طقوس الاحتفال بقدوم المولود في المغرب
جميعنا نعتاد على استقبال المواليد بشغف و سعادة ، حتى أن نبينا الكريم قد وصانا بذبح الذبائح احتفالا بقدوم مواليدنا
عادات الاحتفال بالعقيقة
يحتفل العالم العربي بعقيقة الوليد بالعديد من الطرق المختلفة ، و ذلك تبعا إلى
العادات والتقاليد
المتوارثة في كل بلد ، فمنهم من يقوم بتفاصيل هذا اليوم بذبح ذبائح و تفريق لحومها ، و آخرين يقوموا بعمل حفلات ، و يبقى المغاربة أصحاب أغرب طقوس للاحتفال بالمواليد .
عادات المغاربة للاحتفال بالمواليد
اطلاق الزغاريد
من أهم الأمور التي تتبع في المغرب الإعلان عن جنس الوليد من خلال الزغاريد ، فعند ولادة الأم يتم اطلاق زغرودة واحدة في حالة أن الوليد كان أنثى ، و ثلاثة زغاريد إذا كان ذكر ، و هذا الأمر متبع على وجه الخصوص في منطقة الدار البيضاء ، و يقولوا أن هذا الأمر تعبيرا عن فرحتهم العارمة و زيادة فرحتهم في حال كان الوليد ذكر ، و من المذكور أن أغلب الأسر هناك لازالت حتى الآن تنزعج عند قدوم أنثى .
إفطار الأم
يسمى هذا الإفطار بإفطار النفساء ، فيكون غالبا مكون من السوائل مثل الأعشاب أو الحساء و غيرها ، و في بعض الأماكن في المغرب يقوموا بتقديم الحليب ممزوج بالبيض و
حب الرشاد
، و بعد ذلك يتم تقديم الحمام المشوي ، أما في اليوم الثاني فيتم تقديم مشروب اللويزا لأم المولود ، و من أهم عاداتهم وضع الكحل في العيون و وضع البخور بجوار الأم لطرد العين و الحسد.
البخور
من عاداتهم و خصوصا في منطقة الريصاني يتم تجهيز مبخرة من الفخار ، و يتم كتابة الآيات القرآنية على المبخرة ، ثم يذهبوا بهذه المبخرة إلى فقيه المدينة ليقوم بقراءة القرآن عليها ، و يعودوا بها لأم
المولود
لتقوم بمحوها بالماء ثم تشرب منها ، و بالنسبة للوليد فيتم وضع الكحل له على عينيه و حاجبيه ، حتى يكون ذو رموش و حواجب كثيفة عندما يكبر ، و طوال الأيام الأولى من ميلاد الطفل يتم وضع بخور الحرمل و الشبة بجانبه .
ثياب المغاربة
حتى الثياب عندهم فلها طقوس مختلفة ، فمثلا في منطقة الرشيدية يتم تغطية المولود بثياب باللون الأسود ، و حتى الأم فتعمل على تغطية رأسها بغطاء أسود ، و يتم تزيين رأس الطفل بتميمة من العقيق الأسود ، و تبقى هذه التميمة لمدة شهر ، و كل هذا بغرض طرد الأرواح الشريرة و الحسد ، و بعد إتمام الشهر الأول يتم تعليق قطعة من العقيق الأحمر في معصم الوليد .
اليوم الثالث من الميلاد
في هذا اليوم يتم استدعاء الأقارب و الجيران ليتناولوا معا بعض أنواع الدجاج المعروفة هناك ، و التي يتم تتبيلها بعشبة تعرف باسم رأس الحانوت ، و في مناطق أخرى يتم تناول طعام يعرف باسم الحميس .
حمام النفساء
يعتبر حمام النفساء من أهم الطقوس المعروفة في منطقة الرشيدية ، حيث تذهب النفساء إلى الحمام بمرافقة عدد من السيدات ، و يقوموا باستخدام عشب الخزامة و الورد الفيلالي بهدف غسل جسم النفساء و إعادة الرحم إلى مكانه ، و يتم تخضيب أيدي و أرجل الأم بالحناء ، أما عن صاحبة الحمام فيقدم لها هدية تعرف باسم البياض ، و هي عبارة عن قالب من السكر.
يوم السبوع
و هذا اليوم هو اليوم الذي يكون الوليد قد أتمم يومه السابع فيه ، و هو ما يعرف عند الكثيرين باسم العقيقة ، حيث تقوم الأسرة بذبح شاة أو كبش أو أكثر حسب غنى أو فقر الأسرة ، و يتم دعوة كافة النساء اللاتي قدمن التهاني للنفساء ، و يتم تزيين الأم بوضع الكحل في عيونها ثم يتم وزن حلق شعر الوليد و وزنه بالذهب و الفضة و التصدق بثمنه .
و من أهم التقاليد المعروفة في ذاك اليوم ، عمل قرعة لاختيار اسم المولود ، و طلب فقيه القرية ليقرأ القرآن من أجل المباركة .