مفهوم الطلاق الغيابي واحكامه
الزواج شريعة الله عز وجل في الأرض فلا عمار في الأرض بدون زواج وقد جعل الله الطلاق الحل الأمثل ، اذا اصبح هناك استحالة دوام العشرة في هذا الزواج ، فالطلاق يعد من أبغض الحلال لذا يحاول الأقارب في محاولات بين الرجل والمرأة كي يسترجعوا أنفسهم جيدا، ويتأكدوا من أن الحياة مستحيلة بينهم ، حيث أن أكثر ما يتعرض للآذى من ذلك الأمر هم الأولاد حال وجودهم ويؤثر الأمر على نفسيتهم وحياتهم بشكل عام .
تعريف الطلاق الغيابي :
هو طلاق يقع على الزوجة ولكن في حالة عدم تواجدها حيث أن الزوج يقوم بتطليق زوجته ولكن في حالة عدم تواجدها أمامه، ومن الممكن أن يكون السبب في الطلاق الغيابي هو تواجد الزوجة في بلد والزوج في بلد أخر أو وجود الزوج في البلد نفسها ولكنه قد أوصى بتوكيل أخرين من أجل إستكمال اجراءات الطلاق.
ويبقي الحالة التي قد طلق بها الزوج زوجته من أكثر الأشياء التي يتوقف عليها الطلاق كما أن حق الزوجة من مؤخر ونفقه لا يسقط بكون الزوج قد طلقها غيابيا ويتم العمل على استكمال كافة إجراءات
الطلاق
وفقا لما يتم اعتماده من قبل الدولة.
والجدير بالذكر فإن الكثير منا يعتقد أن الطلاق الغيابي يدل على تجبر الرجل وتسلطه على المرأة كما ينم على عدم احترام الرجل للمرأة، وقد نجد الكثير من القصص الخاصة بالطلاق الغيابي تحدث عندما يغيب الزوج عن زوجته لفترة أو سافر لبلد بعيد من أجل العمل أو الدراسة فيقوم بتطليق زوجته ليتزوج من امرأة أخرى.
أنواع الطلاق وحكم الطلاق الغيابي :
فقد شرع الله عز وجل الطلاق في عدة صور حتى لا يختلط الأمر على المسلمين وأنواع الطلاق كالآتي :
1- الطلاق الرجعي :
وهو الطلاق الذي يحدث عندما يدخل الزوج على زوجته بالفعل وتظل الزوجة في عصمة زوجها ومن الممكن أن يقوم بردها لعصمته مرة أخرى طالما الزوجة في فترة العدة.
2- الطلاق البائن :
وينقسم الطلاق البائن إلى قسمين وهما :
3-الطلاق البائن بالبينونة الصغرى :
وهو ذلك الطلاق الذي يحدث ولكن بدون التطليق للمرة الثالثة ويجوز للرجل أن يعيد زوجته مرة أخرى لعصمته ولكن بمهر وعقد جديد للزواج.
4- الطلاق البائن بينونة كبرى :
وهو الطلاق الذي يقع بعد الطلقة الثالثة فلا تحل المرأة لزوجها مرة أخرى إلا بعد أن تتزوج من غيره ويقوم هو الأخر بتطليقها.
وعن أحكام الطلاق الغيابي فقد جاءت كما يلي :
1- أكد علماء الدين على أن الزوج الذي يقوم بتطليق زوجته وهو مدرك للأمر فقد وقع طلاق زوجته حتى وإن كان الأمر غيابي.
2- وفي حالة إن أنكر الزوج أنه قد طلق امرأته فالقول في قضاء ذلك الأمر هو قول الزوج قال ابن قدامة رحمه الله: إذا ادعت المرأة أن زوجها طلقها فأنكرها، فالقول قوله لأن الأصل بقاء النكاح وعدم الطلاق؛ إلا أن يكون لها بما ادعته بينة، ولا يقبل فيه إلا عدلان.
3- وفي حالة ان طلق الرجل زوجته طلقتان فقط فيحق له إرجاع الزوجة غيابيا طالما لا تزال المرأة في شهور العدة التي فرضها الله على المرأة بعد الطلاق لعدم إختلاط الأنساب.
4- وثبوت الطلاق الغيابي في جميع الأحوال يحتاج إلى بينه وشهود لكي يقع على الزوجة وفي حالة ثبوته ولازالت المرأة في فترة العدة لا يمنع الرجل من وجوده مع الزوجة كزوج طالما أن الطلاق الأول أو الثاني فمن السهل رد الزوج لزوجته مرة أخرى خلال الثلاثة أشهر التي تلي الطلاق.