سبب تسمية كوكب الزهرة بتوأم الأرض
يعد كوكب الزهرة ثاني كواكب المجموعة الشمسية قربًا للشمس ، ويعد من أجمل الكواكب ، وسماه الغرب فينوس نسبة لإلهة الجمال عند اليونانيين ، فيتميز بسطوعه وجمال منظره ، ويرجع ذلك لانعكاس ضوء الشمس عليه بسبب كثافة غلافه الجوي . وتسبب ذلك في إمكانية رؤيته بوضوح من كوكب الأرض قبل شروق الشمس أو بعد غروبها بقليل حيث يظهر في اتجاه الشمس.
يمتلك العديد من الصفات التي تجعله مختلفًا عن باقي كواكب
المجموعة الشمسية
، حيث يدور حول نفسه باتجاه عقارب الساعة ، على عكس باقي الكواكب . ليس له أقمار مشاركًا عطارد في هذه الصفة . وأطلق عليه العرب اسم الزهرة حيث تعني البياض المستنير .
خصائص الكوكب الأبيض المستنير :
عجز الباحثون عن كشف صفاته وخصائصه لفترة طويلة ،حيث يمتلك غلافًا سميكًا عجز المستكشفين عن اختراقه ، وظل سرًا يحير العلماء حتى استطاعت المركبة الفضائية ماجلان الهبوط على سطحه ، والتقاط العديد من الصور ، التي ساعدت الباحثين على اكتشاف بعض خصائصه .
واكتشف العلماء أن سطح الزهرة تكون نتيجة للأنشطة البركانية منذ ملايين السنيين ، فوجد على سطح الزهرة أضعاف البراكين الموجودة على سطح الأرض ،وتعود نشأة
كوكب الزهرة
لأكثر من خمسمائة مليون عام ، بينما يقدر عمر الأرض بمائة مليون عام .
تسمية الزهرة بتوأم الأرض :
يرجع ذلك للتشابه الكبير بين الكوكبين من حيث الخصائص الفيزيائية ،والتركيب الداخلي .فالتركيب الصخري للزهرة جعله يتشابه مع
كوكب الأرض
، وتشابها الكوكبان معًا في الكتلة والحجم ، وتزيد كتلة كوكب الأرض بستمائة وخمسين كيلو متر عن كوكب الزهرة ، لكن الظروف المناخية مختلفة تمامًا نتيجة سيطرة أكسيد الكربون على الغلاف الجوي للزهرة .
فيحتل 95% من مكونات الغلاف الجوي ، والنيتروجين 3.5% .والجدير بالذكر والذي جعل من الكوكبين توأمان هو التركيب الداخلي التماثل لكلاهما ، فكلاهما يتكون من :نواة ودثار وقشرة ، وتعد نواة الزهرة سائلة نسبيًا ،وذلك نتيجة تعرض الكوكبين للتبريد ، ويتشابه الكوكبين في وجود نشاط للزلازل والبراكين .
اختلف مدار كوكب الزهرة عن باقي مدارات المجموعة الشمسية ، فمداراتها بيضاوية الشكل ،بينما مدار الزهرة دائري الشكل ، نتج عن ذلك بطئ في حركته حيث يدور حول نفسه معاكسًا لجاذبية الشمس ، واعتبره العلماء ابطئ كواكب المجموعة الشمسية .
الأقمار التابعة لكوكب الزهرة
حاول العلماء تفسير ظاهرة انعدام الأقمار التابعة للزهرة ، بافتراضهم أن عطارد كان تابعًا للزهرة (قمره) ،ولكنه تتحرر منه نتيجة التباعد المداري بين الكوكبين ، ونتيجة كذلك لقوة المد والجزر بين الكوكبين . وأرجح بعض العلماء نظرية اصطدام الزهرة بأحد الأجرام السماوية جعله يدور عكس دورانه واندماج قمره معه .
وأوضحت العديد من الدراسات أن
الغلاف الجوي
للزهرة كان متشابهًا مع الغلاف الجوي لكوكب الأرض ، وأرجحت وجود الماء على سطحه ، ولكن ظاهرة الاحتباس الحراري التي تعرض لها الكوكب أدت لتبخر الماء على سطحه .
ومن غرائب كوكب الزهرة اكتشاف صغر الحقل المغناطيسي للزهرة عن كوكب الأرض على الرغم من حجمهم المتماثل تقريبًا ،وذلك ما أثار فضول العلماء لدراسة أسباب هذه الظاهرة ، واستنتج العلماء أنه بسبب قلة الجريان الحراري خارج النواة ، فلا يوجد تأثير لنشوء الحقل المغناطيسي ، فنواة الزهرة سائلة نسبيًا .