معلقة عبيد بن الأبرص أشهر شعراء الجاهلية

عبيد بن الأبرص هو واحد من أهم شعراء المعلقات ، الذي عرفوا في

العصر الجاهلي

و يذكر أنه يعتبر من شعراء الطبقة الأولى .


عبيد بن الأبرص


– عبيد بن الأبرص بن حنتم بن عامر بن مالك بن زهير بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد، وقيل أيضا ان اسمه عبيد بن عوف بن جشم الأسدي من قبيلة بني أسد الخندفية المضرية ، و هو شاعر جاهلي من الطبقة الأولى ، و قد عاصر

امرؤ القيس

و كتب العديد من الأشعار و القصائد معه ، و يعتبر من دهاة الجاهلية .

– و قد شارك في العديد من الأحداث الهامة التي مرت بقومه ، و منها حربهم مع

الغساسنة

، و قد عاش عمر مديد مما مكنه من معاصرة العديد من الأحداث .


وفاة عبيد بن الأبرص


أما عن وفاته ، فقد تم قتله ، و يذكر أنه قتل على يد ملك الحيرة الذي كان يعرف بإقامته ليوم النعيم الذي يكرم فيه الزائر إليه ، و يوم البؤس الذي يقتل فيه من يفد إليه فكان من يذهب له في يوم النعيم من الممكن أن يخرج من عنده مالكا 1000 بعير و بقي على هذا الأمر فترة من الزمن و في أحد الأيام أطل عليه عبيد بن الأبرص و لحظه العسر كان هذا هو يوم بؤسه ، فقيل أنه هم بقتله و لكنه لم يجزع و قال بعض الكلمات من الشعر وخيّرني ذو البؤس في يوم بؤسه ، خَصالاً أرى في كلّها الموتَ قد برَق ، كما خُيّرتْ عادٌ من الدّهر مرّةً ، سحائبَ ما فيها لذي خِيرةٍ أنَقْ ، سحائب ريحٍ لم تُوكَّل ببلدةٍ ، فتتركها إلاّ كما ليلةِ الطّلَقْ و الجدير بالذكر أن إنشاده عجب الملك فظل ينشد حتى تم قتله أمام الملك و قد ألقى عليه بعض الكلمات .


بعض الأبيات من معلقة عبيد بن الأبرص


أقفـرَ من أهلهِ مَلْحـوبُ *** فالقُطبيَّــات فالذَّنوبُ

فَراكِـسٌ فثُعَيـلٍبــاتٌ *** فَـذاتَ فَـرقَـينِ فالقَـلِيبُ

فَعَـرْدةٌ، فَقَفــا حِـبِرٍّ *** لَيسَ بِها مِنهُــمُ عَـريبُ

وبُدِّلَتْ مِنْ أهْلِها وُحوشًا *** وغًـيَّرتْ حالَها الخُطُــوبُ

أرضٌ تَوارَثَهـا الجُدوبُ *** فَكُـلُّ من حَلَّهـا مَحْـروبُ

إمَّـا قَتيـلاً وإمَّـا هَلْكـًا *** والشَّيْبُ شَـيْنٌ لِمَنْ يَشِـيبُ

عيناك دمعهما سروب***كأن شأنيهما شعيب

واهية أو معين ممعن***من هضبة دونها لهوب

أوفلج ببطن واد***للماء من تحته قسيب

أو جدول في ظلال نخل***للماء من تحته سكوب

تصبو وأنى لك التصابي***أنى وقد راعك المشيب

أن يك حول منها أهلها***فلا بدي ولا عجيب

أو يك قد أقفر منها جوها***وعادها المحل والجدوب

فكل ذي نعمة مخلوسها***وكل ذي أمل مكذوب

وكل ذي إبل موروث***وكل ذي سلب مسلوب

وكل ذي غيبة يؤيب***وغائب الموت لايؤوب

أعاقر مثل ذات رحم***أو غانم مثل من يخيب

من يسأل الناس يحرموه***وسائل الله لايخيب

بالله يدرك كل خير***والقول في بعضه تلغيب

والله ليس له شريك***علام ما أخفت القلوب

أفلح بما شئت فقد يبلغ بالضعف***وقد يخدع الأريب

لا يعظ الناس من لا يعظ الدهر***ولا ينفع التلبيب

إلاسجيات ما القلوب**وكم يصيرن شانئا حبيب

ساعد بأرض إذا كنت بها**ولا تقل إنني غريب

قد يوصل النازح النائي*وقد يقطع ذو السهمة القريب

والمرء ما عاش في تكذيب*‏*طول الحياة له تعذيب

بل رب ماء وردته آجن**سبيله خائف جديب

ريش الحمام على أرجائه**للقلب من خوفه وجيب

قطعته غدوة مشيحا**وصاحبي بادن خبوب

عيرانة موجد فقارها**وكأن حاركها كثيب

أخلف ما بازلا سديسها**لا حقة هي ولا نيوب

كأنها من حمير عانات**جون بصفحته ندوب

أو شبب يرتعي الرخامى**تلفه شمأل هبوب

فذاك عصر وقد أراني**تحملني نهدة سرحوب

مضبر خلقها تضبيرا**ينشق عن وجهها السبيب

زيتية نائم عروقها**ولين اسرها رطيب

كأنها لقوة طلوب**تخر في وكرها القلوب

باتت على إرم عذوبا**كأنها شيخة رقوب

فأصبحت في غداة قرة**يسقط عن ريشها الضريب

فابصرت ثعلبا سريعا**ودونه سبسب جديب

فنفضت ريشها وولت**فذاك من نهضة قريب

فاشتال وارتاع من حسيس**وفعله يفعل المذؤوب