الإنجازات الطبية للعالمة والدكتورة حنان بلخي

العالمة والدكتورة حنان بلخي من أهم وأشهر العلماء في المملكة، لها العديد من الإنجازات الطبية الرائعة الناتجة عن خبرتها التخصصية في مجال الأمراض المعدية والأوبئة، وساهمت بالكثير من الأبحاث لاسيما حول سارس وأنفلونزا الطيور والخنازير وكورونا .


الحياة العلمية للدكتورة حنان بلخي

درست الدكتورة حنان حسن بلخي في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز في جدة وتخرجت منها عام 1991، ثم أكملت الدراسة في تخصص الأطفال كطبيبة مقيمة، وذلك في مستشفى ماستشوستس العام بهارفرد في

مدينة بوسطن

بالولايات المتحدة، وحصلت على البورد الأمريكي في طب الأطفال عام 1996، وقد أكملت الدكتورة حنان الزمالة الأمريكية في مجال الأمراض المعدية للأطفال، وذلك في مستشفى كليفلند كلينك في

مدينة كليفلند

، بالتعاون مع المستشفى الجامعي بكيس ويسترن ريسيرف في الولايات المتحدة عام 1999 .

وقد حصلت فيما بعد على البورد الأميركي في طب الأمراض المعدية للأطفال، وعملت لمدة عامين في قسم الأبحاث لدراسة المناعة و الأمراض المعدية الناتجة عن التهاب السالمونيللا، وفي عام 2009 حصلت الدكتورة حنان على الماجستير في التعليم الطبي من جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية .


الإنجازات الطبية للدكتورة حنان بلخي

ترأست الدكتورة حنان بلخي تأسيس البذرة الأولى لقسم تطوير الأبحاث العلمية الذي أصبح اليوم قسم متكامل، وهو تابع لمركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية، وذلك في الفترة بين 2007 حتى 2010، كما نالت جائزة الباحث عام 2009، وجائزة الباحث المتقدم عام 2013، وذلك من مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية، وجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، وحصلت الدكتورة حنان على العديد من المنح للقيام بالأبحاث العلمية، وقامت بنشر أكثر من 90 بحث في مجلات علمية مختلفة، وشاركت بما يتجاوز المائة ملخص بحثي في العديد من المؤتمرات المحلية والعالمية .

وتشرف الدكتورة حنان بلخي على طلبة وطالبات كلية الطب، فيما يخص القيام بالأبحاث العلمية، وتعمل على إعدادهم للاستفاضة في عمليات البحث العلمي كونه يمثل مستقبلهم المهني، وقد تسلمت الدكتورة حنان نيابة عن قسم مكافحة العدوى في وزارة الحرس الوطني جائزة ( SHEA )، من قبل أشهر الجمعيات التي تهتم بمكافحة العدوى في الولايات المتحدة، وفي عام 2012 حصلت الدكتورة حنان على الجائزة العالمية من SHEA، وهي تمثل وزارة الحرس الوطني في عدة لجان وطنية في الوقت الحالي، مثل لجنة مكافحة العدوى، لجنة الأمصال والتطعيمات، لجنة الأمراض المعدية، لجنة الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية وغيرها .

وتعد بلخي عضوة في كلا من :  الجمعية السعودية للأمراض المعدية للأطفال، جمعية شمال أمريكا لعدوى المستشفيات، اللجنة العلمية الأوروبية للمايكروبايولوجي والأمراض المعدية، اللجنة العلمية للمؤتمر العالمي لمكافحة العدوى، وهي تشارك في العديد من اللجان التابعة لمنظمة الصحة العالمية مثل : لجنة مراجعة لوائح الصحة العالمية ( IHRRC )، اللجنة الاستراتيجية والاستشارية للحد من نشوء البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية ( AMR STAG )، اللجنة الاستشارية للاستخدام الأمثل للمضادات في الحيوان ( AGISAR )، وغيرها، وقد تم انتخابها في نوفمبر 2015 لمنصب المستشار الدولي لجمعية SHEA لمدة عامين، تقديرا لخبرتها في مجال مكافحة العدوى التي تجاوزت 16 عام .


أهم التحديات والأمراض التي واجهت الدكتورة حنان بلخي


تقول الدكتورة حنان بلخي أن أهم تحدي في حياتها المهنية كان عندما تعاملت مع وباء متلازمة الجهاز التنفسي التاجية الشرق أوسطية  المعروفة ب ”

فيروس كورونا

“، وقالت أنها تمكنت مع العلماء الآخرين بالتحكم في هذا الوباء وإنجاز العديد من التغييرات الجذرية فيه .

وعن حديثها حول أكثر الأمراض التي تعد تحديا يواجهه المجتمع تقول : ” الأمراض المستجدة تحد نعلم به من سنين وواجهناه وسنستمر في مواجهته، على سبيل المثال أنفلونزا الطيور، الخنازير، سارس والآن فيروس كورونا، ومعظم الجراثيم التي تصيب الإنسان نشأت من الحيوان، وبعضها يتحول لجرثومة تصيب الإنسان فقط، مثل تطور فيروس نقص المناعة المكتسب (

فيروس الإيدز

)، ليصبح فيروس ينتقل بسهولة من إنسان إلى إنسان، على النقيض فيروس داء الكلب ( فيروس الريبيز )، الذي ينتقل من الكلب المسعور إلى الإنسان عن طريق العض، ولا ينتقل من إنسان إلى إنسان إلا في حالات خاصة جدا ” .

وتتابع الدكتورة حنان : ” استمرارية حدوث أوبئة فيروس كورونا في المستشفيات ووجود البيئة المناسبة لانتقاله من إنسان إلى إنسان، هو خطر حقيقي وموجود، حيث تعطي هذه الأوبئة فرصة للفيروس أن يصبح أكثر ضراوة وأسهل انتشارا إذا طور تركيبته الجينية، لذلك لزم علينا الحد من هذه الأوبئة، وتقوم وزارة الصحة باتخاذ إجراءات ملموسة لتجهيز المستشفيات والعاملين الصحيين وتوعية المواطنين والمقيمين للحد من انتشار المرض، ومن المهم أن يدرك المواطن أن دوره أساسي في الحد من انتشار العدوى وذلك باتباعه لإرشادات وزارة الصحة ” .