السلطان لابو لابو واحد من أهم السلاطين الذين عرفوا قديما ، و هو سلطان مسلم حكم

جزيرة ماكتان

، و يعتبرونه الفلبينيون بطل قومي .

لابو لابو

ولد السلطان لابو لابو في مدينة ماكتان في عام 1491 ، و قد حكم الجزيرة في عام 1510 ، سمعنا اسمه فكان مثار خلاف لفترة طويلة ، حتى أن أول من سجله المستكشف أنطونيو بيغافتا ، الذي تمكن من تسجيل أكثر من ثلاثين شخصية من

الفلبين

، و يعتقد أن السبب في تسميته اعتمادا على لقب يدعي به الخليفة الاسلامي ، و ربما يعني صاحب السمو .

حياة لابو لابو

– ذكر اسم هذا السلطان العظيم في العديد من السجلات التي تتبع الاسبان ، و التي كتبت ب

اللغة اليابانية

، و قد سجلت هذه السجلات أنه كان السبب في تأسيس مملكة راجا سيبو .

– كان أول ذكر لاسم السلطان لابو لابو ، حينما تم تقديم أحد الأماكن هناك للاستيطان ، على أمل أن يتمكن الملك لابو لابو فيما بعد من انتزاعها ، و قد تمكن من إنتزاع المدينة فعليا ، و قام بزراعتها و عمل على تصدير انتاجها الزراعي .

معركة ماكتان

– عندما حدثت هذه المعركة كان لابو لابو و زولا هم حكام هذه المدينة ، و ذلك عند وصول الاسبان إلى منطقة الأرخبيل ، وقتها وافق زولا بدفع الجزية للاسبان ، في حين رفض ذلك لابو لابو ، و في يوم 27 أبريل من عام 1521 ، قاد قائد الاسبان جيش كبير و أتي إلى المدينة و لكنهم لم يتمكنوا من العبور ، نتيجة كثرة الشعاب المرجانية القريبة من الشاطئ ، في ذلك الوقت تمكن لابو لابو من مواجهتهم .

– و هنا أعاد ماجلان عرضه على لابو لابو ، بأنه لن يمسه بسوء في مقابل أن يخضع لملك اسبانيا و يوافق على دفع الجزية مجددا ، و لكن هذا العرض قوبل بالرفض مرة أخرى .

– في ذلك الوقت انخدع جنود الاسبان في الأسلحة التي يمتلكونها ، و ظنوا أنهم عند مواجهة لابو لابو سوف تكون النتيجة لصالحهم ، و بالفعل تقدموا و قاموا بإطلاق النار على بعض المنازل القريبة من الشاطئ ، في حين حاول جنود لابو لابو مواجهة هذه النار بالسيوف و السهام ، و بالفعل استطاعوا اصابة قائد المعركة بسيف مسموم ، مما أدى إلى طلبه منهم التقهقر عدا جزء بسيط ليتمكن من حمايتهم ، و حينما شعر جنود لابو لابو بهذا الأمر انهالوا عليهم بالسهام ، مما أدى إلى هربهم سريعا .

ديانة لابو لابو

– بحث العديد من المؤرخين حول ديانة لابو لابو ، و قد أثبت بعض المؤرخين أنه كان أساس سلطنة سيبو المسلمة ، كذلك هو من تمكن من تأسيس سلطنة سولك المسلمة .

– و على الرغم من ذلك فقد كان من المعروف أن هذه المدينة انتشرت فيها بعض الأمور البعيدة تماما عن الإسلام ، و التي تشمل رسم الوشم و كذلك تناول لحم الخنزير و الكلاب ، فضلا عن تناول النبيذ و كلها من المحرمات ، فكيف يكون مسلم و كيف تناول كل هذه المحرمات .

– هذا على النقيض مع عدد من الأماكن الأخرى التي عرفت رسميا بإتباع العقيدة المسيحية ، و لكن من المؤكد أن كل هذه الأمور كانت قبل حكم لابو لابو ، و قبل أن ينتشر الإسلام هناك .

تراث لابو لابو

من المعروف أن الفلبينيون يعتبرون أنه أهم و أول بطل في الفلبين ، ذلك الرجل الذي استطاع مقاومة الغزو و الإحتلال الاسباني ، فبالفعل هناك تمثال كبير موجود حتى الآن في جزيرة ماكتان يحمل اسم لابو لابو ، فضلا عن تمثال آخر موجود في العاصمة

مانيلا

، و كذلك صورته لا زالت موجودة حتى الآن على الختم الرسمي التابع للشرطة الفلبينية ، كذلك هناك عدد كبير من الأساطير المتعلقة بذلك الرجل ، و التي لا زال أهل المدينة يعتادون روايتها حتى الآن .