علاقة القهوة بالاصابة بمرض السرطان
القهوة
هي واحدة من المشروبات الأكثر شعبية في العالم، وهي المشروب المفضل التي نبدأ به اليوم، وللقهوة العديد من الفوائد التي تزيد عن الشعور بالنشاط، وعلى الرغم من أن الكثير يعتقدون أن للقهوة علاقة بالإصابة بالسرطان، إلا أن الوكالة الدولية لبحوث السرطان، وهي مجموعة من خبراء الدوليين في مرض السرطان أن ليس هناك دليل قوي على أن القهوة تزيد من فرص الإصابة بالسرطان.
بل وهناك أيضا بعض المؤشرات التي تؤكد أن القهوة تعمل على تقلل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، ومن الجدير بالذكر أيضا أنه تم التحذير من شرب
المشروبات الساخنة
جدا، التي تصل درجة حرارتها أكثر من 65 درجة، حيث أنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.
مدى صحة تقارير الوكالة
الدولية لبحوث السرطان
:
لا يمر يوم دون ان يظهر في وسائل الإعلام عن وجود نوع من الطعام يساعد في منع الإصابة بالسرطان، وفي أغلب الأحيان يكون هذا الشيء من استنتاج دراسة واحدة، ولا يمكن أن تكون دراسة واحدة بالجودة العالية كي تأكد أو تنفي، ولكن تعد تقارير الوكالة الدولية لبحوث السرطان تستحق المزيد من الاهتمام. لأنها تنتج بعد العديد من المراجعات، وتشمل حوالي 1000 دراسة.
علاقة القهوة
بالإصابة
بمرض السرطان:
– بدأت الوكالة الدولية لبحوث السرطان في فحص الأبحاث التي تسبب
السرطان
، وتصيف الأبحاث على أساس مدى قوتها، وقد تم اعلان أن اللحوم المصنعة لها علاقة وثيقة بالإصابة بالسرطان وتم اعلان ذلك العام الماضي.
– وقد استعرضت أيضا الأبحاث التي أكدت علاقة القهوة بالسرطان والتي تم القيام بها في عام 1991، وتم ادراج القهوة في المجموعة 2B التي تعنى (ربما مسرطنة للإنسان)، أي أن الأبحاث الموجودة لا توجد أدلة تؤكد أن القهوة خطيرة أم لا، وكانت هذه الدراسات تشير إلى أن الذين يشربون
القهوة
هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة، ولم تأخذ هذه الدراسة تأثير التدخين الذي يعد من أكثر الأسباب التي تسبب الإصابة بسرطان المثانة.
– منذ عام 1991 ظهرت الكثير من الدراسات التي تؤكد أن الشهوة لا تسبب الإصابة بالسرطان، مما أدى إلى إعادة تصنيف القهوة، ولإعادة تقييم الروابط بين القهوة والسرطان، أما فيما يتعلق بسرطان المثانة، فقد فشلت الكثير من الدراسات في تقديم أي دليل قوي على أن القهوة تزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة.
– في عام 2015 ظهرت بعض الدراسات الحديثة التي تؤكد قدرة القهوة على الحد من الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الكبد، حيث عرض الصندوق العالمي لبحوث السرطان الذي هو عبارة عن مؤسسة خيرية للوقاية من السرطان، ستة نتائج حول أن الأشخاص الذين يشربون القهوة بانتظام تقل المخاطر في الإصابة ب
سرطان الكبد
.
– في عام 2013 ظهرت بعض الأبحاث التي تؤكد قدرة القهوة على تقليل خطر الإصابة بسرطان الرحم، حيث أظهرت الكثير من التحليلات أن النساء اللواتي يشربن فنجان من القهوة كل يوم يؤثر تأثير إيجابي على انخفاض خطر الإصابة بسرطان الرحم.
– تشير بعض الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين يشربون القهوة بانتظام، تقل لديهم خطر الإصابة بالكثير من أنواع السرطان، وعلى الرغم من أن هذه الأبحاث لم يتم تأكيدها في كل أنواع السرطان إلا أنها فعالة في بعض الأنواع.
كيف يمكن للقهوة أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان؟
هناك بعض الأدلة على أن المواد الكيميائية التي تحتوي عليها القهوة، قادرة على تحسين حساسية الأنسولين وقادرة على منع التهاب المزمن، وتعتبر هذه المشاكل تشارك في الإصابة بالسرطان.
كما يؤكد بعض الأبحاث أن القهوة تحمي من تلف الحمض النووي، مما يساعد في إبطاء نمو الأورام، كما تسبب موت الخلايا التالفة قبل أن تتطور وتسبب الإصابة بالسرطان.
هل يجب شرب القهوة؟
– الأشخاص الذين يقومون بشرب القوة بانتظام، يجب عليهم تخفض السعرات الحرارية عن طريق استبدال الحليب كامل الدسم بحليب بدون دسم، وتقليل السكر أو التخلص منه، والشعور بالاطمئنان فالقهوة لا تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، بل تساعد على تقليل خطر الإصابة.
– الأشخاص الذين لا يشربون القهوة، على الرغم من عدم تأكيد أن القهوة تساعد بالفعل على الحد من الإصابة بالسرطان، إلا أن لها الكثير من الفوائد الصحية الأخرى، فإن كوب واحد يوميا لن يضر في شيء.