وذمة حليمة العصب البصري Papilledema
تعني وذمة حليمة
العصب البصري
تورم القرص البصري ، حيث يقع العصب الذي يصل بالدماغ داخل العين ، وهذا التراكم كرد فعل لتكوين الضغط داخل أو حول الدماغ .
وتعتبر هذه الحالة علامة تحذيرية لحالة طبية أخرى تحتاج إلى العناية ، وفي بعض الأحيان لا تكون تابعة لأي مشكلة معينة ، وفي هذه الحالة توجد بعض الطرق لتخفيف التورم ، إذا لم يتم علاج هذه الحالة فربما تؤدي إلى
فقدان البصر
.
الأسباب :
إن شبكة أعصاب الدماغ ، الدم وجميع السوائل تتناسب بشكل مريح داخل الجمجمة ، لأن هناك بعض الفراغات محددة بينها ، وعندما تتورم الأنسجة ، أو ينمو شيء ، أو تزداد كمية السوائل عن الطبيعي ، يزداد الضغط بداخلها ، ونتيجة لهذا تحدث وذمة حليمة العصب البصري .
يحدث هذا بسبب :
– إصابة الدماغ .
– ورم الدماغ أو الحبل الشوكي .
– التهاب الدماغ ، أو أي من أغطيته مثل
التهاب السحايا
.
– نزيف الدماغ .
– الارتفاع الشديد لمعدلات ضغط الدم .
– الجلطة الدموية أو مشاكل داخل عروق معينة .
– تجمع الصديد نتيجة عدوى الدماغ .
– مشاكل في سريان أو كمية السوائل الموجودة حول الدماغ والحبل الشوكي .
كما يمكن أن تصاب بهذه الحالة كأثر جانبي لتناول أحد الأدوية أو التوقف عنها وتشمل :
– الستيرويدات القشرية .
– أيسوتريتينون .
– ليثيوم .
– التتراسيكلين .
عندما لا يكون هناك سبب واضح لارتفاع الضغط داخل الجمجمة ، تسمى هذه الحالة “ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة مجهول السبب” أو IIH ، وتحدث حالة واحدة من بين 100 ألف شخص ، ولكن النساء البدينات في سن الإنجاب تزداد لديهم فرص الإصابة 20مرة أكثر ، كما أن الكسب المفاجئ للوزن 5-15% يزيد احتمالات الإصابة بصرف النظر عن الوزن قبل زيادته .
الأعراض والمضاعفات :
ربما لا تظهر أي أعراض في بداية الحالة ، ويمكن أن يكتشف الطبيب تورم العصب البصري أثناء الفحص الإعتيادي للعين ، ومع تقدم الحالة يمكن أن يعاني المريض من مشاكل في الرؤية ، في العينين عادة ، ومن الشائع حدوث الرؤية البلورية أو المزدوجة ، فقدان الرؤية لبضع ثواني ، صداع ، الغثيان والتقيؤ .
توجد بعض الأعراض الملحوظة مثل الصداع يوميا في كلا جانبي الرأس ، وسماع خفقان في الرأس .
التشخيص :
يستخدم طبيب العيون أداة تسمى منظار العين لفحص قاع العين وتشخيص هذه الحالة ، كما يمكن أن يطلب بعض الصور مثل الرنين المغناطيسي للحصول على المزيد من التفاصيل ومعرفة السبب المحتمل للإصابة بضغط الدماغ ، فالتصوير بالرنين المغناطيسي يمكنه قياس مدى كفاءة العلاج أيضا .
كما يمكن أن يريد الطبيب البذل القطني أو المعروف بالحز الشوكي ، هذا الاختبار لقياس ضغط السائل النخاعي خلال الدماغ والحبل الشوكي ، واختبارات عينة السائل تساعد في تشخيص إذا كان هذا عدوى أم ورم .
العلاج :
إذا أثبتت الاختبارات أن هناك مشكلة طبية ، فعلاجها يمكن أن يعالج الوذمة الحليمية للعصب البصري ، على سبيل المثال ربما تحتاج مضادات حيوية لعلاج عدوى الدماغ ، الجراحة لاستنزاف خراج أو إزالة ورم أو الأدوية لإذابة جلطة دموية .
يستطيع الطبيب استبدال الأدوية وفقا للحالة ، كما أن الأعراض تكون مرشدا للعلاج ، فإذا كانت الحالة خفيفة يمكن أن يستمر الطبيب بالفحص لتحديد مشاكل الرؤية ومعالجتها قدر الإمكان ، بالنسبة لفقدان الرؤية الخفيف ، فالعلاج هو فقدان الوزن عادة ، وتناول الحبوب المدرة للبول التي تسمى أسيتازولاميد ، وهذا الدواء يعمل على خفض ضغط الدم في الرأس ويقلل كمية السوائل في الجسم والدماغ على حد سواء .
يمكن تناول مسكنات الآلام للصداع ، يستخدم توبراميت (توباماكس)
للصداع النصفي
والتشنجات ، كما يساعد على فقدان الوزن وخفض ضغط الدم داخل الجمجمة .
كما أن إزالة سوائل الحبل الشوكي تخفف الضغط والأعراض ، في بعض الأحيان يحتاج الطبيب هذا السائل للإختبار ، أو لتنظيم حز الحبل الشوكي لخفض الضغط .
إذا تدهورت الحالة وزادت حالة الرؤية سوء ، مع كل هذه الجهود المبذولة ، فهناك أنواع مختلفة لجراحات الدماغ لتخفيف الضغط وحماية عصب الإبصار ، وتتوقف طريقة العلاج الذي يحدده الطبيب على الأعراض .