النظام الغذائي لمرضى الوهن العضلي الوبيل

ما هو الوهن العضلي الوبيل

الوهن العضلي الوبيل هو



اضطراب في المناعة الذاتية ، يهاجم فيه جهاز المناعة عن طريق الخطأ مستقبلات كيميائية في الجسم تساعد على التحكم في حركات العضلات الطوعية مثل المضغ و البلع و الحديث


. هذا الضعف العضلي يمكن أن يجعل الحياة اليومية صعبة . لا يوجد نظام غذائي رسمي لهذه الحالة ، و لكن تنفيذ بعض الاستراتيجيات الغذائية قد يساعدك . يجب التشاور مع طبيبك حول النظام الغذائي الخاص بك قبل إجراء أي تغييرات جذرية .

هل مرض الوهن العضلي خطير

الاصابة بالوهن العضلي تختلف شدتها من شخص لاخر

، ويمكن ان تتحسن الحالة مع مرور الزمن، لكن قد تتفاقم الحالة وتصبح مهددة للحياة، ويكون عندها الوهن العضلي خطير ويؤثر بشكل كبير على مدى العمر المتوقع لدى العديد من الاشخاص، لانه يسبب التعب والضعف الدائم الذي يمنع الشخص من القيام بالانشطة اليومية ويؤدي ذلك للاصابة بالاكتئاب.

في الكثير من الحالات، لا تكون الاصابة بالوهن العضلي غير عرضية، بل تكون شديدة، لان واحد من كل خمس اشخاص يصابون بنوبة الوهن العضلي، او ضعف شديد في العضلات التنفسية، ويحتاجون لعلاجات خاصة للحفاظ على التنفس. [1] [2]

تحليل الوهن العضلي

التحاليل التي يجب اجرائها من اجل تشخيص الاصابة بالوهن العضلي هي

• التحاليل الدموية
• التحاليل العصبية
• فحص تانسيلون

التحاليل الدموية:

تساعد التحاليل الدموية في الكشف عن انواع معينة من الاضداد المسؤولة عن ايقاف الرسائل العصبية من الاعصاب الى العضلات، وتحري ارتفاع مستوياتها لدى الاشخاص المصابين بالمرض (تنويه، بعض الاشخاص المصابين بالوهن العضلي قد لا ترتفع لديهم نسبة الاضداد الدموية)

التحاليل العصبية:

التحاليل العصبية يمكن ان تكون مفيدة في حال كانت التحاليل الدموية سلبية وشك الطبيب بالاصابة، والتحاليل التي يتم اجرائها هي تخطيط كهربائية العضلات.

اختبار تانسيلون:

في هذا الاختبار يحقن الطبيب دواء يسمى ايدروفونيوم كلوريد، واذا ابدى المريض تحسن مفاجئ ومؤقت في القوة العضلية بعد الحقن، فهذا على الارجح يرجح اصابة الشخص بالوهن العضلي. [3]

النظام الغذائي و الجهاز المناعي


ما تأكله يمكن أن يؤثر بشكل كبير على وظائف جهاز المناعة . إذا كنت تعاني من حالة مناعة ذاتية مثل

الوهن العضلي

الشديد ، فإن تجنب بعض الأطعمة يمكن أن يمنع إنزعاج الجهاز المناعي الذي يسبب بالفعل من خلل وظيفي . على نفس المنوال ، فإن تناول أطعمة معينة قد يسهم في تحسين الوظيفة . النظام الغذائي الذي يشجع على عمل مناعي أفضل ، قد يساعد في أعراض الحالة و يشجع على التخفيف من حدته . الطبيب و المؤلف و خبير الطب التكاملي الدكتور أندرو ويل يوصي بشدة بإجراء تغييرات على النظام الغذائي كجزء من استراتيجية علاج اضطرابات المناعة الذاتية .

أطعمة للحد من تهيج الجهاز المناعي


يوصي ويل بالحد من الأطعمة التي تسبب الالتهاب ، و التي يمكن أن تعزز استجابة

المناعة

الذاتية الضارة . و تشمل الأطعمة التي تسهم في الالتهاب البروتينات الحيوانية و الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة و الزيوت المتعددة غير المشبعة ، مثل الذرة و عباد الشمس و زيت القرطم ، و أطعمة الدقيق البيضاء و الأطعمة الغنية بالسكر ، مثل الكعك و الحلوى . و يوصي بالحد من تناول البروتين إلى أقل من 10 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية ، و التركيز على المصادر غير الحيوانية مثل الفول و المكسرات و البقوليات و

فول الصويا

. يمكن لمنتجات الألبان أن تثير غضب الجهاز المناعي ، ويوصي ويل بتقليل تناولك إذا كان لديك اضطراب في المناعة الذاتية .

أطعمة لتخفيف الالتهاب


بما أن الالتهاب قد يؤدي إلى استجابة المناعة الذاتية ، فيجب محاولة تناول الأطعمة التي تقلل الالتهاب بالإضافة إلى تجنب تلك التي يمكن أن تفاقمه . و تشمل الخيارات الجيدة الدهون الجيدة الموجودة في زيت الزيتون و الكانولا والأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية مثل السمك الدهني و الجوز و

بذور الكتان

. تناول الكثير من الفواكه و الخضروات الطازجة ، و هي أغنى مصادر لمضادات الأكسدة ، و هي المواد المغذية التي تمنع تلف الخلايا ، و تخفف الالتهاب و تعزز نظام المناعة الصحي . أكل مجموعة كاملة من الألوان لضمان استهلاك مجموعة كاملة من المواد الغذائية المفيدة .

أهمية البوتاسيوم


المستويات المنخفضة من البوتاسيوم يمكن أن تؤدي إلى التعب ، و هي مشكلة شائعة إذا كنت تعاني من الوهن العضلي الشديد . يجب تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم لضمان المخازن الكافية في جسمك . الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم تشمل الموز و منتجات الألبان قليلة الدسم و اللحوم الخالية من الدهن ، مثل الدجاج و الديك الرومي و الأسماك ، و مجموعة واسعة من الفواكه و الخضروات .

بعض التوصيات


توصي جمعية الوهن العضلي الأسترالية بتناول وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة لتقليل التعب الذي يصاحب هذه الحالة . لا تأكل الأطعمة التي تتطلب الكثير من المضغ . تجنب الأطعمة المتفتتة التي يمكن أن تتعثر في حلقك و تزيد من خطر الاختناق . ربما ستتحمل وجبات دافئة أفضل من الوجبات الساخنة . يجب أن تُرطّب الأطعمة بالصلصات و المرق لتسهيل ابتلاعها . الابتعاد عن الكحول ، و الأطعمة الغنية بالتوابل ، و تناول

الليمون

و المياه المنعشة لتجنب تفاقم أعراض هذه الحالة .

و أخيرا


بما أن هذه الحالة يمكن أن تؤثر على قدرتك على تناول الطعام ، فأنت تتعرض لخطر التغذية غير الكافية . فكر في استشارة اختصاصي تغذية أو أخصائيين مؤهلين آخرين في الرعاية الصحية للحصول على إرشادات في تصميم خطة تناول الطعام التي ستزيد من كمية المغذيات الحيوية .