مناقشة فيلم Lucy بين الحقيقة العلمية و الخيال

إن فيلم لوسي هو من

أفلام الخيال العلمي

الفرنسية الشهيرة ، و الذي قد تم اصداره في عام 2014م ، حيث أن هذا الفيلم تدور قصته حول فكرة أن الناس دوما ما يستخدمون عشرة بالمئة فقط من قدرات أدمغتهم و عقولهم .


شخصية لوسي


إن شخصية لوسي و التي قد جسدتها الفنانة العالمية سكارليت جوهانسون ، هي في الواقع امرأة أمريكية شابة ، تعييش في منطقة تايبيه في

تايوان

، و قد تم اختطافها من قبل العصابات ، و قد أجروا عليها عدة تجارب ، و ذلك لإجبارها على أن تكون معهم في عمليات تجارة المخدرات .

حيث كانوا يستخدمونها في دس المواد المخدرة لها في الدم لتهريبها ، و لكن بالخطأ فقد تم حقنها بمادة معينة غير مسموح بتداولها و من مواد المخدرات المهربة ، و لكنها بطريقة ما قد قامت بمنح هذه الفتاه الكثير من المهرات و القدرات العقلية المذهلة ، حيث أنها قامت بتنشيط عقلها لتصبح عبقرية .


فكرة الفيلم


و يناقش الفيلم الافتراض القاتل ، و الذي ينص على أنه إذا قد تمكنت لوسي من أن تطور القوى العظمى التي لديها ، و ذلك من خلال أن تقوم بتشغيل التسعون بالمئة الأخرين من المخ ، و التي في الطبيعة البشرية لا يعمل من الدماغ سوى عشرة بالمئة فقط ، فإنها سوف تصبح من أكثر البشر ذكاء و فتكا على وجه الأرض .

كما أن الفيلم يناقش أيضا ان جميع البشر بكل هذا التقدم و الحياة التي نعيش بها الأن ، فهي معتمدة فقط على أن أدمغتنا تعمل بعشرة بالمئة من قدراتها الفعلية ، مما يتيح للعلم التفكير في الاحتمالات و الإنجازات التي قد يحققها البشر إذا قاموا البشر بشغيل نسبة أكثر من عشرة بالمئة من أدمغتهم .


منافشة العلماء عن مدى حقيقة هذا الفيلم


و في برنامج الإذاعة الوطنية العامة قد تم استضافة أريك وسترفيلت ، و هو عالم الأعصاب الشهير ، و الذي قد أوضح مدى سوء الفهم الذي قد حدث مع شخصية البروفيسور صمويل نورمان في الفيلم ، و الذي قد أدى هذه الشخصية هو الفنان العالمي مورجان فريمان الشهير .

كما أن الدكتور إيغلمان الشهير ، قد ناقش هذا الفيلم و قام بمغالطته ، حيث أنه في نظره أن فكرة أن البشر يستخدموا عشرة بالمئة فقط من أدمغتهم هي مغالطة كبيرة ، و أكد أنه في الواقع أن جميعنا نستخدم مئة بالمئة من ادمغتنا في كل الأوقات ، كما قد قالت أريانا أندرسون و التي تعرف بأنها باحثة شهيرة في

جامعة كاليفورنيا

في لوس أنجليس ، أنه فعليا أن شخص يتم إعلانه بأن دماغه يعمل بها عشرة بالمئة فقط ، فإنه سيعلن على الأرجح أنه ميت في الدماغ على حد قولها .

و أخيرا فإن منتجوا الفيلم قد أوضحوا خطأ هذا المعتقد ، و لكن هذا الفيلم قد جعل من نفسه اسطورة ، و ذلك لأنه إذا قد اعتقد الناس أن هناك تسعون بالمئة من قدراتنا العقلية لا تزال غير مستغلة فإنه قد يحسن كثيرا من مستوى تفكير البشر ، و قد يجبر البعض في أن يطمحوا في تحسين و تطوير قدراتهم العقلية .