مقتطفات من رواية الطاعون للكاتب ألبير كامو
الطاعون هو وباء اجتاح أماكن كثيرة حول العالم و أدى لموت ملايين الأشخاص ، برزت رواية الطاعون للكاتب
ألبير كامو
كواحدة من أهم الروايات التي تتحدث عن المأساة التي تركها الطاعون خلفه.
نبذة عن الكاتب ألبير كامو:
ألبيركامو كان فيلسوف و كاتب مسرحي و روائي فرنسي ، ولد ألبير كامو في 7 نوفمبر عام 1913م ، و توفي في 4 يناير 1960م ، عاش ألبير في قرية الذرعان في بيئة شديدة الفقر ، من أب فرنسي و أم إسبانية و على الرغم من بيئته الفقيرة إلا أنه نجح في الثانوية ، و بسبب تفوقه التحق بجامعة الجزائر من خلال المنح الدراسية.
و تخرج من كلية الآداب قسم فلسفة ، و على الرغم من أنه كان كاتب مسرحي في المقام الأول ، إلا أنه كان فيلسوف أيضًا ، و حصل على
جائزة نوبل
في الأدب ، و تقوم فلسفته على فكرتين أساسيتين و هما التمرد و العبثية ، و له العديد من المؤلفات الهامة و من بينها رواية السقوط و رواية الغريب و رواية الطاعون و رواية الموت السعيد.
نبذة عن رواية الطاعون:
تم نشر رواية الطاعون عام 1947م و بالتحديد في الفترة التي وقعت فيها
الجزائر
تحت الاحتلال الفرنسي ، و هي واحدة من أهم روايات ألبير كامو ، نال عن تلك الرواية جائزة نوبل في الأدب ، و حققت أعلى نسبة مبيعات حول العالم و تم ترجمها إلى العديد من اللغات حول العالم ، و تدور أحداث الرواية في مدينة وهران الجزائرية ، و هي تحكي عن تحول المدينة لسجن كبير لا يدخل و لا يخرج منها أي شخص.
ملخص رواية الطاعون:
تبدأ الرواية بوصف لمشاهد موت الجرذان في الأبنية و الشوارع و الحدائق ، و بانتشار مرض الطاعون القاتل في مدينة وهران الجزائرية ، ثم يظهر بطل الرواية و هو الدكتور بيرنارد ريو الذي سخر نفسه من أجل علاج مرضى الطاعون ، و هو يعيش مع والدته و له العديد من الأصدقاء في المدينة ، أما عن زوجته فقد سافرت خارج البلاد من أجل تلقي العلاج لمرض مجهول أصابها ، و بعد فترة من الزمن تتوفى زوجته و هي لاتزال خارج الدولة بعد فشل كافة المحاولات معها.
أما بالنسبة لمدينة هران فبعد تفشى مرض الطاعون بها و قامت الحكومات بإعلان غلق تلك المدينة و منع دخول أو خروج أي شخص بها ، ليجد الدكتور بيرنارد ريو نفسه محاصرًا في هذه المدينة بعيدًا عن زوجته ، و من هنا يبدأ بتسخير كافة مجهوداته لمعرفة أسرار
مرض الطاعون
و كيفية القضاء عليها ، و مع تتابع الأحداث و مقابلة الطبيب لكثير من المرضى الذي يحاول إنقاذهم من هذا المرض و لكن لا يستطيع فتضعف عزيمته ، فلم يتمكن المرض من قتله و لكن قضى على روحه و معنويته.
و في نهاية الرواية يزول وباء الطاعون بعدما يهلك المدينة و يحرم الأسر من بعضها ، و يفرح الجميع بزوال تلك النكبة ما عدا الدكتور بيرنارد الذي يرى بأن الطاعون مرض خبيث يختبأ في الملابس و في أوراق الأشجار و سيعود في يوم من الأيام ، فتلك الرواية تعبر عن صبر أهالي مدينة هران على هذا البلاء الذي حل عليهم و سلبهم أحبتهم و عاشوا في ظله في مأساة لا يحسدون عليها ، و يقدم الكاتب في النهاية حكمة هامة و هي أن للجانب العلمي دور هامًا في حياة الإنسان و يجب ألا يغفل الجميع عن دور هذا الجانب بالإضافة إلى الجانب الديني و الدعاء.