تأثير الانترنت على الحياة الزوجية
أصبحت وسائل التواصل الإجتماعى تشغل حيزًا كبيرًا من حياتنا، و لا شك أن الإستخدام السيء من الممكن أن يتسبب بكثير من المشاكل خصوصًا بين المتزوجين، فتنشأ المشاكل نتيجة إنشغال أحد الأزواج بقضاء وقته على
وسائل التواصل الإجتماعي
و تركه للطرف الآخر، مما يزيد من نسبة الخلافات بين الأزواج و قد تصل هذه الخلافات أحيانًا للطلاق.
تأثير وسائل التواصل الإجتماعى على العلاقات بين الزوحين
أصبح هذا مشهد معتاد ليس نادر الحدوث ان نجد زوجين بينهما الكثير من المشاكل بسبب الانترنت، فصارت وسائل التواصل الإجتماعي خطرًا يهدد إستقرار حياتنا، و قد يزيد استخدام وسائل التواصل الإجتماعي تحديدا من حدة و توتر العلاقة بين الزوجين، حيث إن قضاء الكثير من الوقت أمام وسائل التواصل الإجتماعي زاد من الفجوة بين الكثير من الأزواج، و أصبحت بيوتنا تنعدم فيها لغة الحوار الصادق لينبت من ذلك الطريق إلى الخلافات الزوجية.
الفجوة بين الانترنت و الواقع
عادة ما يتسبب الانترنت و وسائل التواصل الإجتماعى في فجوة بين العالم الإفتراضي و العالم الواقعي، فعلى سبيل المثال عندما ينظر الزوج إلى نجمات السينما و المشاهير فإنه لا يعلم بأنهم مروا بكثير من التعديلات و التأثيرات الصوتية و الشكلية، و ذلك حتى يصلوا إلى هذه المرحلة التي يبدون عليها، مما يؤدى بالزوج إلى عقد مقارنة بين نجمات المشاهير و بين زوجته و التي تصل به إلي النهاية أن هذه ليست فتاة أحلامه.
و كذلك الزوجات التي تجلس كثيرًا أمام وسائل التواصل الإجتماعي، قد يؤدي ذلك بهم إلى
السمنة
نتيجة قضاء معظم الوقت جالسة بدلًا من قضاء هذا الوقت في نشاط مفيد مثل التمارين الرياضية، و كذلك تتصف بعض النساء باللامبالاة و الإهمال فى حق أسرتها، و عدم تحمل مسئولية أمام واجبات منزلها، و واجبات حياتها الزوجية نتيجة إنشغالها فى الانترنت و وسائل التواصل الإجتماعي و انشغالها بمتابعة الأصدقاء الإفتراضيين.
ارتفاع حدة الغيرة بين الزوجين بسبب الانترنت
مؤخرًا بدأ الكثير من الناس أن ينسوا كيفية الإتصال وجها لوجه، و أصبح كل التواصل بينهم عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي، و كثرة استخدام الانترنت و الجلوس امام الشاشات طويلا قد تتسبب في جعل احد الطرفين يظن ان الطرف الاخر مشغول بأحد غيره، و تبدأ نار الغيرة في الاشتعال في قلوبهم، و تحدث المشاكل بسبب ذلك.
أسباب اللجوء إلى الانترنت و وسائل التواصل الافتراضية
من أبرز أسباب لجوء الأزواج إلى وسائل التواصل الإجتماعي هو الشعور بالفراغ العاطفي و الملل من الحياة الزوجية، و الرغبة في اقتحام عالم لا رقيب فيه و لا حسيب و الرغبة في الشعور بالتجديد، و بالطبع لا يمكن اعتبار وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية هي المتهم الرئيسي والمسبب المباشر للانفصال، لكن السلوكيات التي يكتسبها الزوج أو الزوجة من كثرة استخدام الانترنت و نوع الاستخدام تتسبب بتأجيج المشاكل، و تظهر مشاكل جديدة يؤدي تراكمها إلى استحالة الاستمرار ب
الحياة الزوجية
.