تأثيرات العادة السرية على انتاج الدوبامين

يقدم العديد من الشباب و الفتيات على ممارسة ما يعرف بالعادة السرية ، تلك العادة التي تسبب العديد من الأضرار الخطيرة ، و التي حاول العلم كثيرا اثباتها بغرض منع الشباب من القيام بها .


الدوبامين


– قبل الحديث عن

العادة السرية

و تفاصيلها و تأثيرها على جسم الإنسان ، لابد من تفهم طبيعة الدماغ و ما يحدث بها ، تحتوي الدماغ على عدد كبير من العناصر الكيميائية ، هذه العناصر هي التي تتحكم في الإشارات العصبية ، و من ثم لها تأثير مباشر على مشاعر الإنسان و تصرفاته و كافة التفاصيل التي تتعلق بإحساسه ، و اعتمادا على هذا فقد تم البحث حول انتاجية الدوبامين الذي يعرف بهرمون السعادة و علاقته بممارسة العادة السرية .

– يعرف الدوبامين بكونه

هرمون السعادة

، ذلك الهرمون القادر على إرسال الإشارات العصبية عبر الجهاز العصبي المركزي ، و كذلك تمرير المعلومات ، و قد أثبتت الدراسات أنه المسئول عن توفير المتبعة الاستباقية و ليست المتعة اللحظية ، أي أنه هو المسئول عن شعور الإنسان بالنشوة بكل الأشكال .

– عملت الدراسة على ربط هرمون الدوبامين بممارسة العادة السرية ، و بشكل خاص في فترة المراهقة ، و تبين أن من الطبيعي أن يحمل هذا السن ارتفاع ملحوظ في مستويات الدوبامين في الجسم ، و ذلك كاستجابة طبيعية لجسم الإنسان و ما يحدث فيه من تغيرات فسيولوجية ، و قد لوحظ أن المراهقين الذين يعتادون على ممارسة العادة السرية في هذا العمر يعانوا من خلل كيميائي حاد .


تأثير خلل الدوبامين على الجسم


– تحدثت الدراسة عن طبيعة الخلل الذي يحدث في العناصر الكيميائية في الدماغ و بشكل خاص عن

الدوبامين

، و أثبتت أن العادة السرية تعمل على اختلال نسب الدوبامين ، و بالتالي الإصابة بالقلق الاجتماعي و الاكتئاب ، و غالبا يظهر هذا القلق الاجتماعي عند ممارسة علاقة جنسية حقيقية .

– من بين ما أثبتته الدراسة أيضا أن الدماغ غير مصممة للتعامل مع الإباحية بكافة أشكالها ، سواء كانت عن طريق المشاهدة أو الاستنماء أثناء المشاهدة ، أو حتى عن طريق العلاقات المتعددة ، و لذلك لوحظ أن الدماغ أول ما يتأثر بهذه الأمور ، و من الملاحظ تأخير مدة الشعور بالنشوة و استغراق وقت أطول للشعور بها في كل مرة يتم فيها الممارسة ، و هذا الأمر كله يرجع إلى خلل الدوبامين .


العادة السرية و الجنس


من بين ما تناولته الدراسة أيضا الفرق بين الدوبامين و نسبه عند ممارسة الجنس بشكل طبيعي ، و كذلك نفس الأمر عند ممارسة العادة السرية ، و تبين أن نسب الدوبامين مختلفة تماما في الحالتين ، ف

العلاقة الجنسية

المتكاملة التي تشمل اللمس و الروائح و الاستشعار بالفرمونات ، تكون نتيجتها نشوة جنسية متكاملة و ضخ كمية كبيرة من الدوبامين تتسبب في شعور متكامل بالسعادة ، أما عن ممارسة العادة السرية فلا تؤدي إلى نفس التأثير ، و ذلك لأنها ليست إلا بحثا عن شعور مباشر بالنشوة بدون أي تمهيدات أو أي مشاعر أخرى .

تأثير الدماغ على العادة السرية و الجنس تأثير مباشر ، فالشعور بالرضا ينبع من الدماغ ، و قد خلقنا بشكل معين و بترتيب معين ، و جعلت هذه الممارسة تتم بين طرفين حتى يتأثر بها الدماغ و يؤثر فيها ، و إن لم تتم بهذه الطريقة فتكون عواقبها وخيمة .