علاج الجروح العميقة بالعسل

استخدم العسل قديما في علاج الجروح والحروق و

القرح

، وفي السنوات الأخيرة تم الاهتمام بالخصائص الطبية للعسل، والآن يجرى الكثير من الأبحاث من قبل فريق من الباحثين في وحدة أبحاث وايكاتو في نيوزيلندا عن العسل.


كيف يعمل العسل لعلاج الالتهابات؟


هناك العديد من المواد الكيمائية في تكوين العسل التي تتجمع معا وتعمل على اعطائه خصائص المواد المضادة للميكروبات.


مضادات الميكروبات التي توجد في العسل:



– الأوسمولاليتي

: يحتوي العسل على كمية عالية من مادة الأوسمولاليتي وهو عبارة عن محلول مشبع أو فوق مشبع من السكريات وهذه المواد لديها تفاعل قوي مع جزيئات الماء، مما يساعد مع نقص المياه في منع نمو الكائنات الحية الدقيقة مثل المكروبات والبكتيريا.


– بيروكسيد الهيدروجين

:  عندما يتم تخفيف

العسل

عن طريق الافرازات التي يفرزها الجرح، يتم إنتاج مادة بيروكسيد الهيدروجين عن طريق تفاعل انزيم الجلوكوز، ويتم حدوث هذا التفاعل ببطء حتى يتوفر النشاط اللازم للمواد المضاد للبكتيريا ولا يحدث هذا أي ضرر في الأنسجة.


– المواد الكيميائية النباتية:

هناك أنواع من العسل الذي يتم الحصول عليه من أشجار المانوكا، حيث يحتوي على مواد كيميائية نباتية وهي عبارة عن مواد مضادة للبكتيريا وتعمل هذه المواد حتى بعدما يتم توقف نشاط مادة بيروكسيد الهيدروجين.

– بالإضافة إلى خصائص العسل المضادة للميكروبات، يعمل العسل أيضا على تحفيز النشاط اللمفاوي والبلعومي، مما يعمل على تقوية الاستجابات المناعية في الجسم ضد العدوى.


استخدامات العسل في العلاج:


يعتبر العسل من المواد الأكثر شيوعا كمضاد للجراثيم وكعلاج طبيعي وموضعي لعلاج الالتهابات في مجموعة واسعة من أنواع الجروح وتشمل ما يلى:

– قرحة الساق.

– قرح القدم الناتجة عن مرض

السكري

.

– الجرح العميقة.

– الحروق.

في معظم الحالات، يتم استخدام العسل لعلاج البكتيريا التقليدية مع استخدام

المضادات الحيوية

والمطهرات، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الجروح العميقة والصعبة في الشفاء تستجيب بشكل جيد لضمادات العسل، حيث يساعد في علاج الالتهاب والتورم والألم ويجعها تهدأ سريعا، كما يوقف الروائح الكريهة الناتجة عن الجرح، كما تساعد ضمادات العسل في إزالة الأنسجة الميتة دون ألم ودون التسبب في ضرر للخلايا، ويساعد العسل من الشفاء السريع للجروح والندبات، ويمكن أيضا أن يستخدم العسل كعلاج أولي للحروق بسبب ما يحتويه من مواد مضادة للالتهابات.


أنواع العسل المستخدمة في العلاج:


من المعروف أن الأنواع المختلفة من العسل تظهر الكثير من الاختلافات في النشاط المضاد للبكتيريا، وبعد دراسة العسل من مصادر مختلفة تم التعرف على عدد قليل يحتوي على نشاط عالي لمضادات الجراثيم عالية، وهو عسل مانوكا الذي يتم تجمعه من شجرة مانوكا المنتشرة في نيوزيلندا، ويحتوي هذا النوع على نشاط مضاد للجراثيم عالي وبشكل استثنائي حيث يحتوي على مستويات مرتفعة من المواد الكيمائية النباتية التي تعمل كواد مضادة للبكتيريا.

لا يستخدم أي نوع عسل لعلاج الجروح، فمن المهم التأكد من تعقيمه، حيث هناك مختبر خاص بالعسل المستخدم للأغراض الطبية، يتم اختبار العسل المنتج من أشجار مانوكا لنشاط مضاد الجراثيم ويعطى تصنيف قوة يسمى أومف، وكلما ارتفع تصنيف الأومف، كلما زاد مستوى نشاط مضادات البكتيريا، ويتم تعقيم العسل بواسطة أشعة جاما دون فقدان أي من نشاط مضادات الجراثيم.


كيفية استخدام العسل على الجروح:

يجب أن تعرض

الجروح

التي يصعب شفاءها على الطبيب قبل استخدام العسل، وفيما يلي نصائح عامة حول كيفية استخدام العسل للعناية بالجروح:

– تعتمد كمية العسل المستخدمة على كمية السوائل التي تخرج من الجرح، حيث أن كميات كبيرة من الافرازات تتطلب كميات كبيرة من العسل ليتم وضعها على الجرح.

– قم بوضع الضمادات ولا تنزعها سريعا حتي يتمكن العسل من التفاعل مع الإفرازات حتى يعمل على علاج الجرح، لذلك حاول أن تكون صبورا وأقل توترا.

– تحتاج الخراجات، التجويف الموجودة في البشرة، والجروح العميقة، إلى كمية كبيرة من العسل حتى تقوم باختراقها بشكل كاف في عمق أنسجة الجرح.