نشاط مميز لتعويد الطفل على تحمل المسؤولية

تفكر الأمهات كثيراً في حلول عملية لتدريب أطفالهن على تحمل المسؤولية، وتتسائل الكثيرات منهن عن العمر المناسب الذي يمكنها أن تبدأ فيه تعويد صغيرها على بعض المهام الروتينية والأعمال المنزلية.


فكرة الثواب المترتب على القيام بالأعمال المنزلية


لقد أثبتت فكرة الثواب المترتب على القيام بالأعمال المنزلية فشلها بشكل تام، حيث أن الطفل يقوم بآداء بعض المهام طمعاً في الجائزة التي سيحصل عليها، في البداية يجذبه الأمر بشكل كبير، ولكن مع الوقت فإن الجائزة التي يحصل عليها ستصبح أمراً عادياً ولن يستهويه الأمر مجدداً أو أنه لن يكتفي بهذه الجائزة الرمزية التي يحصل عليها وستبدأ طموحاته تتضاعف فيما يخص الجوائز التي يحصل عليها.

لذلك فإن العمل على تنظيم

سلوك الطفل

بواسطة أحد الدوافع كالحصول على المال مثلاً هو أمر غير مجدي بالمرة.


الكروت المطبوعة لتعويد الطفل على تحمل المسؤلية


هناك مجموعة من الكروت المطبوعة والتي تشبه كروت تعلم الحروف والأرقام لدى الأطفال، مجمووعة الكروت المطبوعة هذه تحتوي على عدد كبير من الأنشطة المنزلية التي يمكن أن يشارك الطفل في آدائها.


نشاط مميز لتعويد الطفل على تحمل المسؤولية

بإستخدام هذه الكروت فإن الأم لن تكون مضطرة بعد اليوم للصراخ والحديث طويلاً حول المهام والمسؤليات التي ينبغي على الطفل القيام بها.

ويمكن للأم تنفيذ هذا النشاط بإستخدام عدة طرق حيث يمكنها طباعة هذه الكروت في المنزل وتقسيمهم أو يمكنها رسمهم بمفردها على ورق مقوى، كما يمكنها أن تطلب من أحد المتخصيين في مجال الطباعة مساعدتها في هذا الأمر، وستوفر هذه الكروت العناء على الأم من اليوم الأول لإستخدامها.

ويمكن للأم  إختيار المهام المناسبة لعمر طفلها من بين العديد من المهام والمسؤليات المرفقة من خلال الكروت، وذلك حسب عمره والأعمال التي يمكنه أن يؤديها خلال يومه.

ويمكن للأم أن تضع هذه الكروت في إحدى العلب أو السلال الموجودة داخل المنزل وتطلب من طفلها أن يختار من مهمة إلى ثلاث مهام ليقوم بها بشكل يومي ومن ثم يقوم بلصقها على الثلاجة أو السبورة إن وجدت، وذلك حتى يتمكن من رؤيتهم بوضوح أثناء يومه ولن تحتاج الأم لتذكيره بمهامه بعد الآن.


نشاط مميز لتعويد الطفل على تحمل المسؤولية


كيفية تطبيق هذا النشاط


قبل البدء في تطبيق هذا النشاط على الأم أن تتحدث مع طفلها مسبقاً عنه وأن تخبره عن الأعمال التي تتوقع منه القيام بها، وستبدأ الأم أثناء الأسبوع الأول من تنفيذ هذا النشاط في رؤية نتائجه العملية، حيث سيساعد الطفل بشكل كبير في تنفيذ المهام من وجود تفاعل من جانبه  في إختيار الأعمال التي يتوجب عليه القيام بها بدلاً من تلقي الأوامر بشأنها.

وهناك نقطة أخرى يجب على الأم ألا تغفلها وهى عامل

التشجيع

عندما يقوم الطفل بإنجاز أحد الأعمال المطلوبة منه يمكنها تسمية ذلك بأحد المسميات المحفزة كأت تذكر أن ذلك نقطة قوة لصالح الطفل، أو أنه أصبح شخصاً مسؤلاً أو أنه أصبح يدير الأمور على طريقته الخاصة، كل هذه العبارات التشجيعية ستزيد ثقة الطفل بنفسه وتشعره بقيمة الإنجاز الذي يقوم به.


ماذا تفعل الأم في حالة رفض الطفل الإستجابة لها


أحياناً ما يرفض الأطفال المبدأ والفكرة من الأساس ولا يقدمون على تنفيذها أو تجريبها مطلقاً، وفي هذه الحالة يمكن للأم أن تجرب هذه الطريقة:

1-تقوم بسؤال الطفل عن وجهة نظره وعن رأيه وإذا كان بإمكانه أن يصف الموقف بدون إصدار أحكام أو سؤال المزيد من الأسئلة.

2-يمكن للأم أن تقوم بمشاركة الطفل في آداء مهمة معينة أو أن تفسح له المجال لإختيار مهمة أخرى من إبتكاره دون الرجوع إلى النشاط في البداية.

كما يجب على الأم تذكير طفلها بأن هذا العمل أو هذه المهمة يجب أن يتم إنجازهم، وأن هذا الأمر لا يمثل متعة كبيرة له، فيمكنه أن يستمع إلى الموسيقى أثناء آداؤه لهذه المهة، أو يمكنه القيام بها قبل الغذاء مثلاً أو بعده على حسب إختيار الطفل.

3- على الأم تشجيع الطفل وذكر أحد الأمور الجيدة التي قام بها أثناء إنجازه لأحد الأعمال المطلوبة منه،حيث أن ذلك سيشجعه على الإنخراط في العمل عن رضا تام.

هذه القائمة ليست حلاً سحرياً بإمكانه تغيير الأطفال ولكنها مجموعة من الأنشطة التي يجب إتباعها تدريجياً وإدخالها في النشاط والروتين اليومي حتى يعتاد عليها أفراد الأسرة ويتعاونوا في إنجاز مهام عائلتهم.

وأهم ما يميز هذه المجموعة هو أنها خالية من مبدأ السيء والجيد والثواب والعقاب أو القيام بأحد الأعمال من أجل الحصول على رشوة ما أو خوفاً من عقاب أو ما شابه.

يجب أن يكون سلوك المسؤولية هو سلوك نابع من الطفل وعليه تعلمه وإتباعه بشكل دائم بغض النظر عن المكافأت المادية التي يمكن أن يحصل عليها.