خرافات و مفاهيم خاطئة عن التوتر

هناك العديد من الأساطير والمفاهيم الخاطئة حول التوتر تمنع الناس من العيش حياة أطول وأكثر سعادة وأكثر صحة ، وفي هذه المقالة سوف نستعرض  الكثير من هذه الأساطير والمفاهيم الخاطئة وسنحاول تصحيحها  .


خرافات عن التوتر


:

– التوتر ناتج عن الظروف الخاصة بك :


إن هذا الأمر يبدو صحيحاً من الناحية الظاهرية ، إلا أن الحقيقة أن

التوتر

يأتي من الأفكار التي تراود الشخص بخصوص الظروف التي يواجهها ، فلا تكون الظروف نفسها هي السبب في نشأة التوتر ، وهذا هو السبب في أن الناس لديهم ردود أفعال عاطفية مختلفة لنفس الوضع .


– التوتر يكون حافز لتحقيق الأهداف :


إننا بحاجة إلى التمييز بين الإجهاد والتحفيز ،حيث إن التحفيز يعني تحديد مواعيد نهائية وتحديد الأهداف، ودفع نفسك على الأداء العالي ، بينما التوتر هو يعني وجود قلق واضطراب، وشعوراً بالإحباط، مما يقلل بشكل كبير من قدرتك على أداء الأعمال بشكل جيد .


– التوتر جيد بالنسبة لك :


هذه تعتبر أسطورة أخرى قد تم إنشاؤها في البداية من قبل الدكتور هانز سيلي مؤسس مفهوم التوتر الحديث ، حيث وجد سيلي أن بعض الأنشطة مثل الجنس قد أنتجت زيادة في هرمونات التوتر، ولكن الأبحاث منذ ذلك الحين أثبتت أن الإجهاد يساهم في 75٪ إلى 90٪ من الحالات الطبية بما في ذلك الأسباب الرئيسية الستة للوفاة ، كما أن التحفيز هو أمر جيد ، لكن التوتر ليس كذلك.


– بدون التوتر لن نمارس حياتنا بشكل صحيح :


بعض الناس قد اعتادت على الشعور بالتوتر في كل الأوقات للدرجة التي تجعلهم لا يتذكرون ماذا كان شعورهم بدونه ، ولكن إذا نظرنا إلى الأطفال الصغار ، سنجد أنهم قد يمرون بفترات قليلة من التوتر إلا أنهم يكون لديهم الطاقة لممارسة نشاطاتهم العادية ، وهذا الامر ينطبق أيضاً على البالغين ، حيث يجب أن لا يكون التوتر مقداره كبير حتى مع ازدياد مسؤولياتنا .


– الرياضة والاسترخاء والتنفس هم أفضل طرق للتعامل مع التوتر :


يجب أن  تتذكر أن التوتر لا يأتي من ما يحدث في حياتك ، ولكنه يأتي من أفكارك حول ما يحدث في حياتك ، كما أن أدوات إدارة التوتر تتسبب في تقليل آثار التوتر وليس سببه ، وبالتالي فإن التوتر يعود مراراً وتكراراً ، وهناك نهج أكثر فعالية على المدى الطويل ينطوي على التعلم من أجل التفكير بشكل مختلف حول المواقف الصعبة حتى لا ينتج عنها شعوراً بالتوتر .


– التوتر يحدث باختيار الشخص :


إن التوتر هو نتيجة ثانوية من المعتقدات التي تنشأ في اللاوعي لديك حول العالم ، ولا يمكنك اختيار عدم الاعتقاد بشيء ، وحتى تستطيع القضاء على التوتر يجب عليك أن تتعلم تحدي هذه المعتقدات بحيث ترى الأمور بشكل مختلف .


– التوتر أمر لا مفر منه :


و الناس الذين يعانون من التوتر عند تسلق المرتفعات أو القيادة ، قد يقولون أنه لا مفر منه لأنهم لا يستطيعون أن يتصوروا عدم شعورهم بالتوتر ، ولكن الأمر ليس كذلك ، لأن مشاعرهم تأتي نتيجة معتقداتهم ، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على الشعور بالتوتر بخصوص العمل أو الصحة أو المال أو غير ذلك ، حيث كل ذلك يتطلب فقط التفكير بشكل مختلف .


– التوتر ليس مشكلة كبيرة :


تقتصر كلمة التوتر في بعض الأحيان عن القلق بشأن المواعيد النهائية، والتي يمكن لمعظم الناس التأقلم معها ، ولكن في الواقع إن الأمر أكبر بكثيرمن ذلك ، حيث أن كل لحظة تتعرض فيها للإحباط في عملك وكل احتكاك في علاقاتك في العمل والمنزل، وكل خوف أو قلق لديك حول المال  أو صحتك أوالمستقبل بشكل عام ، ماهو إلا مجموعة من المشاعر السلبية في حياتك التي تندرج تحت التوتر ، وهي بالطبع مشكلة كبيرة يجب حلها .