مدينة كورنث اليونانية بالصور
مدينة كورنث:
هي أحد
المدن اليونانية
القديمة، التي كانت في العصور القديمة واحدة من أكبر وأغنى المدن في اليونان ، وتحتوي على اثنين من الموانئ الرئيسية في اليونان، يقع واحد منهما على خليج كورنث وواحد على خليج سارونيك، وتم حفر الموقع الذي كانت فيه مدينة كورنث القديمة من قبل علماء الآثار من المدرسة الأمريكية في أثينا منذ عام 1896.
وتحتوي المدينة على الكثير من المعالم السياحية القديمة والتاريخية، وتوجد فيها الكثير من الآثار التي تعود إلى العصر الروماني، وتحتوي على بقايا معبد أبوللو، وتقع مدينة كورنث الحديثة على بعد سبعة كيلومترات شمال شرق المدينة القديمة، وعلى بعد 78 كم غرب مدينة أثينا.
أهم الاماكن السياحية في مدينة كورنث اليونانية:
– قناة كورنث:
تقع قناة كورنث على بعد أربعة كيلومترات شرق مدينة كورنث الحديثة، وكانت فكرة بناء قناة عبر برزخ كورنث يربط بين البيلوبونيز وباقي اليونان، تعود إلى بيرياندر في القرن السادس قبل الميلاد، وتم الانتهاء منه في الفترة بين عام 1882 إلى عام 1893، بعد أن حصلت اليونان على استقلالها، وتم الحفر على عمق يصل إلى 80 مترًا ويبلغ طول القناة نحو 6.3 كيلومتر وعرضها 23 مترًا، ويبلغ عمقها ثمانية أمتار ويمكنها حمل سفن يصل وزنها إلى 10 آلاف طن، ومن أفضل الأماكن الجميلة في القناه هو الجسر، وهو عبارة عن جسر متحرك في الطرف الشمالي الغربي، حيث يمكنه أن يتحرك مما يسمح للسفن الصغيرة والقوارب الشراعية بالعبور مع دفع رسوم جمركية كبيرة.
– كورنث القديمة:
تعتبر كورنث القديمة عبارة عن موقع أثري مهم، وقد تم الكشف على العديد من الاكتشافات العظيمة والتاريخية فيها، حيث أنها كانت واحدة من أقوى المدن في العالم الكلاسيكي، وقد كانت تحت
الحكم الروماني
في عام 146 قبل الميلاد، وفيها عاش القديس بولس وقام بكتابة كتب العهد الجديد لكورنثوس الاول وكورنثوس الثاني، وهناك الكثير من الحفريات الأثرية، وأنقاض المباني، والمعابد، والحمامات، والكاتدرائية.
– معبد أبولو:
هو من أهم المعالم الأثرية في كورنث القديمة، ويقع معبد أبولو على تلة منخفضة وتم بناء المعبد في عام 540 قبل الميلاد، ولم يبقى سوى سبعة أعمدة متجانسة من الحجر الجيري، ولكن كان هناك ستة على طول مقدمة المعبد وفي خلف المعبد، وخمسة عشر عمودًا في كل جانب، وفي القرن الأول الميلادي قام الرومان بنقل المدخل الرئيسي من المعبد من الشرق إلى الغرب، وقاموا ببناء ممرات متداخلة إلى كل جانب من المعبد.
– متحف كورنث الأثري:
هو أحد المتاحف الصغيرة والمميزة، حيث يحتوي على الكثير من المواقع الأثرية، تم بناء المتحف في عام 1931، وتم عمل بعض التوسعات في عام 1950، ويضم المتحف ثلاث غرف عرض وساحة فناء كبيرة، ويعتبر من عوامل الجذب الرئيسية في المتحف وجود الكثير من الاكتشافات التي تعود إلى العصر الحجري ، ونماذج الفخار الكورنثي والسيراميك، والأرضيات الفسيفسائية، والعديد من التماثيل الرخامية التي توجد بدون رأس ، حيث كان القدماء يزيلون رأس زعيم متوفى من تمثال ويستبدله برأس الزعيم الجديد.
– الاكروكرينث:
تقع على بعد 3.5 كم من جنوب المدينة القديمة ، ويقع على تلة مثيرة للإعجاب يصل ارتفاعها إلى حوالي (575 متراً)، ويتم الوصول إليه عن طريق نقطة قريبة من أدنى بوابة على الجانب الغربين، وقد تم تحصين قلعة الأكروكورينث في العصور القديمة، والحفاظ على دفاعاتها وتطويرها خلال فترة
الامراطورية البيزنطية
والفرنجية والتركية والفينيسية، ويبلغ طول جدرانها الآن ما يقرب من كيلومترين، وهناك مسارات تؤدي إلى معبد أفروديت السابق، والذي تحويل إلى مسجد على يد الأتراك والعثمانيين في القرن السادس عشر.
– لوتراكي:
تطل على خليج كورنث ، تقع على بعد ستة كيلومترات شمال شرق كورينث، وهو عبارة عن منتجع شهير على شاطئ البحر، وهو موطن للينابيع الحرارية الطبيعية، وينصح بالذهاب إلى سبا لوتراكي للمصابين باضطرابات المسالك البولية، وحصى الكلى، والحصى الصفراوية، والنقرس، وقد دمرت لوتراكي القديمة بزلزال حدث في عام 1928 وتم اعادة بنائها مرة اخرى في النصف الثاني من القرن العشرين.
– كورنث الحديثة:
حدث زلزال قوي في مدينة كورنث القديمة في عام 1858، وتم أعيد بناؤها مرة اخرى على خطة معمارية جديدة على الساحل المطل على خليج كورنث، وتقع على بعد سبعة كيلومترات شمال شرق المدينة القديمة، ثم تعرضت المدينة الجديدة لزلزال مرة اخرى في عام 1928 وحريق كبير في عام 1933، ويجب أن يتم اعادة بنائها مرة اخرى، وتتكون المدينة الحديثة من المباني الخرسانية الحديثة، والكثير من مراكز الحياة اليومية حيث يوجد الكثير من المقاهي التي تزين الساحة أمام الميناء، ويعتبر السياح القادمين إلى المدينة أن كورنث هي البوابة الرئيسية لشبه جزيرة بيلوبونيز.