معنى مقولة ” لا تنكح الحنانة والمنانة والحداقة والبراقة “

لا تنكح الحنانة والمنانة والحداقة والبراقة، مقولة قديمة للعرب وهي ليست بحديث كما هو مشهور عنها، وقد قيلت على سبيل النصح والإرشاد عند إقدام الرجل على الزواج من امرأة فما هي الشروط أو المواصفات التي يجب أن تتوافر فيها حتى تصبح

زوجة صالحة

وتستحق أن تحمل يقدم هذا الرجل على الاقتران بها، وماهي الصفات التي يجب أن لا تكون المرأة عليها ومنها الحنانة والمنانة والأنانة والحداقة والبراقة والشداقة والممراضة


عن الماوردي والغزالي أنهما قالا : قال بعض العرب: لا تنكحوا من النساء ستة: لا أنانة، ولا منانة، ولا حنانة، ولا تنكحوا حداقة، ولا براقة، ولا شداقة:


لذلك يكره نكاح الحنانة والمنانة والأنانة والحداقة والبراقة والشداقة والممراضة، فالحنانة: هي التي لها ولد تحن إليه، وقيل التي تحن إلى زوج آخر والمنانة: هي التي تمن على الزوج بما تفعله، والأنانة: هي كثيرة الأنين، والحداقة: هي التي تسرق كل شيء بحدقتها وتكلف الزوج، والبراقة: هي التي تشتغل غالب أوقاتها ببريق وجهها وتحسينه. وقيل: هي التي يصيبها الغضب عند الطعام فلا تأكل إلا وحدها, والشداقة: هي كثيرة الكلام، والممراضة: هي التي تتمارض غالب أوقاتها من غير مرض.


ما هي مواصفات المرأة التي يقدم المسلم على الاقتران بها؟


يقول

الإمام ابن باز

في مواصفات الزوجة: يقول النبي صل الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «تنكح المرأة لأربع: لمالها, ولجمالها, ولحسبها, ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك» ويقول أيضًا صل الله عليه وسلم «الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة»، ومعناه أن يكون همك الوحيد، هو صلاح دينها فإذا كان مع ذلك جمال، ومال، وحسب فهذا خير إلى خير طيب، لكن لا يكن همك الجمال، أو المال، أو الحسب لا، ليكن أكبر الهم وأعظم القصد صلاح الدين واستقامة الأخلاق تسأل عنها الخبيرين بها فإذا كانت ذات دين بعيدة عن التبرج وعن أسباب الفتنة، محافظة على

الصلاة

في أوقاتها فاقرب منها, وإذا كانت بخلاف ذلك فاتركها المهم أن العناية الكبرى تكون بالدين.

قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: الصحيح في معنى هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بما يفعله الناس في العادة فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع ، وآخرها عندهم ذات الدين ، فاظفر أنت أيها المسترشد بذات الدين ، لا أنه أمر بذلك، وجاء أيضًا أن في هذا الحديث من الحث على مصاحبة أهل الدين في كل شيء لأن صاحبهم يستفيد من أخلاقهم وحسن طرائقهم ويأمن المفسدة من جهتهم

قال القاضي رحمه الله : من عادة الناس أن يرغبوا في النساء ويختاروها لإحدى الخصال واللائق بذوي المروءات وأرباب الديانات أن يكون الدين مطمح نظرهم فيما يأتون ويذرون ، لا سيما فيما يدوم أمره ، ويعظم خطره.