دور المرأة في ادارة الاقتصاد الاسلامي للمنزل
يعتبر للمرأة دور كبير ادارة الاقتصاد المنزل، فلقد كلف الله تعالى الرجال بالعمل وتأمين المال للأسرة ومن هنا جاءت قوامة الرجال، حيث قال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ على بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)، وكما كلف تعالى الرجال للعمل والمشقة خارج المنزل كلف النساء بادراه المنزل والاهتمام بكل شئون الأسرة.
مفهوم الدور الاقتصادي للمرأة:
هو عبارة عن أي نشاط اقتصادي تقوم المرأة بالقيام به، سواء داخل المنزل أو خارج المنزل حتى تقوم بإشباع أي عجز مادي للأسرة.
دور المرأة في ادارة الاقتصاد الاسلامي للمنزل:
– كلف الله تعالى المرأة بالاهتمام بكل شئون المنزل، والحفاظ على اسرتها وادارة الجانب الاقتصادي للأسرة، وتنظيم النفقات وهذه مسئوليتها حيث قال
الرسول عليه الصلاة والسلام
( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيتهِ والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها)، وعلى الرغم من ادارة المرأة لأموال الأسرة إلا أن المرأة في الإسلام لها ذمة مستقلة إذا أرادت أن تشارك في نفقات الأسرة فذلك فضلا منها وليس أمر، وقد قال تعالى (لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ).
– منح الله المرأة الحرية في التصرف في مالها، ولها ذمة مستقلة عن الزوج، وقد سألته السيدة زينب زوجة عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) أنها تعمل وتكسب بعض المال وتقوم بإنفاقه على أولاد اخيها المتوفي وعلى زوجها، وتساءلت هل يحسب هذه الأموال كصدقة مال، فأجابها الرسول صلى الله عليه وسلم: (نعم ولها أجران أجر القرابة وأجر الصدقة).
– أوجب الإسلام على المسلمين أن يعتدلوا في النفقات، لذلك وجب على المرأة أن تحسن ادارة الأمور المادية عن طريق تأجيل بعض النفقات الغير ضرورية، وأن تكون أكثر تعقلا في انفاق النقود، وأن تكون وسطيه في الإنفاق بحث لا تكون بخيلة على أسرتها ونفسها ولا تكون مسرفة ولا تستطيع أن تدبر المنزل، حيث قال تعالى (وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً).
– ويمكن للمرأة ان تدير الأمور المالية بذكاء وحكمة، والابتعاد عن بعض المصروفات الغير مهمة مثل الكماليات والأشياء التي يشتريها البعض كي يتباها بها، والمحاولة في توفير جزء من هذا المصروف لأي ظروف طارئة قد تحدث للأسرة، لذلك يجب أن تتثقف المرأة وأن ننشأ الأجيال الصغيرة على مبدأ الاعتدال في النفقات، وعمل مخططات للادخار، وعمل ميزانية لإدارة الشئون المالية، وايجاد الحلول المبتكرة لمحاربة الغلاء.
– تستطيع المرأة بجانب ادارة الشؤون الاقتصادية للأسرة، أن تساهم بالقيام ببعض الأعمال أو الصناعات التي تستطيع من خلالها أن توفر بعض النفقات، كمساهمتها بصناعة بعض المواد المستهلكة داخل المنزل في المنزل بدلا من شرائها، مما يجعلها توفر الكثير من المصروفات، وذلك يعد مساهمة في تحسين مستوى المعيشة.
– إذا كانت الحالة المادة للأسرة سيئة، فعلى المرأة أن تحاول المشاركة في ادخال بعض الموارد المادية للأسرة، والتفكير في عمل أحد المشاريع المنزلية الصغيرة، عن طريق أي هواية تجيدها المرأة، مثل الكثير من الحرف اليدوية، أو تفيد من خلال أحد الحرف اليدوية أفراد اسرتها، فمثلا المرأة التي تجيد الحياكة تستطيع أن توفر الكثير من النفقات عن طريقة حياكة الملابس لأفراد العائلة وستكون بتكلفة أقل من التي تباع.
– للمرأة التي تعمل بإخلاص على اجادة ادارة الشئون الاقتصادية في المنزل ثواب عظيم، فهي في منزلة المجاهدين حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مهنة إحداكن في بيتها تدرك بها عمل المجاهدين في سبيل الله تعالى).