دور الاسبرين في الوقاية من سرطان القولون و المستقيم
يعتبر السرطان من أبرز الأمراض الخبيثة التي تدمر صحة الإنسان، و التي يحاول الإنسان المحافظة على صحته لكي لا يصاب بهذا المرض الخبيث، و من أبرز المناطق التي تصاب بالسرطان، هي منطقة القولون عند الإنسان، و انتشرت العديد من الأبحاث التي تقول إن الاسبرين يساعد الإنسان في الوقاية من الإصابة بسرطان القولون .
اسباب حدوث سرطان القولون
هناك العديد من الأسباب التي تزيد من نسبة إصابة الإنسان بسرطان القولون، من أبرز هذه الأسباب هي أن بعض الناس لا يمارسون الرياضة، التي تساعد في الحفاظ على صحة الإنسان، و أن هناك بعض الناس الذين يعتمدون على تناول الكثير من الأطعمة الغير صحية، و يتناولون العديد من الأطعمة التي تكون مليئة بالدهون، كما تلعب العوامل الوراثية دور كبير و هام في الإصابة بسرطان القولون، لأنها تزيد من نسبة إصابة الإنسان بهذا المرض.
إذا كان موجود في تاريخ عائلته المرضي، و قد يؤدي شرب الكحوليات بكميات كبيرة للإصابة بسرطان القولون أيضاً، و كذلك التدخين بصورة كبيرة، و بعض الناس يوجد لديهم الأمراض المزمنة في منطقة المعدة و الأمعاء، و قد تؤدي هذه الأمراض للإصابة بسرطان القولون و
سرطان المستقيم
، و من الممكن أن يؤدي الوزن الزائد للإصابة بهذا النوع من السرطان، و قد تتسبب قلة الألياف في الجسم بحدوث سرطان في منطقة القولون و المستقيم .
دور الاسبرين في الوقاية من سرطان القولون
أشارت العديد من الأبحاث أن الاسبرين له دور مهم و فعال، في الوقاية من إصابة الإنسان بمرض سرطان القولون، و أنه يقلل في ظهور العديد من الأورام عند الإنسان بشكل عام، و أن له فائدة كبيرة في التخلص من الالتهابات الموجودة، في اعضاء الجسم المختلفة عند الإنسان، و قد تم اكتشاف أن الذين يقومون بتناول الاسبرين لأغراض أخرى و لفترات طويلة تصل لعشر سنوات.
تكون نسبة إصابتهم بمرض سرطان القولون قليلة أيضاً، حيث نجد أن اقراص الأسبرين لها قدرة كبيرة على تدمير جميع الخلايا السرطانية، كما يساعد من يتناوله في الوقاية من حدوث أي سرطان أو اي أورام في منطقة الأمعاء و المعدة، لأن له قدرة تحكم كبيرة على كمية الطاقة المستهلكة في الخلايا، و من أشهر ما يفعله الاسبرين أنه يقوم بتنشيط بروتين مهم، هذا البروتين يقوم بشغل المسارات المولدة للطاقة داخل الخلايا، و يقوم بوقف عمليات أخرى تحتاج للطاقة.
و النسبة التي تم التوصل إليها هي نسبة ٣٠ في المئة، و هي النسبة التي تقلل فيها أقراص الاسبرين حدوث السرطان في منطقة القولون، و رغم هذه الدراسات التي تؤكد دور الاسبرين القوي و الفعال، و لكن قام العديد من الباحثين و الأطباء بالتحذير من تناول الاسبرين باستمرار، للوقاية من مرض
سرطان القولون
، لأنه عليهم الإنتظار حتى تظهر العديد من الأبحاث لتؤكد هذه الدراسة، لكي لا يعرض الإنسان نفسه و صحته للخطر .
مخاطر تناول الاسبرين بافراط:
رغم الدراسات الكثيرة التي أشارت للاسبرين و اقراصه، على أنه حل فعال للوقاية من الإصابة بسرطان القولون و المستقيم، إلا أن هناك بعض الدراسات أيضاً التي تشير لمخاطر تناول الاسبرين، و أنه يقوم بمضاعفة خطر الإصابة بسرطان القولون و المستقيم عند الإنسان، و ذلك عند بعض الأشخاص الذين يحملون متغيرات وراثيا معينة، تكون نتيجة الأقراص معهم عكسية و تؤدي لتضاعف نسبة حدوث مرض السرطان، و لأن استخدام العقاقير مثل
الاسبرين
و غيره من العقاقير و المواظبة على تناولها بشكل مستمر و دائم، قد تؤدي للعديد من المشاكل الخطيرة، أبرزها حدوث نزيف في منطقة المعدة و الأمعاء عند الإنسان، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناول الاسبرين، و بشكل عام استشارة الطبيب في أي مرض يصيب الإنسان، لكي يصف الدواء المناسب لهذا المرض .