اكتشاف سفينة أسفل انقاض برجي التجارة العالميين

كشف انهيار برجي التجارة العالميين العديد من الأسرار القديمة و آخر تلك الأسرار هو اكتشاف هيكل سفينة تحت أنقاض برجي التجارة على عمق 7 أمتار تحت الأرض ، و يبلغ طول السفينة نحو عشرة أمتار.


اكتشاف السفينة:


خلال عمليات الحفر التي تمت في عام 2010م في منطقة غراوند زيرو في

مدينة نيويورك

؛ بهدف إعادة بناء الأساسات لبرج التجارة العالمي الجديد ، تم اكتشاف هيكل ضخم لسفينة قديمة تم صناعتها من خشب شجر البلوط ، اُكتشفت السفينة بالتحديد في جنوب موقع الأبراج المهدمة و هذا السبب في عدم اكتشاف تلك السفينة قبل ذلك الوقت ، أثارت تلك السفينة الجدل آنذاك و بدأ الكثير من العلماء و الباحثين حول العالم يذهبون لموقع السفينة لمعرفة أصولها و جمع المعلومات عنها.


وصف السفينة:


كشف العلماء بمساعدة عمال الحفر عن الهيكل الكامل للسفينة الموجودة أسفل أنقاض

برجي التجارة

؛ فاتضح أن طول السفينة يبلغ نحو عشرة أمتار ، و تقع على عمق سبعة أمتار تحت الأرض ، و بالنظر إلى صنعها فقد وُجد أنها مصنوعة من خشب شجر البلوط.


تاريخ السفينة:


تنافس العلماء فيما بينهم لمعرفة أصل و تاريخ تلك السفينة و التوصل للأسباب التي أدت لوجودها في هذه المنطقة ، و بعد قضاء العديد من السنوات في البحث المستمر تم اكتشاف بعض الحقائق عن تلك السفينة بواسطة بعض العلماء المشهورين من جامعة كولومبيا الموجودة في

الولايات المتحدة الأمريكية

، فقد اعتمد هؤلاء العلماء على بعض النظريات الفيزيائية و بعض النظريات التحليلية.

فقد لجأ العلماء إلى عمل العديد من المقارنات بين مختلف أنواع خشب شجر البلوط لتحديد نوع الخشب الذي صُنعت منه السفينة و تكوينه و من هنا يمكن التوصل للحقبة التاريخية التي تم صناعة تلك السفينة بها ، و في نهاية المطاف تمكن العلماء من التوصل إلى أن تلك السفينة قد بُنيت باستعمال نوع من خشب الأشجار التي كانت مشهورة بنموها قرب ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية ، و ذلك حوالي العام 1773م.

و قد ربط العلماء هذا التاريخ بتاريخ حرب الاستقلال فمن الواضح أن تلك السفينة تم بنائها قبل عامين من بداية الحرب و كانت متجهة إلى بحر الكاريبي ، و بالرغم من قوتها و سماتها التي ميزتها عن غيرها من السفن إلا أن خشب تلك السفينة قد أصيب بعدة مشاكل أثناء رحلتها.


التفسير المنطقي لوجودها أسفل برجي التجارة:


قدم العلماء العديد من الروايات حول أسباب تواجد السفينة في هذه المنطقة و كانت النظرية الأكثر منطقية هي أن سبب اختفاء تلك السفينة تحت الأرض يعود إلى عمليات استصلاح الأراضي ، فقد شهدت تلك المنطقة العديد من المحاولات لتوسيع الخط الساحلي لمدينة مانهاتن في نيويورك خلال القرون الماضية ، كما اشتهرت تلك المنطقة بدفن كثير من النفايات فيها ، بالإضافة إلى أنها كانت منطقة بناء سفن في الماضي.

فكان يتم دفن النفايات في هذه المنطقة بهدف خلق مجالاً من أجل توسع المدينة ، فمن المتوقع أن تكون تلك السفينة قد غرقت في منطقة بناء السفن ما بين عامي 1770م و 1800م ، و تم إلقاء النفايات فوق تلك السفينة و بالتالي اختفت معالمها تحت الأرض ، و قد تم بناء برجي مركز التجارة العالميين على مقربة من تلك المنطقة و مع عمليات التوسعة جاء تلك السفينة أسفل برجي التجارة ، و هذا هو التفسير الأكثر منطقية لوجود السفينة في هذا الموقع.