مرض اضطراب العناد الشارد في الاطفال و طرق العلاج
يصاب الطفل أو المراهق في بعض الأحيان بالنوبات الفمتكررة والمستورة من الغضب أو حدة الطباع ويكثر من قبلهم الجدال والتحدي وحب الإنتقام، فهذا يعد إضطراب العناد الشارد.
إضطراب العناد الشارد في الأطفال
– في بعض الأحيان لا يستطيع الأبوين السيطرة على الطفل الذي تنتابة نوبات من العناد المستمر والتحدي والانتقام أو المعروف بمرض إضطراب العناد الشارد للأطفال، و يطلق ايضًا على هذا الاضطراب التحدي المعارض.
– ولكن تدخل الطبيب المختص أو الإستشاري يجعل السيطرة على الطفل ونوبات عناده أكثر سهولة، فتتضمن طرق العلاج تدريبات لإعادة بناء
العلاقة الأسرية
القوية والإيجابية و الاهتمام بتنمية المهارات اللازمة للقضاء على تلك المشاكل النفسية أو العقلية التي من الممكن أن تتسبب فيها.
أسباب التحدي المعارض
– مرض إضطراب العناد الشارد ليس له سبب واضح، ولكن الأسباب التي من الممكن أن تؤدي له تتمثل إما في عوامل وراثية، أو عوامل بيئية مثل العناد الذي يصدر من الطفل، لإختلاف الحالة المزاجية الخاصة به أو عدم وجود الرقابة من الأبوين، عليه أو تعرض الطفل لسوء المعاملة وقلة الإهتمام، وإتباع طرق التأديب والعقاب القاسية والمتقلبة.
أعراضه
– أولاً يجب التفرقة بين
الطفل العنيد
والطفل الانفعالي و بين الطفل المصاب باضطراب العناد الشارد، فمن الممكن ظهور السلوكيات المتناقضة في المراحل العمرية المختلفة لحياة الطفل ونموه.
– قد تبدأ العلامات الأولى لاضطراب العناد الشارد قبل سنوات الحضانة أو تظهر بعد ذلك، ولكن الإحتمال الأكبر لحدوثها قبل سنوات المراهقة المتقدمة، قد تسبب هذه السلوكيات في القصور الكبير للعلاقات الأسرية والقيام بممارسة الأنشطة الاجتماعية وفي المدرسة والعمل.
معايير التشخيص
الغضب و السلوك الجدالي والمتحدي للمحيطين بالطفل والمسؤلين عنه، و الرغبة في الانتقام ممن حوله والمزاج العصبي والمتقلب دائماً.
أولاً الغضب والمزاج العصبي
يفقد الطفل السيطرة على أعصابة فيب أغلب الأحيان، ويصبح الطفل سهل الإنفعال وسريع الغضب ، كما تظهر أيضاً في سلوك الطفل بكونه دائماً غاضب أو مستاء ممن حوله.
ثانياً السلوك الجدالي والمتحدي
يجادل الطفل مع من حوله والكبار ويستمر في الجدال مع المسؤلين عنه في المنزل أو المدرسة، كما يرفض تنفيذ أوامر أبويه أو معلميه أو المسؤلين عنه، كما يستمر في إزعاج من حوله بطريقة متعمدة، وإزدياد لومه للأخرين عن خطأ أو سوء السلوك.
ثالثاً الرغبة في الإنتقام
يكون في بعض الأحيان الطفل حاقد على من حوله أو يميل الى حب
الإنتقام
، وعند ملاحظه ذلك فيجب مراقبة سلوك الطفل، إذا قام الطفل بمثل ذلك السلوك مرتين على الأقل خلال السستة أشهر
مراحل إضطراب العناد الشارد للأطفال
– تختلف الاصابة بهذا الاضطراب في شدته فإما أن يكون خفيف، فلا تحدث الأعراض إلا في مكان واحد فقط، كالمنزل أو المدرسة أو العمل أو مع الأقارب، أو متوسط فتحدث بعض الأعراض في مكانين.
– أو حاد فتحدث بعض الأعراض في ثلاثة أماكن أو أكثر، و بالنسبة للبعض قد يتم ملاحظة الأعراض أولاً في المنزل على الأطفال، ولكنها بمرور الوقت تمتد لأماكن أخرى، مثل المدرسة ومع الأصدقاء لتصبح العادات من سلك الطفل العامة.
كيفية الوقاية
تساعد التربية الإيجابية للطفل من منع إضطراب العناد لديه وتعمل على تحسين سلوك الطفل، كما يساعد العلاج في استعادة الثقة للطفل بنفسه وإعادة بناء العلاقات الإيجابية بين الطفل ووالديه، كما تمكن الطفل من الإستفادة بعلاقاته مع الكبار و الآخرين المؤثرين في حياته مثل المدرسين ومقدمين الرعاية.
المضاعفات
– يواجه الأطفال المصابين باضطراب العناد الشارد، كثير من الصعوبات عد التعامل مع الأباء والأقرباء والمدرسين و المشرفين، كما يواجهون صعوبة في إنشاء الصداقات والعلاقات الاجتماعية مع الآخرين.
– كما يؤدي اضطراب التحدي المعارض إلى بعض المشاكل مثل الأداء التعليمي السئ في المدرسة والعمل، و السلوك السئ والمعادي للمحيطين به، ومشكلة عدم السيطرة على الإنفعال وسرعة الإنفعال، اضطرابات لإساءة استخدام العقاقير و الانتحار.
– و أيضًا أن بعض الأطفال المصابين بهذا الاضطراب قد يعانون أيضًا من حالات صحية عقلية أخرى، مثل اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه وقلة التركيز، و من القلق الدائم و
الإكتئاب
بالإضافة الى إضطرابات السلوك، و صعوبة التواصل وإضطراب التعليم.