تعريف وطرق وتصنيفات علم القياس

تعتبر الموازين والمقاييس والمعايير المختلفة التي يتم على أساسها تحديد ماهية وجودة وحجم ووزن وسعر أي منتج او سلعة أو أداة ما من أهم

الاختراعات البشرية

، إذ أنها لطالما حالت دون وقوع مشكلات وأزمات وكانت حَكَمًا صالحا في العديد من الأزمات.


تعريف علم القياس


علم القياس أو ما يسمى بالمترولوجيا هو مصطلح يعبر عن العلم الذي يهتم بوضع كيفية إجراء عملية قياس نسب أي شيء مع تحديد نسبة الخطأ المترتبة على عملية القياس، ويشمل هذا العلم جميع النواحي النظرية والعملية في القياس، بينما التعريف الآخر الذي وضعه المكتب الدولي للوزن والقياس، كان قد عرف

علم القياس

بأنه العلم الذي يشمل كلا التعيينات النظرية والتجريبية عند أي نسبة خطأ في أي من مجالات العلم والتقنية، وتنبع أهمية هذا العلم في انه يحدد الأشياء بمقادير دقيقة.

وعلى سبيل المثال نجد أننا فقط من خلال ثلاثة كميات رئيسية وهي الطول والكتلة والزمن، يمكننا أن نتعرف على معلومات وبيانات واحصاءات لا حصر لها مثل الحسابات والتصميمات والكميات الميكانيكية كالمساحة والحجم والسرعة والقدرة…. الخ، كما أن أي نظام قياسي عملي يجب أن يتضمن ثلاثة أسس على الأقل، بحيث تشمل تلك الاساس نسبة قياس الكميات الكهرومغناطيسية، ودرجة الحرارة، وشدة الإشعاع مثل الضوء.


تصنيفات علم القياس


1- علم القياس الأساسي ويطلق عليه أيضا علم القياس العلمي، وهو العلم الذي يهتم بكافة الحسابات الكمية، وأنظمة الوحدات، ووحدات القياس، وعملية تطوير طرق القياس الجديدة، والعمل على تحقيق معايير القياس، وإمكانية نقل إجراءات القياس وتداولها بين المستخدمين والمؤسسات الضابطة للمعايير.

2- علم القياس التطبيقي ويطلق عليه أيضا علم القياس الصناعي، وهو العلم الذي يهتم بتطبيق القياس في عمليات الإنتاج والعمليات الأخرى واستخدامها في الصناعة، مع ضرورة مراعاة أن تكون أدوات القياس المستخدمة معترفا بها وبمدى دقتها، وأن يتم ضبط نوعية القياسات والتأكد من صلاحية تطبيقها على المنتجات.

3- علم القياس القانوني، وهو ذاك العلم الذي يهتم بالتأكد من مدى انتظام متطلبات القياسات وأدوات القياس من أجل الأمن الصحي، والبيئي، كما أنه يساعد على تقييم نسب الضرائب، وأجهزة حماية المستهلك والتبادل الحر، على ان يتم ذلكك كله في غطار قانوني بحت.


طرق القياس



1- القياس المباشر :

وهذا النوع من القياس هو الذي يهتم بحساب النسب المادية التي يسهل تقسيمها وضبطها في نظم وكميات وأنصبة وحسابات مختلفة، كما يمكن المقارنة بينها بسهولة، والأهم من ذلك أن نتيجتها تظهر فور القيام بعملية القياس، وتلك العمليات تنطبق على قياس الطول والوزن والسرعة والمسافة والحجم والكمية …. إلخ.


2- القياس غير المباشر :

وهذا النوع من القياس هو الذي يهتم بقياس النسب المحسوسة والغير مادية والتي لا يمكن جمعها ودمجها وتقسيمها في أطر واضحة، كما أنها تتم عبر مراحل عديدة تحتاج لتقييمات مختلفة وقد تتعدد من شخص لآخر، على عكس القياس المباشر الذي تظهر نتيجته من الوهلة الأولى، ومن أمثلة العمليات التي نستعمل فيها القياس غير المباشر عندما نكون بحاجة لاختبار وقياس نسب التحصيل، ونسب الذكاء، ونسب التصرف الخططي لدى الأشخاص.


مرجعية عملية القياس


مرجعية القياس تلك هي ما تطلق على المواد والمعايير والضوابط الدولية للقياسات، والتي يتم العودة إليها للتأكد من مدى مطابقة مقياس ما للبنود الصحيحة، ومستوى المرجعية هذا هو ما يحدد مستوى قابلية القياس للمقارنة مع نتيجة تم اجرائها منذ فترة أو نتيجة تم اجرائها في الوقت الحالي ولكن في دولة أخرى، و هناك مراكز دولية معترف بها ويتم الرجوع إليه للتأكد من مدى صحة القياس مثل المعهد الوطني للقياس والتقنية في أمريكا، ومخبر الفيزياء الوطني في إنجلترا.