قصة مأساة مهرجان البالونات عام ١٩٨٦
هذه القصة الشهيرة هي واحدة من أشهر الأحداث في عام ١٩٨٦، و ذلك لأنه كان مهرجان ضخم هدفه اسعاد عدد كبير من الناس، و هدفه جمع العديد من التبرعات لمساعدة الناس، و لكن بدون قصد و بسبب سوء التخطيط و تغير أحوال الطقس، تحول هذا المهرجان الكبير لكارثة ضخمة، تسببت في العديد من المشاكل و الحوادث، و تسببت في خسارة الجمعية القائمة على هذا المهرجان، للعديد من الأموال و قام العديد من الناس بمقاضاة هذه الجمعية، رغم أن هدفها كان اسعاد الناس .
قصة مهرجان البالونات الشهير
هذه الواقعة من أشهر ما حدث في عام ١٩٨٦، و هو مهرجان البالونات الذي كان له أكثر من هدف، و لم يشتهر هذا المهرجان بسبب أهدافه فقط، بل اشتهر بسبب المأساة التي تسبب فيها هذا المهرجان الذي تحول لكارثة، كان هدف عمل هذا المهرجان هو أن يكون حملة لجمع التبرعات الخيرية، و كان هذا هو سببه الرئيسي.
أما السبب الآخر و الذي كان سبب عظيم أيضاً، هو تكسير و تحطيم الرقم القياسي الذي تم فيه إطلاق أكبر عدد بالونات في العالم، و كانت الجمعية المشرفة على جميع هذه التفاصيل هي جمعية يونايتد واي، و مكانها في
الولايات المتحدة الأمريكية
، كان هناك العديد من التحضيرات و التجهيزات لهذا الحدث و المهرجان الضخم.
فقد قام عدد ضخم من المتطوعين بنفخ حوالي مليون و نصف بالون، و تم نفخ جميع هذه البالونات باستخدام
غاز الهيليوم
، الذي يساعد في انطلاق البالونات في الهواء، و كان من أهم التحضيرات أيضاً، هو تغطية جميع هذه البالونات المنفوخة، بشبكة ضخمة جداً للحفاظ على جميع البالونات حتى موعد إطلاقها، و جاء اليوم المنتظر لهذا المهرجان، و الذي ظن جميع القائمون عليه، أن هذا اليوم سيكون يوم تعم فيه الفرحة و السعادة، و لكن ما حدث كان عكس ذلك، ففي وقت إطلاق البالونات حدث العديد من التغيرات في الطقس، مما جعل هذا المهرجان يتحول لكارثة كبيرة .
نتائج مهرجان البالونات الذي تحول لكارثة
تغيرات الطقس تسببت في العديد من المشاكل، أبرزها تحويل هذا المهرجان الكبير لكارثة، مما جعل جميع البالونات التي تحلق في السماء، تهبط و تنزل للأسفل، مما جعلها تنتشر في كل أنحاء المدينة، و أبرز الاماكن التي تسبب نزول البالونات فيها في أزمات كثيرة، هي بحيرة كان يتم فيها خفر السواحل، و التي أدت لإنقلاب القارب بالعمال، مما أدى لوفاتهم و العثور على جثتهم بعدها.
فلم يكن أحد يتوقع أن مجرد بالونات تتسبب في موت أشخاص، و ذهبت زوجات الأشخاص المتوفية و قاضوا جمعية يونايتد واي، و من أبرز المشاكل التي تسببت فيها البالونات، هي غلق إدارة مطار للمدرج الخاص بها لفترة من الوقت، بسبب وجود البالونات في كل المكان و التي ستتسبب في مشاكل عند الطيران الجوي.
و هناك الحوادث أيضاً فقد كان هناك حادثين في هذا الوقت، بسبب هذه البالونات و أنها قامت بتشتيت تركيز السائقين، و هناك سيدة قاضت جمعية يونايتد واي، لأنها تسببت في إثارة الذعر عند احصنتها مما سبب الإصابات، و كان هناك العديد من الخسائر المادية لهذه الجمعية بسبب حدوث جميع هذه الحوادث، و التي لم تكن تنوي الجمعية في تسبيبها.
لأن كل ما ارادته جمعية يونايتد واي هو نشر الفرحة، و تحطيم رقم قياسي عالمي جديد، و هدفها الأول هو جمع التبرعات و مساعدة الناس، و لكن هذا الحدث الذي تحول لكارثة، جعل الجمعية تخطط جيداً قبل عمل أي شيء، لكي تضمن أن ما تفعله لن يتحول لكارثة، و كان تنبيه لجميع الجمعيات و المؤسسات، لكي تتوخى الحذر قبل أن تقوم بأي مهرجان أو احتفال، بدون معرفة ما هي ابعاد هذا الحدث و جميع تفاصيله .