تأثير شرب الحليب بعد تناول الدجاج

هناك اعتقاد شائع أن المزج بين أطعمة ومشروبات معينة ، غير موصى به للاستهلاك الآدامي ، نظرا لخصائصه ، ووفقا لعلم الأيروفيدا : ” يجب استهلاك الأطعمة التي تتطلب بيئات هضمية مختلفة في عزلة ” .

لذلك يلزم تناول الأنواع الصحيحة من تركيبات الأطعمة بشكل سليم أو الفصل بينهما لتجنب تدهور صحة المرء ، السبب الرئيسي لهذا ، حسب

الأيورفيدا

، هو اختلال التوازن بين الثلاثة عناصر ، وهي Kapha ، Vata & Pitta ، التي قد تعيث فسادا على صحة المرء ورفاهه.


لماذا لا يجب شرب الحليب مع الدجاج ؟


يعتبر الحليب أحد الأطعمة التي تقدم العديد من العناصر الغذائية ، المعادن ، البروتين ، فهو نظام   غذائي متكامل قائم بذاته ، والمزج بين

الحليب

والدجاج ( أو أي طعام آخر غير نباتي ) قد لا يكون فكرة جيدة على الإطلاق ، لأن عملية هضم الحليب تختلف عن الدجاج الغني بالبروتين .

بينما تستغرق عملية هضم الحليب وقت طويل نظرا لإحتوائه على بروتين يسمى الكازين ، فتناول هذه الأطعمة معا يعيق عملية الهضم بالكامل ، وبينما تتم عملية هضم الحليب في مكان يسمى معي الإثني عشر ، بدلا من المعدة ، لذلك لا تتم عملية الإفراز المعتادة داخل المعدة .


أضرار تناول الحليب مع الدجاج:


إن تناول الحليب و

الدجاج

معا يمكن أن يسبب الإصابة بالتسمم ، وتراكم السموم داخل الجسم ، والدجاج على الجانب الآخر ربما يكون ثقيل الهضم لدى بعض الأشخاص ، كما أن إفراز أحماض المعدة يضع ضغطا شديدا على عملية الهضم .

كما أن استهلاك هذا المزيج باستمرار يمكن حتى أن يؤدي إلى الضرر على المدى الطويل ، ويشمل مشاكل متعلقة بالمعدة ، مثل ألم البطن ، الغثيان ، عسر الهضم ، الغازات ، الإنتفاخ ،

قرح المعدة

، الرائحة الكريهة ، الإمساك ، ارتجاع الحموضة وغيرهم ، على الرغم من ذلك لا يوجد دليلا علميا على ذلك ، وهي ملاحظة تستند إلى التجارب الفردية للأشخاص الذين تناولوا الحليب والدجاج في بعض الأحيان ، أو بشكل متكرر .

وواحدا من الآثار الجانبية الأخرى الناتجة عن تناول الحليب مع الدجاج هو البقع الجلدية ، أو المرض الذي يسمى

البهاق

، وهو مشكلة تصبغ ، تسبب ظهور بقع بيضاء على الجلد ، بدون سبب واضح ومحدد ، وعلى ما يبدو لا يوجد دليلا علميا على ذلك أيضا .

يختلف كل من الدجاج والحليب من حيث البروتينات ، فربما يكون البروتين الموجود في الدجاج أكثر تعقيدا من نظيره الموجود في الحليب ، وحتى الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز ، لا يكون المزج بين هذه الأطعمة مناسبا لهم .

هذه المعلومات المذكورة سابقا ربما لا تنطبق على الأشخاص الذين لديهم نظام هضمي قوي ، ويمكنهم هضم أي مزيج من الأطعمة بسهولة ، أما هؤلاء الأكثر حساسية للهضم ينبغي عليهم تجنب الحليب مع الدجاج أو أي طعام آخر غير نباتي معا .

على الرغم من ذلك ينصح بتناولهما منفصلين ، ويفصل وجود فجوة حوالي 1-2 ساعة بينهما ، والفكرة هنا هي اتباع نظام صحي وعدم وضع عبء غير ضروري على الأمعاء أو المعدة ، مما قد يؤدي إلى أمراض لا يمكن تجنبها .

ينصح بتناول عصير الليمون لتحسين عملية الهضم للدجاج ، عند الحاجة لهذا ، على الرغم من ذلك ربما لا تكون فكرة جيدة لتناول

عصير الليمون

قبل الحليب .

هناك حقيقة واحدة مثيرة للاهتمام ، وهي أن نقع الدجاج في الحليب أو اللبن الرائب في بعض وصفات الدجاج وتبريدها لساعات طويلة ، لا يسبب أي مشاكل صحية ، بل على العكس يكون صحي ومفيد ، حيث يعزز نكهة الدجاج ، يجعله لينا وسهل الهضم ، نظرا لوجود الانزيمات في الحليب .