أمناء الجامعة، الذي يضم هيئة الحكم وصنع القرار المعروفة رسميا باسم شركة ييل، ويقود المؤسسة أيضا ويدعمها مجلس الوزراء، وهو هيئة استشارية يعقدها الرئيس، تتكون من عمداء، ونواب رئيس، وغيرهم من كبار القادة الأكاديميين والإداريين .

جدير بالذكر أن جامعة ييل هي جامعة أمريكية خاصة تقع في نيو هيفن بولاية كونيتيكت، وهي تعد ثالث أقدم مؤسسة للتعليم العالي في الولايات المتحدة وواحدة من الكليات الاستعمارية التسعة المستأجرة قبل الثورة الأمريكية .