هل البواسير تعود مره اخرى بعد اجراء العملية
البواسير هي من أكثر الأمراض المزعجة لدي الكثير، سواء من الرجال أو النساء وحتى الأطفال، وللأسف الشديد يتفاقم الأمر لدى البعض نتيجة لإهمالهم الشديد في متابعة حالتهم الصحية، وحتى بعد الشفاء من البواسير واجراء الجراحة المطلوبة تعود المشكلة من جديد، وهذا يرجع لأسباب كثيرة نسلط عليها الضوء
البواسير
البواسير
في انتفاخات تحدث في شبكة الأوعية الدموية الوريدية الموجودة في منطقة الشرج، ومن الممكن أن تتفاقم الأعراض لتصل إلى التهابات وتجلطات وظهور للدم، حتى أن تلك الأوردة تدلى إلى الخارج لذلك تسمى أيضا ( دوالي الشرج ).
أنواع البواسير
1- البواسير الخارجية:
والتي تحدث نتيجة لتدلي وبروز الأوردة المحيطة بالشرج من الخارج، ويمكن تمييزها لوجود طيات صغيرة للجلد يميل لونها إلى اللون البني، كما أنها لا تسبب أي أعراض إلا حكة خفيفة وبعض التضيق أثناء التغوط، ومن النادر حدوث نزيف دموي.
2- البواسير الخارجية:
والتي يكون سببها تدلي الأوردة الموجودة في بداية المستقيم إلى الخارج في قناة
الشرج
، والتي تنقسم إلى عدة مراحل وهي:
– البواسير الداخلية، وهي التي لا تظهر خارج فتحة الشرج، وقد يصاحبها نزول دم من فتحة الشرج.
– أما المرحلة الثانية وهي التي تظهر فيها الأوردة خارج فتحة الشرج في أثناء التغوط مع وجود دم في
البراز
.
– والمرحلة الثالثة والتي يحتاج فيها المريض إلى عملية استئصال البواسير ليعود للحياة الطبيعية.
– وفي المرحلة الرابعة والتي تظهر فيها البواسير الداخلية خارج فتحة الشرج وفي فترات أخرى غير التغوط.
أسباب البواسير
1- تعرض الأوردة الداخلية في منطقة الشرج إلى ضغط بطني داخلي، كالسمنة أو في فترة الحمل.
2- الشد أثناء التغوط ووقت قضاء الحاجة.
3- فترات الجلوس الطويلة.
4- استعمال
الملينات
بكثرة.
5- احتمال وجود عامل وراثي يؤدي إلى ظهور البواسير.
6- الامساك المزمن والمتكرر.
7- رفع الأشياء الثقيلة والأعمال الشاقة.
8- الابتعاد عن تناول الألياف الموجودة في الخضروات والفاكهة، أو عدم شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل.
9- الأمراض الصدرية المزمنة كالسعال الحاد والربو.
10- ارتفاع ضغط الدم في الأوردة ويأتي عادة من الوقوف لفترات طويلة.
العمليات الجراحية لعلاج البواسير
بعد القيام بالتشخيص الجيد من قبل الطبيب المختص، وعدم وجود أي علاج مناسب سوى الجراحة، لابد من الاختيار بين العملية التقليدية للبواسير والتقنيات الحديثة وهي كالتالي:
1- الجراحة التقليدية للبواسير:
وهي عبارة عن استئصال البواسير وجذورها في القناة الشرجية، أي أن القطع يتم في تلك المنطقة من الجلد الحساس مما يسبب آلاما كبيرة بعد العملية قد تستمر إلى أكثر من شهر، مع وجود جروح تحتاج إلى وقت طويل لعلاجها والتئامها.
وأيضا حدوث مشكلات أخرى كصعوبة التبرز نتيجة للألم والنزيف ، وعدم التحكم في الاخراج والغازات، ويحتاج المريض إلى مسكنات لفترة حتى يعود إلى ممارسة حياته الطبيعية.
2- التقنيات الحديثة :
هناك العديد من التقنيات الحديثة منها استخدام الليزر ، والذي من أهم مميزاته تجنب الألم، وأيضا القاطع الجراحي، أو عن طريق حقن أو ربط الأوعية الدموية ، وهناك أيضا تقنية حديثة لعلاج البواسير والتي تفهم أسباب حدوث المرض وتسمى ب ( طريقة علاج التدلي أو البواسير ).
وهذه الطريقة تتم عن جهاز مثل الدباسة يقوم بالدخول إلى المنطقة داخل القناة الشرجية ويقوم برفع الأجزاء الساقطة من الغشاء المخاطي من الأوعية ثم تدبس المنطقة بضربة واحدة فقط، كما لا تؤدي هذه التقنية إلى حدوث أي آلام أو جروح وهو ما يؤدي إلى نتائج مذهلة ، وبالتالي عودة المريض إلى ممارسة حياته الطبيعية في أسرع وقت .
هل تعود البواسير مرة أخرى بعد علاجها ؟
مع تعدد أساليب
علاج البواسير
إلا أن هناك احتمالية عودتها من جديد ، وهذا يرجع إلى وجود أي سبب من مسببات البواسير السابقة، والتي تؤدي إلى تضخم الأوردة والأوعية الدموية الموجودة في منطقة الشرج ، وهنا فإن الأوعية الدموية موجودة كغذاء للخلايا الحية ومن الممكن أن تعود مرة أخرى كأي عملية جراحية.
وإلى الآن لا توجد أي دراسات كاملة تقول بعودة البواسير بعد العملية الجراحية التقليدية ، أما من ناحية الألم فأن العمليات الحديثة تكون أقل ألما من العمليات التقليدية ، فالجزء الخارجي من البواسير الداخلية يتم رفعه بالجهاز ويقطع بشكل تجميلي، أما البواسير الخارجية فهي غير مضرة ولا يحدث من ورائها أي مضاعفات مقلقة.