أسباب الحرب النمساوية البروسية و أهم أحداثها

الحرب النمساوية البروسية عرفت أيضا باسم حرب التوحيد أو حرب الأسابيع السبعة ، و قد نشبت هذه الحرب في عام 1866 ، و كانت بين كل من الاتحاد الألماني بقيادة النمسا و مملكة بروسيا .


الحرب النمساوية البروسية


– كانت أطراف الحرب هي الاتحاد الألماني تحت قيادة امبراطورية

النمسا

، و ذلك في مواجهة مملكة بروسيا التي حالفتها مملكة إيطاليا و كذلك الألمان من جهة أخرى .

– تعرف هذه الحرب بالحرب الألمانية نظرا لتدخل ألمانيا و النمسا في هذا الصراع ، و كذلك عرفت أيضا باسم حرب الأخوة لأن الألمان قد تواجهوا فيها ، هذا إلى جانب أنها عرفت أيضا بحرب الاستقلال ، و ذلك لأنها أسفرت عن الاستقلال للإيطاليين .

– من أهم نتائج هذه الحرب اصطفاف الألمان بعيدا عن الهيمنة البروسية و كذلك امبراطورية النمسا ، هذا فضلا عن أن من نتائجها محاولات توحيد كل الأماكن التابعة لألمانيا الشمالية و ألمانيا الصغرى .

– كذلك كان من نتائج الحرب الغاء الاتحاد الألماني القديم ، و تم إقامة اتحاد جديد ليحل محله بشك جزئي و عرف بالاتحاد الألماني الشمالي ، هذا الاتحاد الذي تمكن من تجنب ألمانيا الجنوبية و النمسا ، كذلك تمكنت إيطاليا من ضم منطقة فينيتسيا التي كانت تتبع النمسا .


أسباب وقوع الحرب


– في هذا الوقت كانت أوروبا الوسطى مقسمة إلى عدد كبير من الدول و الامبراطوريات الكبيرة ، و كذلك المئات من الدويلات و الكيانات الصغيرة ، و كل من هذه الدول كان يسعى للحفاظ على الاستقلال ، و كان ذلك يتم بمساعدة بعض الدول الخارجية ، و كانت فرنسا من أهم هذه القوى .

– في هذا الوقت كانت النمسا تعد قائدا لكافة الدول التابعة إلى

ألمانيا

، و قد شهدت هذه الفترة نشأة قوة صاعدة جديدة عرفت باسم بروسيا ، تلك التي صنفت واحدة من القوى العظمة الأوروبية لفترة قصيرة .

– هذا الوقت شهد أيضا إعادة تنظيم الولايات التابعة لألمانيا ، وقتها ظهر الاتحاد الألماني و اتسم هذا الاتحاد بالضعف و كان تابعا للنمسا .

– شهد هذا الوقت نشأة الصراع بين النمسا و بروسيا على الحكم لمنطقة تم غزوها من قبل من كل منهما ، حتى انتهوا إلى احتلالها معا في عام 1864 ، وقتها ظهر النزاع و احتد حينما قامت النمسا بضم دوقية هولشتاين ، مما جعل بروسيا تعلن خرق اتفاقية غاشتاين ، وقتها أمرت البرلمانية الألمانية بالتعبئة الجزئية ضد بروسيا .


نتائج الحرب


– في عام 1862 قام ملك ألمانيا بالتخطيط لتحقيق الوحدة الألمانية ، وقتها حاول التحالف مع النمسا ضد الدنمارك ، وقتها اضطرت الامبراطورية النمساوية بمتابعة المخطط الموضوع من قبل ملك ألمانيا ، و كان ذلك نتيجة لخوفهم من أن يستبعدوا من الاتحاد الألماني ، هذا فضلا عن النية الواضحة منهم لاسقاط تلك الامبراطورية ، و قد انتهت هذه الحرب بسرعة ، و كانت نتائجها لصالح كل من النمسا و بروسيا ، و قد ترتب على هذه الحرب تكبير الاتحاد الالماني .

– بعدها بفترة نشأ خلاف بين ألمانيا تحت قيادة بسمارك و بين الامبراطورية النمساوية المجرية .

– حسمت هذه الحرب بالانتصار البروسي ، و بعدها تم إقامة هدنة عرفت باسم هدنة نيكولسبورغ ، و تلتها العديد من الأحداث الهامة و التي كان من بينها ضم منطقة فينيتو ، و كذلك عدة معارك هامة .


حركة توحيد ألمانيا


– كانت هذه الحركة في الثامن عشر من يناير من عام 1871 ، و كان ذلك بدعوة من اوتو فون بسمارك ، الذي كان يشغل منصب رئيس وزراء ألمانيا ، حيث توافد عليه كافة أمراء ألمانيا بغرض إعلان الامبراطورية الألمانية ، و كان ذلك بشكل خاص بعد إستسلام فرنسا في

الحرب البروسية الفرنسية

.

– كانت هذه الخطوة هي أولى عمليات التوحيد التي عرفتها ألمانيا ، و قد تم الإعلان رسميا عن هذا التوحيد في عام 1871 .