تفاصيل مذبحة يوم القديس بارتولوميو

مذبحة يوم القديس بارتولوميو كانت من أهم المذابح التي عرفت في تاريخ أوروبا في عام 1572 ، و قد دارت بين غوغاء الكاسوليك و البروتستانت الفرنسيين .


مذبحة يوم القديس بارتولوميو


بدأت مذبحة مذبحة يوم القديس بارتولوميو في الثالث و العشرين من أغسطس من عام 1572 ، و كانت بعد محاولة اغتيال أحد القادة العسكريين للهيوكنو ، بعدها انتشرت عدة مذابح في مختلف أنحاء

باريس

، و قد نتج عن هذه المذبحة عدد من القتلى وصل إلى 30 ألف ، و تعتبر نقطة تحول في الحروب الفرنسية الدينية .


خلفية المذبحة


– دارت هذه المذبحة نتيجة عدة مشاكل تعلقت بالبلاط الملكي في

فرنسا

، و كانت هذه المشاكل تتعلق بأم الملك هنري ، و التي اعتنق زوجها المذهب الكاثوليكي ، و بعد أن مات قامت هي بفرض المذهب البروتستانتي على اقليم بيارن ، مما أدى إلى رغبة البابا بيوس الرابع في عزلها ، كان أكبر أبناء الملكة كاثرين في هذا الوقت هو شارل التاسع ، و الذي عرف برغبته في الانتقام و محبة القسوة .

– أما عن كاثرين فقد قدمت العديد من الاقتراحات للحكم ، وصلت إلى حد الحماقة ، و كانت سببا في زيادة حدة التوتر الديني في فرنسا ، و هذه القرارات قام شارل ابنها بتنفيذها ، و ذلك رغبة منه في طاعة أمه و الوفاء لها .


ارتفاع حدة التوتر



في هذه الأثناء دارت عدة أحداث ، كان على رأسها عقد زواج جمع بين الكاثوليكية و البروتستانتية ، و كان هذا العقد بموافقة الأمير و ليس الكاهن ، مما أدى إلى مزيد من النزاع مع البابا ، بعدها انتقلت العروس الكاثوليكية إلى باريس بغرض التسوق ، و هناك مرضت العروس و ماتت ، و زاع الخبر بأنها قد ماتت بفعل فاعل .

– بعدها زاد من حدة الموقف محاولة اغتيال الأدميرال كوليني ، الذي كان سائرا وقتها من اللوفر لمنزله ، مما جعل الملكة ترغب في الاقتصاص من الجاني ، و لذلك استقروا في باريس رغبة في الإنتقام .


المذابح


– بدأت المذابح في الثالث و العشرين من أغسطس بعد اجتماع لمجلس الملك ، وقتها كانوا قد قرروا الثار للأدميرال من الهيجونوت ، و كان هذا الاجتماع في بيت كوليني ، وقتها كانوا على دراية بانهم على بوادر حرب طاحنة ، و في مساء نفس اليوم حاولوا تحذير الملك شارل من هذه الفتنة المزعومة ، و أنه على وشك الاعتقال أو الاغتيال ، و لكنه كان يرى أن تنحيه في ذاك الوقت سوف لن يكون إلا جبنا ، و هنا هددت الملكة كاترين بالإنسحاب من

إيطاليا

و تركه ليلقى مصيره .

– في صبيحة اليوم التالي كانت الملكة كاثرين قد نفذت ما هددت به ، وقتها كانت الكنائس تدق من أجل عيد القديس بارتولوميو .

– و في نفس الوقت كان في المخيمات حوالي ثلاثمائة جندي من حرس كوليني ، و قد تم الأمر بإطلاق النار عليهم ، إلا أن كوليني قد هرب إلى أن وجده أحد الجنود و قام بقتله ، و تم التمثيل بجثته بطريقة وحشية .

– على الرغم من أن الملكة كانت لها دور كبير في هذه المذابح ، إلا أنها في ذاك الوقت شعرت بالندم ، و حاولت وقف القتال و لكن الأمر قد انتهى ، و هنا خضعت كاثرين لضرورة دق ناقوس الخطر ، و بدأ الموت في اتجاهه إلى الجميع أطفال و نساء و غيرهم ، و مع اقتراب الظهيرة كان العديد من المدنيين قد تم قتلهم .

– استمرت المذابح لفترة طويلة ، لدرجة أنها انتقلت إلى عدد كبير من الأقاليم ، و كان من بينها مدينة ديجون و برج روان و غيرها ، لدرجة أن عدد القتلى قد وصل إلى 30 ألف قتيل .