نبذة عن رواية الجريمة والعقاب للكاتب فيودور دوستويفسكي

تعتبر هذه الرواية من أفضل ما كتب

فيودور دوستويفسكي

، حيث نالت هذه الرواية شهره واسعة في العالم، في أول الأمر لم تنشر على أنها رواية، و لكن تم نشرها في المجلة الأدبية الروسية في عام ١٨٦٦، و تشمل الرواية قضية مهمة، و هي الخير و الشر، و الثواب و العقاب، و تعتبر من أكثر الروايات التي عبر فيها الكاتب عن نفسه، لذلك نجحت في الوصول إلى الناس .


معلومات عن الكاتب:


ولد  فيودور دوستويفسكي في ١١ نوفمبر عام ١٨٢١، و يعتبر هذا الكاتب من أشهر المؤلفين في العالم، و كان لوالدا دور كبير في دراسته للأدب، و قد أرسله والده لمدرسة داخلية في فرنسا، و في شبابه كان يلقب بالكاهن، كان يحترمه زملاءه و يقدرونه، وفاة والده تعتبر من أصعب مواقف حياته، لأن أعراض مرض الصرع ظهرت عليه لأول مرة عندما علم بهذه الوفاة، و قام بإكمال دراسته بعدها حتى تخرج، و تم منحه لقب مهندس عسكري، و أعماله كانت متنوعة، فكان مؤلف شعر و قصص قصيرة، و روايات قصيرة أيضاً، و قام بكتابة رسائل كثيرة جداً، قد يكون عددها أكثر من ٧٠٠ رسالة.

كتابات فيودور دوستويفسكي كانت تعبر عنه و عن أفكاره، كما كان تأثره واضحاً بالكتاب المفضلين عنده و الذي قرأ لهم، و لم يكن ذلك في صالحه لأنه تم اتهامه بالسرقة الأدبية، و بأن هذه الأعمال ليست من وحي خياله، و لكن بعد ذلك اكتسب فيودور دوستويفسكي أسلوب و طابع خاص به، يجعل الناس تعرف أعماله و طريقة كتابته، وصف الكاتب نفسه أنه ضعيف في الفلسفة، رغم ذلك قد قام العديد من الناس بتصنيف كتبه و وصفها أنها فلسفية، و كانت مواضيعه متنوعة، فقد تحدث عن الأخلاق و اهتم بها في كتبه، كما كان يحكي عن الفقر، و الكثير من المواضيع التي ساهمت في شهرته، فهو يعد من أعظم الكتاب في

الادب الروسي

و العالم بأكمله.


أشهر رواياته:


من أشهر الروايات و الروايات القصيرة التي كتبها، رواية المساكين، رواية الشبيه، رواية ربة البيت، رواية حلم العم، رواية مذلون مهانون، رواية الإنسان الصرصار، رواية بيت الموتى، رواية مراهق، رواية الزوج الأبدي، رواية المقامر، رواية الشياطين، و رواية الجريمة و العقاب .


ملخص رواية الجريمة و العقاب


قصة:


عنوان الرواية يعبر عن ما بداخلها من محتوى، فهي تتحدث عن مفهوم الثواب و العقاب، و تشمل تفاصيل قضية من أهم القضايا، و هي الجريمة و تأثيرها على جميع المشاكل الإجتماعية و الأخلاقية، قصة الرواية هي عن شاب قام بقتل مرابية عجوز و شقيقتها، و قد قال الكثير من الناس بعد قراءة الرواية، أن فيودور دوستويفسكي تأثر بالفترة التي قضاها في السجن، و جعلته يتأمل و يكتب هذه الرواية بهذه التأملات، فهذه الرواية تنظر للمجرم بصورة أخرى، حيث يصور فيها الكاتب مشاعر المجرم عند ارتكابه الجريمة، و كيف يفكر قبل ارتكابه هذه الجريمة و ما هي دوافعه، و بطل الرواية يتميز بأنه شديد التأثر، كما يتصف بالإنعزالية و أنه غير اجتماعي ولا يفضل التجمعات، و ذلك جعله وحيداً لا يملك أصدقاء.

و تناول الكاتب جانب الفقر في التعبير عن هذا الشاب، لأنه كان يسكن في حجرة صغيرة جداً و ضيقة، و لا يملك المال الكافي لدفع أجرتها، و هناك تأثر واضح من جانب الكاتب مع الشاب، حيث عبر عنه أنه مقهور و غير قوي، و حاول أن يتجرأ و يصبح أقوى و يكسر العادات، فقام بارتكاب جريمة بشعة، كما تميزت شخصية الشاب أيضاً بالتناقض و الازدواج، و ذلك من خلال عدم مبالاته، و في نفس الوقت اهتمامه و دفئ مشاعره، فهو شخص لا يمكن الحكم عليه حكم ظاهري، لأنه يعيش حياة خاصة به، فهذه الرواية عبرت عن المقهورين، الذين قاموا بتوريط نفسهم في قهر أكبر.