الفرق بين الشرك والكفر
الكفر:
تم تعرف الكفر على أنه الجحود وانكار الفضل الإحسان، وأكبر أنواع الجحود هو الكفر بالله وانكار وجوده، فالإنسان الذي ينكر وجود الله ولا يؤمن به ولا بكتبه ورسله هو شخص كافر، ومن ينكر حق الله في العبادة ولا يوحد به فهو كافر، وللكافر جراء أليما في الآخرة فسوف يعذبه الله عذابا أليما، حيث قال الله تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ أولئك هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ).
ويقوم أهل العلم بتعريف
الكفر
على كل من ينكر وجود الله عز وجل وكل من ينكر أياً من صفات الله أو أسماء الله أو انكار أي شيء فعله الله، وعدم الإيمان بالرسل أو الكتب أو العبادات، أو أي ركن من أركان الاسلام، أو انكار أي شيء أمر به الله تعالى ذلك، أو نهى عنه، فهناك العديد من الأصناف والأنواع للكفر، فهناك كفر أكبر وهو تكذيب وجود الله وكفر أصفر وهو الكفر النعم، وقد قال تعالى: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا).
ويعرف الكافر على أنه شخص تم عرض الإسلام عليه ورفضه، وهو شخص ولد بدون عقيدة الإسلام وللكفر أنواع فالكافر هو من لم يؤمن بالله ولا برسله ولا ملائكته ولا كتبه، والكافر هو من يرفض ولا يؤمن بأمور الشريعة الإسلامية، والكافر هو من ينكر البعث وينكر وجود يوم القيامة والحساب، والكافر هو من ينكر أركان الإسلام، والكافر هو من يشرك في عبادة الله أحد، وقد قال تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا).
الشرك:
يعتبر
الشرك
نوع من أنواع الكفر بالله، ويعرف الشرك بأنه ادخال صفة الألوهية لأحد المخلوقات أو أحد الأشياء، مثلما كان يعبد الكفار الشمس أو الأصنام أو القمر أو النجوم، وينسبون لها صفات الله تعالى وقدرته لهذا الشيء ويقومون بعبادته من دون الله، ويقوم بالتقرب والتعبد لغير الله، وقد قال تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آَبَاؤُنَا).
ويطلق لفظ مشرك على كل من يشرك في عبادة الله أحد، وظهر لفظ الشرك في عصر
الرسول عليه الصلاة والسلام
، وكان المسلمون يشيرون به إل أهل قريش الذين يعبدون الأصنام التي يقومون بصناعتها، ولا يؤمنون بالله الواحد الأحد، وللمشركين بالله جزاء عظيم في الأخرة، فلهم من الله عذاب أليم في جهنم، وقال تعالى: (وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ).
الفرق بين الكفر والشرك:
تم ذكر كل من كلمة الكفر والشرك في الكثير من الآيات الكريمة، ولكن لا يوجد الكثير من الفروق الجوهرية بين الكلمتين، ولكن هناك فرق فقط في اللغة، فإن كلمة الكفر هي مصطلح أعم وأشمل من كلمة الشرك، ولكن المعنى واحد فالمشرك بالله هو شخص كافر لأنه اشرك بعبادة الله أحد، وأنكر صفة الله الواحد الأحد، وهو من أحد صفات الكفر الأكبر، بينهما الشرك فهو مفهوم خاص، ويتعلق بالشرك بالله من حيث الأقوال والأفعال والكثير من المعتقدات التي يعتقد المشركون أنها حقيقة، ويمكن اطلاق لفظ الكفر على المنافين والمشركين والملحدين، وللمشركين والكفار عذاب أليم في الأخرة، ولا يوجد فرق بينهما في الأحكام، ولكن الله تعالى خص أهل الكتاب بأنه أحل تناول ذبائحهم والزواج من نسائهم، وقد قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا).