كيفية بناء الجسور في البحار


الجسور:

هي واحدة من أهم الإنشاءات التي قامت بها الحضارات الحديثة، ويقوم الربط بين الأماكن البعيدة عن بعضها، ويسمع المجال للكثير من الأشخاص بالوصول إلى هذه الأماكن بسهولة من مكان إلى آخر، وتعتبر من أغرب أنواع الجسور هي التي يتم بنائها فوق الماء، فالكثير منا بفكر في كيفية بناء الجسور فوق الماء.

ولا يتم بناء الجسور على ضفتي النهر فحسب، بل هناك أيضا الكثير من

الجسور

التي يتم انشائها على البحار والمحيطات، ومن السهل بناء الجسور على الطرق الإسمنتية مقارنة بناء الجسور فوق الماء، وينتعرف في هذه المقالة عن كيفية بناء الحسور في البحار.


أنواع الجسور في البحار:


هناك نوعان من الجسور هما جسور عائمة وهي جسور تستخدم بشكل مؤقت لا تحتاج إلى أساسات قوية، والنوع الثاني هو الجسور الدائمة التي تحتاج إلى أساس قوي، هي عدة أنواع مثل (جسور كابولي، جسور معلقة، جسور داخلها كابلات، جسور متحركة، جسور بدورين)


العوامل المرتبطة ببناء الجسور

: هناك بعض الأشياء التي ترتبط ببناء الجسور على الماء، من حيث نوع الجسر، وهناك ثلاثة عوامل أساسية يجب مراعاتها وهي:

– حالة الموقع.

– القدرة التقنية والقدرة الهندسية للمقاول.

– التكنولوجيا المتاحة في البلاد.

ويعتمد العاملان الأولان على المهندسين العاملين في المشروع حيث يقوموا بمعاينة الموقع، ويعتمد عامل توافر الدعم التكنولوجي بالكامل على معدات البناء المتاحة في البلاد لبناء الجسر، ويجب الإشارة إلى أن هناك أنواع مختلفة من معدات البناء المتاحة في الكثير من الأسواق وهي مصممة خصيصا لدعم وبناء الجسور في البحار.


كيفية بناء الجسور في البحار:

عندما يتم بناء الجسور فوق

المسطحات المائية

الكبيرة مثل النهر العميق أو حتى البحر، يتم اتباع الخطوات التالية:


–  بناء الأساسات:

يتم بناء اساسات الجسور وصناعة الركائز في مكان جاف ثم يتم نقلها إلى قاع البحار، ثم يتم حفر قاع البحار بآلات حفر خاصة حتى يتم غرز الركائز، وهذه الطريقة فعالة في المناطق ذات العمق المحدود، وفي البحار الاكثر عميقاً، لا بد من إنشاء سدود مؤقتة حتى يتم  حجز الماء، وذلك عن طريق جسور معدنية متلاصقة يتم غرزها في قاع البحار، وذلك يتيح الحمل في منطقة جافة، واللجوء  لعمل حواجز مؤقتة لسد القاع ومع الضخ المستمر يتم ازاله الماء من الداخل، وعمل إطار للأعمدة التي سيتم اقامة الجسر عليه، ثم يتم تثبت الدعامات بمساعدة الحفارات.


– أرصفة الدعم:

بعد بناء الأساسات، يتم عمل أرصفة الدعم في المكان المخصص لها، ثم بعد ذلك يتم ضم الفجوات وأجزاء من البنية الخرسانية، وفي بعض الأحيان يتم دعم هذه الأجزاء بواسطة كابلات ضخمة، ثم يتم لحمها معا، واستخدام مضخات اسمنتية تتعدى الحاجز المؤقت، واحيانا يجب غرز أسطوانات داعمة يزيد قطرها عن المترين، وتعتبر هذه الدعامات وتد للجسر ويتم وضع طبقة من الاسمنت عليها واحاطتها ببطانة مدعمة بهياكل معدنية.

وقد تم استخدام هذه الطريقة في بناء العديد من الجسور في البحار مثل جسر أرومانش الاصطناعي، الذي تم انشائه على يد الحلفاء أثناء

الحرب العالمية الثانية

في عام 1944، وتسمى هذه التقنية باسم طريقة الأساسات الغارقة، كما تم استخدامها أيضا مؤخرا في عام 2004 في بناء جسر ريون أنتيرون الذي يقع في خليج كورنيث، والذي تم تشييده بسبب الألعاب الأولمبية.

وعلى الرغم من أن هذه هي الطرقة الأكثر شيوعًا لبناء الجسور في البحار، ولكن هناك طرق أخرى مختلفة عن ذلك يمكن اتباعها لبناء الجسور في البحار، ومن المؤكد أن الطرقة المتبعة للجسور في المياه الضحلة تختلف عن الطرقة التي يتم اتباعها في المياه العميقة.