الصداع إشارة إلى إحتمالية الإصابة بأمراض أكثر خطورة

يصاب جميع الأشخاص بأنواع مختلفة من الصداع وجميعهم يعرف كيف يمكن أن يكون الصداع منهك لدرجة كبيرة، وأغلبهم يتعامل مع الصداع بالفطرة، فحين يصاب به البعض يبادرون بتعاطي  أحد العقاقير التي تحتوي على  مادة

الباراسيتامول

ويستكملون يومهم بشكل طبيعي.

ولكن مؤخرًا قام بعض الأطباء بتوعية الناس بأن يكونوا أكثر حذرًا عند الإصابة بالصداع، لأن الإصابة بالصداع بشكل متكرر من الممكن أن تكون علامة لأمراض أكثر خطورة.

وعبر الدكتور مايكل مونجر، طبيب الرعاية الأولية من أوفرلاند بارك في كانساس عن صدمته عندما اكتشف عدد الأشخاص الذي عمل على علاجهم، حيث أنهم ببساطة يتجاهلوا الصداع حين إصابتهم به ويختاروا تحمل الألم وتمضية يومهم بشكل عادي


علاقة الصداع بأورام المخ وتمدد الأوعية الدموية


ويحث مونجر الناس على أن يولوا اهتمام أكبر عندما يصابون بالصداع بشكل متكرر، لأنه من الممكن أن يكون علامة للإصابة بأورام المخ أو تمدد

الأوعية الدموية

، كما أنه لا يدعو لأن يبالغ الأشخاص في ردة فعلهم ولكن لا ينبغي عليهم التهاون عند الإصابة بالصداع المتكرر.

وأوضح أن أكثر الأنواع التي يصاب بها الأشخاص شيوعًا هي الصداع التوتري وصداع الجيوب الأنفية و

الصداع النصفي

، فيجب على الأشخاص الذين يصابوا بالصداع بشكرر متكرر ألا يهتموا فقط بمدى شدة الصداع ولكن أيضًا ملاحظة عدد المرات التي يتكرر فيها إصابتهم بالصداع، لأنهم في هذه الحالة يحتاجوا إلى إستشارة طبية.

ويرى مونجرأنه إذا اصيب الشخص بالصداع لمرتين خلال أسبوع واحد وليس لمدة اسبوعين فعليه الذهاب إلى الطبيب والخضوع للفحص الطبي ومعرفة أسباب الإصابة بالصداع، ويجب في هذه الحالة أن ينتبه المريض لبعض العوامل حتى يتمكن من تزويد الطبيب بالمعلومات المتطلبة لتشخصيه تشخيصًا صحيحًا.


أسباب الصداع وأنواعه


وعن طريق تدوين الملاحظات عند إصابة الشخص بالصداع، فسيكون بإمكانه معرفة الأشياء التي تحفز إصابته بالصداع، ومن الأشياء المحفزة للصداع، تناول أنواع محددة من الطعام، عدم شرب الماء بشكل كافِ خلال اليوم أو عدم الحصول  على قسطٍ كافٍ من النوم والراحة.

وعبر تحديد المكان الذي يشعر فيه الشخص بالألم حين إصابته بالصداع يتمكن الأطباء من تحديد أي نوع من أنواع الصداع قد أصاب الشخص.

حيث أن الصداع التوتري يبدأ في الجزء الخلفي من الرأس، ثم يبدأ في الصعود تدريجيًا حتى يصل إلى قمة الرأس.

أما

صداع الجيوب الأنفية

يصيب الوجه وبشكل خاص يؤثر على المنطقة المحيطة بالعينين. بينما الصداع النصفي يصيب غالبًا نقطة معينة على جانب واحد من الرأس بالإضافة إلى الغثيان ونزيف الأنف وظهور البقع العمياء ومن الممكن أن يستمر تأثير الصداع النصفي من يوم واحد إلى ثلاثة أيام.

ويوجد أيضًا أعراض أخرى من الممكن أن تشير إلى إصابة الشخص بأمراض خطيرة مثل حدوث الشلل في بعض أجزاء الجسم والإصابة بالإسهال وحدوث مشاكل في الذاكرة، لذلك يجب المبادرة وزيارة الطبيب عند حدوث الصداع بشكل متكرر والخضوع للفحص الطبي السريع.