التعريف بالكاتب المسرحي يوجين يونسكو
يوجين يونسكو هو مؤلف مسرحي روماني-فرنسي ولد في 26 نوفمبر 1909في سلاتينا، روم، وتوفي في 28 مارس 1994 في باريس، فرنسا.
ويعد من أبرز مسرحيي مسرح اللامعقول، بالإضافة إلى السخرية من عبثية أوضاع الحياة فإن مسرحيات يونيسكو تصف وحدة الإنسان وانعدام الغاية في الوجود الإنساني.
حين كان يونيسكو رضيعًا انتقل إلى فرنسا ولكنه عاد مجددًا إلى
رومانيا
عام 1925. بعد حصوله على الشهادة الجامعية من في اللغة الفرنسية من جامعة بوخارست، سعى يوجين إلى الحصول على درجة الدكتوراه في باريس علم 1939، وفي عام 1945 قام ببناء منزله الخاص.
مشوار يوجين يونسكو العملي
وبينما كان يعمل يوجين يونسكو كمصحح لغوي، قرر أن يتعلم اللغة الإنجليزية عن طريق كتب دار النشر الفرنسية آسيميل ، حيث كان يقوم بنسخ الجمل بحرص ووعي شديد لكي يقوم بحفظها.
استوحى يونيسكو اعماله من المشاهد الأكثر شهرة، وهي شخصان يبدو أنهم غرباء يتبادلون أطراف الحديث بشكل تافه عن الطقس وعن أماكن المعيشة وعدد الأطفال لديهم وثم يعثر على الاكتشاف المذهل انهم مجرد رجل وزوجته.
وهكذا كانت طبيعة مواضيع يونيسكو المتكررة عن الإرتداد الذاتي وصعوبة الاتصال، ومن هنا جاء أول عمل له وهي مسرحية (المغنية الصلعاء)
أعمال يوجين يونسكو
كتب يونيسكو عددًا من المسرحيات، وكلها تطور الأفكار “اللانهائية” ؛ وشملت هذه المسرحيات مشاهد قصيرة وغير عقلانية وأيضا كتب سلسلة أكثر تفصيلا من مسرحيات الفصل الواحد والتي شملت العديد من المواضيع التي تبناها.
وخاصة الخوف والرعب من الموت، ومن بين هذه المسرحيات لا لايقون (1951؛ الدرس)، ليه تشيسس (1952؛ الرؤساء)، و لو نوفو لوكاتير (1955؛ المستأجر الجديد) وحققت هذه المسرحيات نجاحات ملحوظة.
أسلوب يوجين يونسكو ومنهجه
هذه الأعمال العبثية التي وصفها يونسكو بأنها “نقيض-المسرحية” حيث أنها تعبر عن المشاعر المعاصرة من حيث العزلة وإستحالة وعدم جدوى التواصل وذلك في قالب هزلي سيريالي، يسخر فيه يونسكو من الإنسياق خلف
البرجوازية
وكل أشكال المسرح التقليدية.
ففي كل هذه الأعمال يرفض يونسكو الإعتماد على حبكة القصة التقليدية كأساس لمسرحياته، وبدلاً من ذلك يستمد الحبكة الدرامية من الإيقاعات المتسارعة أو التكرارات الدورية.
وبذلك يتجاهل سيكولوجية وترابط الحوارات المتعارف عليها، وبالتالي تظهرالشخصيات التي فقدت إنسانيتها لصالح الالآت، أشبه ماتكون بالدمى التي تتحدث بلا منطق.
وتصبح اللغة ركيكة و مفككة، حيث تكتسب الكلمات والأشياء المادية حياتها الخاصة بها، وتقوم بإكتساح الشخصيات شيئاً فشيئاً مما يولد إحساس بالخطر.
وعلى النقيض من هذه الأعمال القصيرة الناجحة، لم يتقن يونيسكو تقنيات تكوين عمل مسرحي طويل في بداية الأمر وظهر ذلك من خلال مسرحياته أميدي (1954)، تويور سانس غاجيس (1959؛ القاتل)، ولينوسيروس (1959؛ رينوسيروس)، حيث أنها افتقرت إلى وحدة الدراما، ونجح في أن يحقق هذه الوحدة في مسرحيات لي روي سي مورت (1962؛ خروج الملك)، لي بيتون دي الهواء (1963؛ نزهة في الهواء)، لا سويف إت لا فيم (1966؛ العطش والجوع).