علاقة الصداع النصفي بالهرمونات لدى المرأة
إذا كنت إمرأة تعانين من
الصداع النصفي
، فربما لاحظتي أنه يصيبك غالبا قبل الدورة الشهرية أو بعدها مباشرة ، وهذا الصداع يسمى صداع نصفي الدورة الشهرية .
يرتبط الصداع النصفي بمستوى الهرمونات قبل بدء نزول
الدورة الشهرية
، حيث يهبط كل من هرموني الإستروجين والبروجيسترون ، قبلها مباشرة ، مما يزيد فرص الإصابة بالصداع النصفي غالبا .
وجد الباحثون أن الصداع النصفي يمكن أن يصبح أسوأ لدى المرأة التي تتناول حبوب منع الحمل ، وخاصة التي تحتوي على جرعات عالية من
الإستروجين
، ومعظم الأنواع تعمل بنفس الطريقة ، حيث تأخذ الحبوب التي تحتوي على نوعين من الهرمونات لمدة 3 أسابيع ، وفي أسبوع الدورة الشهرية يمكن أن تأخذ الحبوب الوهمية أو لا تتناول أي حبوب على الإطلاق ، والهبوط المفاجئ للإستروجين يمكن أن يؤدي إلى الصداع النصفي أيضا ، لذلك ينصح باستشارة الطبيب حول تناول الحبوب منخفضة الإستروجين أو التي تحتوي على البروجيسترون فقط ، لأنها تتسبب آثار جانبية أقل .
يعتبر العلاج الهرموني البديل نوع من الأدوية التي تستخدمها النساء أثناء فترة سن اليأس للتحكم في الصداع النصفي .
العلاج :
العقاقير الغير ستيرودية المضادة للالتهابات مثل
الإيبوبروفين
أو النابروكسين ربما لا يكون كافيا لوقف الصداع النصفي أثناء الدورة الشهرية ، فيمكن أن يصف الطبيب أدوية أقوى والتي تساعد على علاج أعراض الصداع النصفي وتشنجات الدورة الشهرية في نفس الوقت .
تساعد أدوية التريبتان في علاج الصداع النصفي و الصداع العنقودي ، كما يمكنها علاج الصداع النصفي أثناء الدورة الشهرية ، حيث تؤثر على إطلاق الدماغ لمواد كيميائية معينة وتمنع ممرات الألم في الدماغ .
ربما تحتاج إلى تناول الدواء قبل يوم أو يومين من بدء الدورة الشهرية وحتى تنتهي ، وهناك بعض النساء اللاتي تحتاج لتناول التريبتان ومضادات الالتهابات غير الستيرويدية .
الوقاية من الصداع النصفي :
بعض
وسائل منع الحمل
مثل الحبوب ، الحلقات المهبلية ، أو اللاصقة يمكن أن تساعد على تقليل درجة خطورة الصداع النصفي أثناء الدورة الشهرية ، ربما تحتاجين إلى أنواع مختلفة بتركيبات مختلفة وجرعات من الهرمونات لترى ما يناسب حالتك ، وربما يقترح الطبيب استخدام وسائل منع الحمل بإنتظام لفترة محددة ، بدون توقف لتجنب الصداع .
ولكن إذا كنت تعانين من الصداع النصفي مع الهالة ، فلا ينبغي استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية ، لأنها تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ، وحتى إذا كنت لا تعانين من الهالة ، ربما لا ينصحك الطبيب بوسيلة لمنع الحمل إذا كنت أكبر من 35 عام أو مدخنة ، تعانين من ارتفاع
ضغط الدم
أو الكوليسترول ، زيادة الوزن والسكري .
غالبا ما تستخدم النابروكيسين وتريبتانز لعلاج الصداع النصفي للحيض ، فروفاتريبتان (فروفا) ، ناراتريبتان (أميرج) ، وزولميتريبتان (زوميغ) ، قد يساعد في الوقاية منه ، وتشمل الوقاية من الصداع النصفي الأدوية التي تستخدم في علاج الحالات الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والتشنجات وتشمل بعض المكملات الغذائية مثل الماغنسيوم ، وحتى الوخز بالإبر .
كما ينصح بخفض استهلاك الملح ، قبل نزول الحيض ، حتى لا يقوم الجسم باختزان الماء داخل الأنسجة ، والذي يسبب الضغط الشديد ، ربما يصف الطبيب ” حبوب الماء” أو ”
مدرات البول
” ، التي تساعد على التخلص من السوائل الزائدة وتخفيف التورم إذا كان يسبب مشكلة .
تعمل خلات اليبروليد (لوبرون) على خفض مستويات هرمون الإستروجين ، ولكنها يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية .
الصداع النصفي أثناء الحمل :
هذا الصداع الناتج عن الهرمونات غالبا ما يختفي أثناء الحمل ، وربما يستمر في المرحلة الأولى من الحمل ، وعادة ما يختفي بعد ذلك ، تجنبي تناول أي أدوية أثناء الحمل ، يمكن تجربة مسكنات الألم المتوسط ، مثل الأسيتابروفين ، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناوله للتأكد أنها آمنة .
الصداع النصفي في سن اليأس :
بالنسبة للنساء ، الصداع النصفي يتحسن مع إنقطاع الطمث ، ولكن إذا كنت تتناولين العلاج الهرموني البديل وتطور لديك الصداع النصفي ، ربما يقترح الطبيب خفض الجرعة ، أو يصف نوع مختلف أو ينصحك بالتوقف عن جميع الأنواع .
تساعد اللاصقة الهرمونية في الحفاظ على ثبات الهرمونات ، لذلك تقلل خطر الإصابة بالصداع النصفي الشديد .