خطوات العناية بطفل التوحد في المنزل
إن امتلاك طفل مصاب بالتوحد يحتاج نهج استباقي لدراسة هذه الحالة وطريقة العلاج ، وفي نفس الوقت تتواصل مع المسؤولين عن رعاية الطفل ، كما تحتاج أيضا للعناية بنفسك حتى تتمكن من التعامل مع العديد من التحديات التي تواجهها عند ما تكون أبا لطفل التوحد .
أولا : تعلم عن التوحد بنفسك
اسأل الطبيب أو تواصل مع مجموعات
التوحد
لتلقى تدريب عن التوحد وكيفية إدارة الأعراض التي تظهر على الطفل ، فتعلم الوالدين وأفراد العائلة يمكن أن يخفف توتر العائلة ويحسن فهم الحالة والتعرف على التوقعات التي يمكن حدوثها ، كجزء ضروري لمساعدة الطفل على الاستقلالية .
كما يجب أن تتزود بالمعلومات عن الحقوق التعليمية للطفل ، وتتطلب القوانين الإتحادية خدمات للأطفال المعوقين وتشمل الأطفال المصابين بالتوحد ، كما يمكن أن يكون هناك بعض القوانين والسياسات التي تساعد هؤلاء الأطفال ، واكتشف الخدمات المتاحة في نطاق المكان الذي تعيش فيه .
فالتعلم عن التوحد يساعد أيضا على تهيئة نفسك عندما يصل طفل التوحد إلى مرحلة البلوغ ، فهناك بعض الأطفال الذين يتمكنوا من العيش بأنفسهم ، العمل أو الاستقلال مثل الأشخاص العاديين ، والآخرون بحاجة إلى الإعتماد على الآخرين ، والدعم المستمر طيلة حياتهم .
ثانيا : التواصل والعمل مع الأشخاص الذين يعتنون بالطفل
إن التواصل عن قرب مع المسؤولين عن تعليم ورعاية أطفال التوحد يساعد جميع الأطراف المعنية ، وأفضل طريقة لعلاج التوحد هي العمل الجماعي والاستمرار والبرنامج المنظم ، فجميع الأفراد المعنيين يحتاجون إلى تواصل فعال معا للوصول للأهداف العلاجية لكل من :
– التعلم .
– التعرف على
أعراض التوحد
وكيفية إدارتها والحالات المتعلقة به .
– السلوك والتفاعل مع العائلة والزملاء ، والتكيف مع البيئات المختلفة ، والمهارات الإجتماعية ومهارات التواصل .
إن العمل مع متخصصي الصحة يعزز العناية بالطفل ، وينبغي عليهم تخصيص وقت لسماع الوالدين باهتمام والعمل المتواصل معهم .
ثالثا : تعزيز النمو والتطور الصحي
يستفيد الأطفال من ممارسة الرياضة في سن ما قبل المدرسة ، وبالمثل بعد البلوغ ، وهذا الأمر ينطبق على الأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد (ASDs) ، مثل التوحد ، لا تساعد الأنشطة البدنية في الحفاظ على الوزن الصحي فقط ، بل تعطيهم فرصة لتعزيز الثقة بالنفس ، تقدير الذات والصداقات مع أطفال آخرين ، وبالنسبة للأطفال المصابين بالتوحد فالجانب الإجتماعي ضروري جدا ، لذلك ينبغي المتابعة مع طبيب الأطفال لتعلم الأنشطة البدنية المناسبة لحالة الطفل والنظام الخاص به .
يمكن أن يكون طفل التوحد شغوفا بألعاب الفيديو ، الحاسب الآلى أو الشاشات الأخرى من التلفار ، لذلك ينصح بالإحتفاظ بهذه الأدوات خارج غرفة الطفل ، فعندما تتواجد معهم ربما يحصلون على ساعات نوم أقل ، ومن المعروف أن أعراض التوحد تزداد سوء عندما لا يحصلون على النوم الجيد .
إن طفل التوحد يصعب إرضاءه بالنسبة لعادات الأكل أو يحتاج إلى وقت أطول للتكيف مع المذاق الجديد للأطعمة ، كما يمكن أن يكون ناتجا عن الحساسية الشديدة لملمس الطعام ، فربما تكون الأم بحاجة إلى محاولة تحضير الطعام بطرق مختلفة مثل تحضير سموزي الموز بدلا من تناول الموز صحيح .
رابعا : العناية بنفسك
يجب تعلم طرق للتحكم في العواطف ، المخاوف والهموم التي تواجهك أثناء تربية طفل التوحد ، فالتحديات التي تواجهها يوميا تنعكس عليك وعلى الأطفال الآخرين ، مما يزيد خطر الإصابة بالإكتئاب والتوتر .
طرق التعامل مع هذه المشاكل التي تؤثر على أفراد الأسرة الآخرين :
– الإنخراط في هواية ، زيارة الأصدقاء وتعلم طرق الاسترخاء .
– البحث عن دعم الآخرين وتقبل الدعم المقدم .
– التواصل الدائم مع الطبيب واستشارته عند الحاجة أو حدوث أي مشاكل تسبب الضغط على أفراد الأسرة