معلومات عن نوم الخيول

الخيول تُعتبر من الحيوانات القوية والرشيقة ، وهي تنتمي لطائفة الثدييات ، وللخيول دوراً أساسياً في حياة البشر ، فقد استفادوا منها في السفر والرياضة والفن والحروب والنقل.


وصف الخيول :


تُعتبر

الخيول

من الحيونات التي تمتلك الحوافر ، حيث أن لها حافر بيضاويّ الشَّكل، و لها سيقان طويلة نَحيلة، كما تمتلك شعر قصير وذيل طويل ورأس مُستطيل ورَقَبة غليظة ، كما أن الخيول تُعتبر من آكلات الأعشاب ، وتوجد لها العَديد من السُلالات التي تختلف من حيث الحجم، وطول الساق، وطول الرأس، وتركيب الجسم، ولون الشعر، كما تتراوح ألوان الخيول بين اللون الأبيض والأسود والأصفر والأحمر والبني ، كما يوجد أنواع خيول تكون منقطّة وأخرى مبقعّة.


طريقة نوم الخيل


:


إن  الخيول والحمير ينتمون جميعهم لفصيلة الخيليات ، وهي فصيلة تتميز بقدرتها على النوم وهي واقِفة ؛ حيث أنها تتمكن من القدرة على النوم مُستلقيةً على جانبها لمدة لا تتجاوز من 15 إلى 20 دقيقة في المرّة الواحدة ؛ وذلك لأن الاستلقاء لفترةٍ أطول قد يصيبها بمشاكل في تدفّق الدم نظراً لوزن جسمها الكبير، كما أن قُدرة الخيل على النوم واقفةً قد تطورت ، لتصبح  وسيلةٍ  من أجل البقاء على حالة تأهّبٍ للهرب من

الحيوانات المفترسة

.

كما أن طريقة نوم الحصان  تتوقف على عدة عوامل منها العمر ، حيث أن صغار الخيل  لاتحتاج إلى أن تنام على فترات متنقطعة ، وهي تأخذ  وضع  الاستلقاء ، حيث أنها تنام نصف يومها حتى تبلُغ الشهر الثالث من العمر، ولكنها كلما كبرا في عمرها   ، كلما قلت فترات نومها حتى تصل لمُدّة ثلاث ساعات كل 24 ساعة ، ثم تبدأ في النوم على وضعية الوقوف، وبالتالي تقلّ فترات الاستلقاء على الأرض .

كما يوجد عوامل أخرى تؤثر على نوم الخيول ، ومنها : درجة الحرارة، والنظام الغذائي، والجنس، والحمل، ، ومن أجل  أن يحصل الحصان على مكان اّمن للنوم ، يجب أن يتم توفير مكان آمن وجاف له  حتى يتمكّن من الاستلقاء والنوم ، حيث أن بعض الخيول قد تبدأ بالشخير، والارتعاش الخفيف إذا لم يتم إزعاجها أثناء نومها ،كما أن السر في وقوف الخيل عند النوم ، يرجع إلى  التّركيب الخاص لعَضلات الأطراف، والأربطة، والأوتار التي تُحافِظ على استِقامة المَفاصل في أطرافها.

ويتمكن الحصان من الوقوف أثناء النوم دون أن تبذل عضلاته الكثير من الطاقة ، لأنه يكون  مُستنداً أثناء نومه على ساقيه الأماميتين، وواحدة من الساقين الخلفيتين، وتكون  السَاق الخلفية الثانية في وضع استرخاء، ويحدث تبادل أثناء النوم  بين السَّاقين الخلفيتين كل بضع دقائق من أجل تخفيف الجهد والتعب ، ووجود أربطة تَدعم عنق الحصان تساعد أن يتدلى العُنق والرأس براحة أثناء نومِ الحِصان واقِفاً تَستَرخي الأذنان.


أهمية النوم للخيل


:


إن الخيول إذا لم تحصل على راحتها كاملة وهي مستلقية ، فإن ذلك قد يسبب لها في أعراضُ نقص النوم، حيث أنها تشعر بالرغبة الملّحة في النوم  خلال النهار، مما يجعلها تسقط على ركبتيها فجأة  ويسبب لها الرّضوض ، و أحياناً فإن  الخيل تمتنع عن النوم في وضعية الإستلقاء ، نظراً  لوُجود مشاكل في العظام، كما أن العَضلات تُسبب لها الألم عند الهبوط، أو القيام ، أو بسبب الشعور بعدم الأمان، أو لعدم توفر فراشٍ مُريح.


مكانة الخيل في الإسلام


:


إن للخيل مكانة كبيرة في الإسلام ، حيث أنه تم  ذكره  في

القرآن الكريم

أكثر من مرّة، حيث أقسم الله سبحانه وتعالى بالعاديات وهي  تعني الخيول ،  حيث يقول الله سبحانه وتعالى  “وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا  فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا  فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا”،  و الرّسول عليه الصلاة والسلام قد ذكر أيضاً الخيول في كثير من الأحاديث النبوية، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم

” الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ إلى يومِ القيامةِ، الخيلُ ثلاثةٌ: هي لرجلٍ أجرٌ، وهي لرجلٍ سترٌ، وهي على رجل وِزرٌ، فأمّا الّذي هي له أجرٌ فالذي يتّخذُها في سبيلِ اللهِ فيعدُّهَا له هي له أجرٌ لا يغيبُ في بطونِها شيئاً إلا كتبَ اللهُ له أجرا” .