الاخطاء التي وقع فيها الأنبياء و استغفروا الله عليها


أخطاء


الأنبياء التي استغفروا الله عليها

أن الأنبياء معصومون من الذنوب وأيضا معصومون في تبيلغ الوحي ولكن هناك بعض الصغائر التي يمكن أن يقعوا فيها ولكن لا يستمرون في اخطائهم ويستغفروا الله، و

فيما يلي بعض الصغائر التي وقع فيها بعض الانبياء عليهم السلام كما ذكر في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة:


خطأ سيدنا آدم عليه السلام


عندما كان سيدنا

آدم عليه السلام

في الجنة وسوس الشيطان له  أن يأكل من شجرة نهى الله عن تناول ما بها وذلك وفقاً لما ذكر في كتاب الله تعالي  (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ) [لأعراف:20].


وايضا قال الإمام ابن كثير في تفسير هذا الشأن: ما نهاكما عن الأكل من هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين، أي لو أكلتما منها لصرتما كذلك: (وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ) [لأعراف:21]. أي: حلف لهما على ذلك كما في الآية الأخرى: (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى) [طـه:120] أي: هل أدلك على الشجرة التي إذا أكلت منها حصل لك الخلد فيما أنت فيه من النعيم، واستمررت في ملك لا يبيد ولا ينقضي؟ وهذا من التغرير والتزوير والإخبار بخلاف الواقع… الخ. ذكر ذلك في كتاب قصص الأنبياء لابن كثير ص 19.


وذكر في كتاب الله أن ادم تاب عن هذا الذنب فقال الله تعالى : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [البقرة:37]، وقال سبحانه: (وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى) [طـه:121-122]


خطأ سيدنا نوح عليه السلام


كانت خطيئة سيدنا نوح عليه السلام أنه قام بالدعاء على قومه وهذا وفقاً لهذا الحديث، حيث قال آدم عليه الصلاة والسلام: اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى نوح ، فيأتون نُوحًا فيقولون : يا نوح ! إنك أنت أول الرسل إلى أهل الأرض ، وقد سَمَّاك الله عبدا شكورا ، اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقول : إن ربي عز وجل قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإنه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومي ، نفسي نفسي نفسي .. الحديث . رواه البخاري ومسلم.


ولكن لم يذكر في في الحديثة ماذا قال أو فعل بالتفصيل.[2]


خطيئة سيدنا إبراهيم عليه السلام


ذكر أن خطأ

سيدنا إبراهيم

عليه السلام أنه كذب ثلاث كذبات ولكنه ذكر أيضاً أن هذه الكذبات كانت بغرض توضيح شئ ما وليس الغرض الكذب وفيما يلي الكذبات الثلاثة لسيدنا ابراهيم عليه السلام:


  • الأولى عندما حطم الاصنام وقال ” بل فعله كبيرهم هذا”  وقال ذلك حتى ينتبهون ويتوبون ولكنهم علموا ذلك.

  • الثاني عندما قال أنه سقيم وهو ليس مريض ولكنه كان يبتعد عن كفرهم وشرهم.

  • الثالثة عندما ذهب الى ملك مصر وقال له على زوجته أنها أخته وذلك حتي لا يغار.[3]


خطأ سيدنا يعقوب عليه السلام


لا يوجد نص صريح بخطأ سيدنا يعقوب ولكن زعم اليهود وافتري على يعقوب انه كذب واحتال بهدف أخذ النبوة من ابيه أسحاق، ولكن هذا ليس صحيح، ولا يجب قول ذلك على احد الأنبياء لأن النبوة بأيد الله تعالي وليس بأيد، أحد فقال الله تعالي : أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ. [الزخرف:32] وقال تعالى:  وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ  [الأنعام: 124].[4]


خطأ سيدنا داود عليه السلام


لا يوجد أي خطأ ذكر لداود عليه السلام ولكن هناك الكثير من القصص الغير صحيحه التي ذكرت وكان ذلك تفسيراً لقول الله تعالى: (وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ) [صّ:21]. ويقول ابن كثير رحمه الله عليه في تفسير هذه الآية، “وقد ذكر المفسرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه، ولكن روى ابن أبي حاتم حديثاً لا يصح سنده، لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس، ويزيد وإن كان من الصالحين، لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة، فالأولى أن يقتصر على مجرد تلاوة هذه القصة، وأن يرد علمها إلى الله عز وجل”. تفسير ابن كثير 4/41.[5]