الأسباب النفسية للتأتأة ( التلعثم ) عند الأطفال وطرق علاجها
التأتأة هي تكرار المتكلم الكلمة أكثر من مرة عند حديثه وهو فى حالة تردد واضطراب في كلام الشخص وعدم ثقة ، و المصاب تأتأة ليس لديه القدرة على التنقل بين الفقرات و مصاحب بحركتى شهيق وزفير بشكل متوتر و مضطرب، والتأتأة تبدأ منذ الصغر وتكون طبيعية عند الطفال، لكن عندما تستمر
التأتأة
مع الطفل فى مراحل متأخرة من الطفولة هنا توجد الخطورة وربما تصل لمرحلة مرضية ومن حق الوالدين القلق على اطفالهم عند مشاهده اطفالهم يصدر منهم هذا السلوك
أعراض التأتأة
:
1- ان يكرر المصاب الكلمة اكثر من مرة و خاصا عند اصابته بالاجهاد و التعب.
2- ان يتوقف عند الحديث ويتردد بتكملة الحديث ام لا .
3- الشعور ب
الخوف
و الرهبة عند الحديث.
4- لا تشعر بسلاسه و سهوله فى حديثة و يبذل مجهود اعلى من قرنائه فى الحديث.
5- البنين اكثر اصابة بالتأتأة من البنات بنسبه حوالى اربع مرات .
الأسباب الأساسية للتأتأة
:
الوراثة
:
قد يكون أحد من أفراد عائلة المصاب يعانى من هذه التأتأة في الكلام، ويعود ذلك إلى الجينات الوراثية في العائلة.
تأخر النمو
:
الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو، هم أكثر عرضة للإصابة بالتأتأة،
الضغط العصبي
:
غالبا ما يطلب الاباء من الابناء التحدث بطلاقة ولباقة ، فيطلبون منهم باستمرار بالتحدث إليهم بجمل طويلة وفصيحة، هذه المطالب قد تسبب للطفل ضغط عصبي يجعله يجد صعوبة في الحديث والكلام.
التأتأة من الناحية النفسية
ومن عواقب التأتأة عقبات نفسية كثيرة مع مرور الايام، فبسبب استهزاء الآخرين للمصاب وتوتر الأهل إلى فقدان الطفل المصاب ثقته في نفسه، وقد يؤدى ذلك الى اصابة الطفل ب
الإنطوائية
و الابتعاد عن الآخرين
و ربما تكون اسباب التأتأة عضوية بسبب وجود خلل في أعضاء النطق، وربما اسباب عصبية بسبب وجود خلل في الجهاز العصبي.
ومن المحتمل ان يكون السبب نفسى. و بالتأكيد فإن الحرية النفسية لها فائدة علاجية لكلتا الحالتين ولو بنسبة قليلة، و لكن سنركز هنا عن الحالات النفسية و بالطبع من السهولة بتحديد التأتأة ذات الأسباب النفسية إذا كانت الحالة تتحسن أو تنتهى تماما عند التحدث مع النفس بعيدا عن أي احد.
ان من الاسباب النفسية مع الطفل من البكاء و بالأخص عندما يكون البكاء بسب غير مرضى اى بسب
عقاب الطفل
او اصيب بأي اذى او يتعرض لأى موقف مخيف سبب له صدمة نفسية
نصائح وارشادات تساعد الطفل على التخلص من التأتأة في الكلام
:
1-
ان تتحدث ببطء مع المصاب بالتأتأة.
2- التكلم ببطيء ورفق مع الطفل المصاب بالتأتأة، والثناء أمامه على الأطفال الذين يتأتئون بالكلام أثناء حوارهم.
3- أستمع لحديث الطفل بوهدوء، واتتركه يقول ما يشاء حتى يطمئن لك ويشعر بأن لديه ما يكفي من الوقت ليقول كل ما يجول في خاطره.
4- تجنب الحديث بكلمات صعبة مع الطفل المصاب ، كما عليك تجنب قطع حديثه عندما يبدأ بالتأتأة اتركه يكمل الجملة التي يريد أن ينطقها.
5- أشعر الطفل المصاب بأنك سعيد دائماً عندما يتحدث إليك.
6- إذا كنت منشغلاً لا تتحدث مع الطفل المتأتي، حتى لا يشعر بأنك سئمت من الحديث معه.
7- لا تجبر الطفل على أن يتحدث أمام الأشخاص الغريبة، حتى لا يهزء بأحدهم عليه ويشعر حينها الطفل بعدم
الثقة فى النفس
.
8- إذا شاهت الطفل ما زال يتأتأ، وقد أخذ وقتاً طويلا في التأتأة اثناء الحديث، فيجب عليك عرضهه غلى متخصص أو إخصائي النطق ولا تتردد في عرض حالة الطفل عليه مع شرح جميع الأعراض التي تراها في الطفل أثناء تلعثمه في الحديث.
حالات مرضية ولابد من الذهاب للطبيب
1-
إذا استمر صعوبة طفلكِ بالتأتأة في الكلام لمدة 6 أشهر على الأقل.
2- إذا كان الطفل يفضل إلى إحداث حركات عنيفة وعصبية عند التأتأة.
3- إذا بدأ سلوك الطفل يتأثر في التفاعل مع زملائه في المدرسة.
4- إذا كان طفلكِ يعاني من مرض نفسي بسبب التأتأة تجعله يهرب عن الأماكن التي يمكن أن يتحدث فيها.
5- إذا بلغ طفلك الخمسة أعوام، أو أذا أصبح صوت تأتأته عالي في المدرسة.
فيمكن ملاحظة الطفل، و ملاحظة مدى تطور قدرته اللغوية في الكلام والنطق، ومعرفة معاناته من التأتأة ، وهنا يجب على الأم ايضاً ان تحرص على ملاحظة ومتابعة الطفل من الناحية الاجتماعية التي يعيشها مع الأشخاص المحيطين به ودائما التعامل معه بشكل أفضل، فلعل ان يكون طفلك يشعر بالخجل أو الخوف من أشخاص معينين وهو ما يجعله لا يستطيع أن يتحدث معهم بطلاقة وذلك لأسباب نفسية أو عاطفية، وكل هذا ينعكس على أسلوب كلامه بالتأكيد.