3 قواعد ذهبية للتحكم في الأضرار أثناء تجارة الفوركس

يتطلع العديد من الناس حول العالم الآن إلى الفوركس كملاذ آمن في هذه الأوقات المالية الهشة التي يعد فيها المستقبل علامة استفهام كبيرة، حيث يتمتع سوق الفوركس بفائدة فريدة نتيجة لحجمه بحيث لا يتأثر بالركود، ويمكن للتجار الاستمرار في الربح من صفقاتهم حتى في هذه الأوقات العصيبة، ومع ذلك يتم التغلب بسرعة على المتداولين الجدد عند مواجهتهم لمواقع الفوركس، سواء كانت مواقع تابعة للوسطاء أو تجار السيارات أو أي خدمة أخرى من خدمات الفوركس .


3 قواعد ذهبية للتحكم في الأضرار أثناء تجارة الفوركس


يجب على المتداولين الأذكياء قبل البدء في التداول، قضاء وقت كبير في قراءة المقالات التي تدعم تعليمهم في الفوركس قبل المخاطرة بأي أموال، المعلومات المتاحة للتجار على الإنترنت لا نهاية لها حرفيا مع الآلاف من المقالات التي يتم تحميلها يوميا، والأشخاص الذين يشاركون تجاربهم التجارية على المنصات المختلفة، والبرامج التعليمية تظهر في كل زاوية، وبصفة الشخص متداول جديد فلا بد أن يثقل كاهله، حيث سيريد معظم المتداولين الجدد سماع بعض القواعد الذهبية المختصرة التي يمكنهم استخدامها لبدء التداول .

ولكن لا أحد يستطيع الادعاء أنه بعد قراءة هذه النصائح الثلاث الذهبية في

الفوركس

وتطبيقها، سيكون الشخص محترفا، لكن إذا استوعب التاجر هذه النقاط بشكل صحيح واستخدمها بشكل فعال في صفقاته، فإنه يمكنه تجنب الكارثة التي يواجهها معظم المتداولين عند التداول دون معرفة مسبقة، حيث أنه على الرغم من أن الفوركس به إمكانيات هائلة، لكن الخطر كبير للغاية، وفيما يلي ثلاث قواعد ذهبية لتداول العملات الأجنبية، والتي إذا نفذت بشكل صحيح فسوف تعطي المتداولين التفوق على زملائهم :


1- عدم الاعتماد على الحظ


إذا كان المتداول يسعى لتجارة الفوركس وينوي القيام به ليكون مسعى جادا، فيجب عليه إظهار أنه جاد حقا من خلال وضع خطة، فلا ينبغي القفز في الأمر دون استراتيجية تداول وتقنيات إدارة الأموال، ويجب تذكر أنه مهما كانت الصفقة فلابد أن يخسر المتداول أكثر من مرة وهذا طبيعي، السؤال الكبير هو – وهذا ما يفصل الصغار عن الرجال – كيف سيتم التعامل مع تلك الصفقات الخاسرة ؟ هل سيقوم المتداول بإغلاق حسابه بسبب 5 صفقات سيئة ؟ إذا كان الجواب بنعم فإن المتداول يقوم بفعل شيء خطأ بالتأكيد .

وبغض النظر عن فلسفة الكلام، فلنتحدث بالأرقام، ولنتخيل للحظة أن متداول قرر فتح حساب بمبلغ 10.000 دولار، حيث يمكنه الآن اختيار مقدار رأس المال الذي سيخاطر به لكل صفقة تداول، ومن الواضح أنه كلما زادت المخاطر زادت إمكانية الربح، ومن هنا جاء القول الشهير ” لا أشعر بأي ألم ولا مكسب “، لذلك إذا قرر المتداول أن يخاطر بـ 10 %من حسابه بالكامل في كل صفقة، فإن الرياضيات البسيطة تملي عليه أنه بعد 10 صفقات سيئة سيغلق حسابه، والآن لنتخيل أن المتداول فعل الشيء نفسه ولكن خاطر فقط بـ 5 % من حسابه في كل صفقة، إنه بهذا سوف يضاعف فرصه، أو يقلص فرص نداء الهامش إلى النصف .

ومع ذلك فإن إدارة الأموال لا تقتصر فقط على منع نداءات الهامش، بل إنها أداة مهمة لضمان الأرباح المستمرة والثابتة، وصناعة الفوركس تتطور دائما ويتم تقديم أدوات جديدة يوميا، وحتى الآن جميع منصات تداول العملات الأجنبية تقريبا تقدم أدوات مهمة ومفيدة يجب أن الاستفادة منها، وخلاصة القول أنه عندما يتعلق الأمر بتداول العملات الأجنبية، فلا ينبغي الاعتماد على العواطف البشرية أو الحدس والحظ، بل يجب الاعتماد على استراتيجية مدروسة بشكل جيد ومصممة خصيصا لتلبية احتياجات المتداول .


2- استخدام أداة Bullet One


من السهل التخطيط لاستراتيجية معينة إلا أنه من الصعب استخدامها في العمل ومخالفة الإحساس، حيث أظهرت الدراسات أن ما يقرب من 60 % من حالات فشل الفوركس يمكن أن تعزى إلى هذا العامل، فالناس لا يلتزمون بخططهم، لذا إذا كان المتداول عاطفيا إلى حد كبير ويميل إلى الإثارة بسرعة أو كان معروفا أنه يتخذ قرارا متهورا في حالات الضغط المرتفع، فإنه بحاجة إلى الابتعاد وترك أسلوبه في أداء عمله، لأن هذا سيكون عامل سقوطه، لذا فإن المتداول يحتاج حينها إلى إجراء بحث للتأكد من أن الخطة التي ينوي استخدامها تناسبه تماما، قد يستغرق الأمر بعض الوقت، إلا أن تخطي هذه الخطوة سيؤدي بالتأكيد إلى الفشل النهائي، وهذه الأداة سابقة الذكر ستساعد في هذا الأمر بصورة كبيرة .


3- استخدام الرافعة المالية بمسئولية وتروي


إن أي شخص زار موقع فوركس من أي نوع كان، شاهد بلا شك الكلمات القوية والهامش الملقى حوله، وبداية فإن الهامش والرافعة ليسا الشيء نفسه، فالهامش هو أموال المتداول والرافعة المالية هي الوسيط، وهناك نقطة أخرى هامة وربما ضارة يجب أن يفهمها المتداولون عندما يتعلق الأمر ب

الرافعة المالية

، وهي أنه في حين أنها تزيد من الفرصة في تحقيق أرباح أكبر، فإنها أيضا تزيد من المخاطر، ويمكن أن تؤدي بسهولة إلى تدمير الحساب .

وفقط للتوضيح، فإن استخدام رافعة مالية بنسبة 100 : 1 يعني أنه يمكن الآن تداول ما يزيد عن 100 ضعفا مما كان المتداول يملكه قبل اقتراض تلك الأموال، وما يعني أيضا أنه ضاعف السرعة التي سيخسر بها تلك الأموال بمقدار 100، إن استخدام رافعة مالية عالية هو التخلي عن السيطرة على حساب المتداول لشخص آخر أي ” الوسيط “، وبالتالي إذا كان المتداول متأكدا من الفوز في الصفقة، فإنه يمكنه استخدام رافعة مالية عالية، لأن أرباحه سوف تتضاعف، ولكن إذا كان غير متأكد من نتيجة الصفقة، فيجب استخدام هذا الأمر الخطير بمسؤولية وتروي .