دراسة حديثة توضح أهمية اتباع الحمية شبيهة الصيام
هناك العديد من الحميات التي تساعد في إزالة شحوم الجسم و الحصول على الرشاقة التي يتمناها الجميع ، و تعتبر الحمية الشبيهة بالصيام هي أحد الأنظمة التي ينصح بها الأطباء و المتخصصين ، و قد تم إجراء العديد من الدراسات على هذا النظام و بالفعل أكد نتيجته المذهلة في حرق دهون الجسم و إعادة تنظيم العمليات الحيوية به.
دراسة على الحمية شبيهة الصيام:
قام باحثون في
جامعة كاليفورنيا
الجنوبية UCS بإجراء دراسة على الحمية شبيهة المضاف ، بهدف معرفة تأثير الحمية على جسم الإنسان و كافة وظائفه ، و قد تم نشر نتائج تلك التجربة في دورية Cell Metabolism عام 2015م ، و قد جرت الدراسة على ثلاث مراحل تتضمن فطر الخميرة و الفئران و البشر ، و نظرًا لأن الفئران تمتلك دورة حياة قصيرة نسبيا فإنها تقدم تفاصيل عن آثار الصيام مدى الحياة ، أما الخميرة و هي كائن بسيط ، فتسمح باكتشاف الآليات البيولوجية التي يحفزها الصيام على المستوى الخلوي.
و الدراسة التجريبية على البشر تعطي الأدلة على أن نتائج الدراسة على الفطور و الفئران يمكن تطبيقها على البشر أيضاً ، و جرت التجربة على بعض الفئران المسنة ، حيث تم إعطاءهم
أطعمة قليلة السعرات الحرارية
، لمدة أربعة أيام على التوالي ، و أكد الباحثون على أن اتباع نظام غذائي قليل السعرات الحرارية لمدة 4 أيام دورياً يعمل على إزالة الشحوم من منطقة البطن ، و يزيد عدد الخلايا الجذعية في عدة مناطق من الجسم منها الدماغ ، كما يعمل على تحفيز التجدد العصبي و يحسن مهارات التعلم و الذاكرة ، و قد جرت الدراسة على البشر كالآتي ؛ تم إحضار 19 فرد ، و تم تطبيق ثلاث دورات من نظام غذائي مشابه ، لمدة خمسة أيام.
نتيجة الدراسة على الحمية الشبيهة بالصيام:
هناك العديد من الفوائد التي تنتج عن اتباع الحمية شبيهة الصيام ، فتلك الحمية تساهم في إطالة العمر أي تقوم بتأخير أعراض الشيخوخة ، و تقليل حالات السرطان ، و تعزيز الجهاز المناعي ، و تقليل الأمراض الالتهابية ، كما تعمل تلك الحمية على إبطاء الخسارة في كثافة المعادن في العظام ، و تعمل على تحسين القدرة الإدراكية ، و قد ظهرت تلك الفوائد بشدة عند الفئران المسنة ، كما ساهمت تلك الحمية في تقليل عوامل الخطر و الواسمات البيولوجية (bio-markers) الخاصة بكل من الشيخوخة و
مرض السكري
و الأمراض القلبية و الوعائية و السرطان ، و ذلك بدون أي آثار جانبية.
على الرغم من أن الأشخاص الذين قاموا بأداء التجربة قد عادوا مرة أخرى لعادات أكلهم السابقة ، إلا أن الآثار الجانبية للنظام ظل قائمًا ، و من هنا قام الباحثون بتطوير هذا النظام لآخر أكثر مرونة يسمح للأشخاص بالالتزام به دون معاناه ، حيث يخفض هذا النظام الغذائي نسبة 34-54% من السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد ، و ذلك من خلال مزيج عدد محدد من البروتينات و السكريات و الدسم و المغذيات الدقيقة ، و على الرغم من هذه النتائج الإيجابية إلا أن الباحثين قلقون من الصيام القائم على المياه فقط ، و حذر الباحثون من إتباع تلك الحمية دون الرجوع للأطباء المتخصصين ، فحمية الصيام المعتمد على المياه يجب أن يتم في عيادات متخصصة ، و بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري و الضغط فلابد أن يتواصلوا مع طبيب مختص و لا يتبعون أي حمية دون علم الطبيب.