كيفية التعامل مع الطفل الغاضب

التعامل مع الطفل الغاضب من الأمور التي يجهل كثير من الأهالي كيفية التعامل معها، حيث أن الطفل في فترة تعلم المشي وما بعدها يكون عصبي وخاصة عند شعوره بالإحباط لعدم قدرته على المشي أو عدم قدرته على فعل أمر ما، مما يصيبه بنوبة من الغضب الشديد.


كيفية التعامل مع الطفل الغاضب


-يجب على الأم أن تعرف أن الطفل في فترة الغضب الشديد لا يمتلك أي قدرة على التفكير بالعقل، ولهذا لا تحاولي الحوار معه ومحاولة إفهامه خطأه، يجب أن تنتظري حتى يهدأ ثم تناقشي معه بهدوء.

-حاولي أن تكوني هادئة في فترة

غضب الطفل

وحاولي ألا تستخدمي العنف معه والصراخ، فالتعامل مع الطفل الغاضب ليس أمر سهل، فمن الممكن أن يكون الطفل قد بدأ يهدأ وأنتي تكوني قد فقدتي سيطرتك بسبب صراخه فتصرخي أنتي الأخرى، فيرى الطفل في صوتك نبرة عصبية فيبدأ في الصراخ والعصبية من جديد، ولهذا حاولي أن تحافظي على هدوئك في التعامل معه.

-لا تحاولي أن تنفذي للطفل ما يريد بسبب غضبه، لأن هذا يجعله يرى بأن الغضب والصراخ وسيلة فعالة ليحصل على مراده، وأيضا لا تحاولي أن تعاقبيه بسبب غضبه، فلو كان الطفل يريد شئ ما الأن وأنتي مقررة أن تقومي بهذا الأمر في وقت معين، نفذي ما قد قررت سلفا، ولا تعاقبيه بعدم تنفيذ الأمر نهائيا.

-لا تنفذي لطفلك رغباته في وجود الأغراب خوفا من أن يغضب ويصاب بثورة غضب شديدة تتسبب لك في الإحراج، فإذا لاحظ الطفل أنك تعامليه بطريقة مختلفة في وجود الأشخاص الأخرين سوف يتفهم موقفك، وسوف يستغل الفرصة، وعند وجود ضيوف سوف يبدأ في أن يطلب منك ما يريد وسوف يمثل أنه غاضب حتى تنفذي له رغباته.

-تعاملي مع طفلك على أساس أنه لن يصاب بالغضب، فلا تدلليه خوفا من غضبه وتحاولي أن تنفذي كافة طلباته حتى لا يغضب، وتعاملي معه بشكل طبيعي على أساس أن الفترة التي يغضب فيها هي فترة مزعجة ولكنها تنتهي ويعود طبيعي.

-حاولي أن تنتبهي لرغبات طفلك، فلو اراد طفلك اللعب بشدة بشئ ما وليس هناك أي سبب مقنع يجعلك ترفضي هذا الطلب فليس هذا وقت النوم وليس وقت القيام بشئ مهم، فحاولي أن تتفهمي رغبته وتسمحي له باللعب، ولكن لو رفضتي وغضب الطفل وبدأ في البكاء والصراخ فتمسكي بموقفك ولا تتراجعي عنه.

-يجب على الأم أن تحاول التعامل بلباقة مع الطفل، فلو كان رافض القيام بشئ ما وهذا الشئ غير هام فلا تحاولي إجباره على القيام بما يكره، فلو كان الجو بارد وهو يكره أن يرتدي الجاكت ولكنك مصممة خوفا عليه، من الممكن أن تقنعيه بإرتدائه مفتوح دون أن يغلقه حتى لا يغضب ويثور، وفي نفس الوقت تكوني قد حافظتي عليه من البرد.

-لابد من أن تجعلي طفلك يعرف بأن غضبه وبكائه لن يغير أي شئ ولن يجعلك تفعلي له ما يريد، فإذا غضب الطفل وبدأ في التكسير في البيت وعندما يهدأ يدرك بأنه قوي وقادر على فعل الكثير، فيجب عندما تلاحظي غضب طفلك أن تثبتيه بهدوء وتحاولي إحتضانه بين زراعيك حتى يهدأ تماما، فيدرك الطفل بأن غضبه لن يغير شئ والأفضل له عندما يغضب أن يلجأ لحضنك حتى يشعر بالأمان.

هناك بعض الأطفال عندما تحاول الأم الإمساك بهم في غضبهم يثورون أكثر وتزداد عصبيتهم، وإذا لا حظت الأم هذا الأمر فلا تنفذ الخطوة السابقة وتترك الطفل حتى يتعب ويهدأ وحده ولكن تحاول أن تبعد عنه اي شئ من الممكن أن يسبب له الأذى، حتى لا يجرح نفسه في ثورة غضبه.

-لابد أن تعلمي أن التعامل مع الطفل الغاضب بطريقة صحيحة سوف يخفف من

نوبات الغضب

، ويجعل الطفل كلما تقدم في العمر وأصبح أقوى يزيد إعتماده على نفسه ويقل غضبه.