دراسة بنيوزيلنده تؤكد الاختلافات في متابعة سرطان الثدي


العادات الصحية بنيوزيلنده :-

تختلف العادات والتقاليد لكل إقليم من الآخر في نيوزيلنده وهذه الاختلافات تنعكس بدورها على مفاهيم الرعاية الصحية لكل فرد ويجع ذلك لأسباب عديدة منها الاختلافات الثقافية والعرقية والاجتماعية والاقتصادية ويظهر ذلك جلياً في الدراسات التي تمت حول إصابة المرأة النيوزلندية بسرطان الثدي ومدى تقبلها للفحص ومتابعة الحالة الصحية لها.


سرطان الثدي في نيوزيلنده والاختلافات العرقية بين نساء في متابعة المرض :-

وفقاً للدراسات المقامة حول إصابة المرأة النيوزلندية ب

سرطان الثدي

أظهرت النتائج أنه بالرغم من أن نساء إقليم الباسيفك أقل عرضه في الإصابة بسرطان الثدي عن النساء الأوروبية في الإقليم الأوروبي إلا أن نسبة الوفيات أعلى بكثير ، وقد ترجع أهم الأسباب لوجود النساء النيوزلانديات في إقليم الباسيفك في مناطق نائية بعيدة عن الرعاية الصحية وكذلك قلة الموارد الاقتصادية في هذه المناطق وهي عوامل رئيسة لم تؤدي فقط لقلة المتابعة الصحية لهؤلاء النساء و إنما لإصابة الفتيات في سن صغيرة لهذا المرض بمختلف درجات خطورته سواء إصابة الأنسجة أو إصابة الأوعية الدموية ذاتها.


برنامج بكا :-

هناك برنامج تم استحداثه أطلق عليه “برنامج “بكا” لجراحي سرطان الثدي في استراليا

ونيوزيلنده

حيث قد قام العاملين على هذا البرنامج بجمع البيانات والإحصاءات الخاصة بإصابة المرأة النيوزلندية بمرض سرطان الثدي ودراسة نسب الإصابة المبكرة ، و كذلك نسب الوفيات ، عند بدء البرنامج تم جمع بيانات ما يقرب من نصف الإصابات المشخصة في نيوزيلنده ، و ذلك في الفترة من 1998-2010 وهي تعد أكبر قاعدة بيانات لمقارنة الخصائص الاجتماعية و الديموغرافية حسب العرق.


نتائج برنامج بكا :-

كانت قد أكدت النتائج التي توصلت لها بيانات برنامج “بكا” أنه لابد من زيادة الوعي الصحي في مناطق إقليم الباسيفيك حيث أن اختلاف العرق ونتيجة للتكيف حول الوضع الديموغرافي للبيئة المحيطة لم تعي الكثير من النساء بضرورة متابعة الحالة الصحية لهن ، و لكن عند توفير برامج الوعي والتثقيف و توفير الرعاية الصحية لهن بالقرب من مناطق الباسيفك ، و غيرها من الأقاليم النائية زادت نسبة المتابعة ، و التي بدورها كانت السبب الرئيسي في تشخيص المرض في أولى مراحله ، و زادت نسبة العلاج ، و قلة الوفيات في نسبة كبيرة من النساء النيوزلانديات من أقاليم الباسيفك ، و الأقاليم النائية.

وللوصول إلى الخدمات يجب أن يعي الأفراد جيداً أنها متوفره وأن هناك حاجة إليها ، إذ أن هناك دراسات قد أثبتت أن معظم شعوب جزر منطقة المحيط الهادي غير مدركين حتى للخدمات الحكومية المتوفرة لهم ، و هذا يدل على عدم فاعلية التواصل بين المعلومات الصحية  ومقدمي هذه الخدمات ،فمهارات التواصل في هذه المناطق وزيادة الثقة والفهم بين مقدمي الخدمة ومستقبلها أهم النقاط الواجب مراعاتها للوصول للنتائج المرجوة من الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات المقدمة.