الفسفور الأبيض ومدى تأثيره على صحة الانسان

هو واحد من أخطر المواد الكيميائية، التي تسبب أضرار كثيرة للإنسان، و تم استخدامها و عمل قنابل منها في الحرب، و أبرز الحروب التي تم استخدام قنابل الفسفور فيها هي الحرب بين أمريكا و بين فيتنام، و عندما يتعرض له الإنسان يصاب بأعراض خطيرة، منها اضرار تحدث للقلب و الكلى و الكبد، و اضرار أخرى تحدث له أثناء استنشاقه .


معلومات عن الفسفور الأبيض


هو مادة يتم تشبيهها بالشمع في ملمسها و لونها، و تعتبر من المواد الكيميائية الخطرة و الضارة على صحة الإنسان، و ذلك لأنه يعمل على حرق الجسد و الجلد في حالة لمسه، و هذه المادة تكون نصف شفافة و تتميز برائحة تميزها عن باقي المواد تشبه رائحة الثوم، و بما أنه من المواد المؤذية و الضارة، فتم استغلاله و استخدامه في الحروب المختلفة، و تم اكتشاف

الفسفور

الابيض لأول مرة على يد واحد من الألمان يدعى هينغ براند، و جاء اسم المادة من أنها تقوم باصدار الشعاع و الضوء في الظلام، فتم تسميته بالفسفور لهذا السبب.

و العنصر الأساسي الذي يدخل في تصنيع هذه المادة هو الفوسفات، و من خصائص الفسفور أنه يقوم بالتأكسد مع الأوكسجين، و عندما يتفاعل مع غاز الأوكسيجين تحدث سحب كثيفة في المكان، كما يتم إنتاج غازات كثيرة حارقة و درجة حرارتها مرتفعة، بسبب هذا التفاعل، و عندما يتفاعل الفسفور الأبيض و الدخان الخارج منه، مع الماء يقوم بإنتاج حمض الفوسفوريك، و بالرغم من تفاعله مع الماء و لكنه لا يذوب فيها جيداً مثلما يذوب داخل الوقود.

يدخل الفسفور في الكثير من الصناعات، أبرزها صناعة المصابيح المتوهجة، و دخوله في صناعة الألعاب النارية، كما يدخل في صناعة المبيدات الحشرية المختلفة و المنظفات، و يعتبر مكون أساسي في صناعة حمض الفوسفوريك، و أبرز ما يدخل في صناعته الفسفور الأبيض، هو صناعة الأسمدة الكيماوية و البلاستيك و الأدوية العلاجية، و للفسفور استخدام عسكري و حربي فهو يدخل في صناعة القنابل الفسفورية، التي تساعد في الحروب، و هذه القنابل واحدة من أخطر الأسلحة الكيماوية، و أبرز الحروب التي دخلت فيها، هي الحرب بين أمريكا و فيتنام و من بعدها انتشرت بشكل كبير في الحروب الأخرى .


تأثير الفسفور على الإنسان و الاسعافات الأولية اللازمة عند الإصابة به


الفسفور الابيض له تأثيرات كبيرة على الإنسان و على صحته، منها أنه يؤثر بشكل كبير على صحة القلب و صحة الكلى و الكبد، كما يمكن أن يكون تنفسه و استنشاقه لفترة طويلة، سبب في حدوث جروح كثيرة داخل الفم، و يمكن أن يتطور ليسبب كسر في عظمة الفك، و عند استنشاق هذا الغاز الضار لفترة قصيرة، يحدث هيجان في منطقة الرئتين و يحدث سعال شديد للإنسان، و عند لمس جزيئات الفسفور لجسم الإنسان يمكنها أن تتسبب في حرقه بعد هذا اللمس، و في هذه الحالة يجب عزل الجسم عن الهواء، و وضع القماش المبلول.

هناك اسعافات أولية كثيرة يجب فعلها لكي تخفف من المخاطر التي تسبب بها الفسفور الابيض، أبرزها شطف الجلد بالماء جيداً و غسله من آثار هذه المادة عند التعرض لها، و اذا تعرضت العين لها نغسلها جيداً بالماء أيضاً حتى يزول الأثر، في حالة ابتلاع المادة يجب زيارة الطبيب على الفور و قبل الذهاب له، يجب محاولة اخراج هذه المادة من الجسد عن طريق القيء المتعمد، و يجب لبس القفازات أثناء هذه العملية، و القيام بشطف الفم جيداً بالماء بعد خروج المادة منه، و عند التعرض لها يجب خلع الملابس التي كان يلبسها الإنسان عندما تعرض لها، لكي يقوم بحماية باقي جسده من وصول المادة له، و عند وجود الدخان الخارج من الفسفور الابيض، يمكن ارتداء كمامات للتنفس بأمان دون التعرض لهذه المادة، و في حالة وجوده على الجلد و التصاقه به نحاول إزالته بقطعة القماش المبللة