يعد القلب أو الأوعية الدموية المغذية له هي مفتاح الحياة الجنسية الصحية ، وتتمثل علامات الرغبة الجنسية لدى جميع الأشخاص الطبيعين في انتصاب القضيب لدى الرجال وترطيب المهبل لدى النساء ، وكلاهما يحدث بطريقة طبيعية تلقائيا ، كما أنهما بحاجة إى التدفق الجيد إلى الأعضاء التناسلية ، وربما تتعرض هذه الأوعية الدموية أو بعض الأوعية الأخرى داخل الجسم لتراكم

الكوليسترول

بداخلها ، مما يؤدي إلى ضعف وظيفتها والتأثير على سريان الدم .

علاقة الكوليسترول بضعف الإنتصاب :

تؤدي المشاكل المتعلقة بتدفق الدم إلى التأثير على عملية

الإنتصاب

لدى الرجال ، وأظهرت العديد من الدراسات أنه يكون ناتجا في معظم الأحيان عن ارتفاع معدلات الكوليسترول في الدم ، ويعتبر أحد علامات الإصابة بتصلب الشرايين أيضا ، لذلك ينصح الأطباء الرجال الذين يعانون من ضعف الإنتصاب والمشاكل المتعلقة به ، بضرورة القيام بالفحص والاختبارات اللازمة للتأكد إذا كانوا مصابين بارتفاع مستوى الكوليسترول أو أمراض القلب أم لا .

وفي دراسة بريطانية حديثة ، وجد أن عدد كبير من الرجال المصابين بضعف الإنتصاب لا تظهر عليهم علامات الإصابة بأمراض القلب ، ولكن كان لديهم معدلات عالية من الكوليسترول الضار LDL أو المعروف بالبروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة ، أما لدى النساء فالعلاقة بين ارتفاع معدالات الكوليسترول ووجود خلل في الوظائف الجنسية يكون غير واضح ، وأظهرت دراسة أخرى أجريت في إيطاليا أن النساء اللاتي تعاني من ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم في مقابل انخفاض نسبة الكوليسترول النافع ، تكون أكثر عرضة مرتين بالمقارنة مع النساء اللاتي يتمتعن بمعدلات طبيعية للكوليسترول ، وهذه الحالة تؤثر على النساء من حيث قلة الاستثارة ،

النشوة الجنسية

، الترطيب الطبيعي للمهبل والشعور بالرضا بعد العلاقة الحميمة .

ينصح الخبراء بضرورة استشارة الطبيب في حالة حدوث أي مشاكل خاصة بالعلاقة الجنسية ، كما ينبغي القيام بفحص مستوى الكووليسترول خلال القيام بالفحوصات البدنية الدورية كل فترة .

هل الأدوية الخافضة للكوليسترول تعالج ضعف الإنتصاب ؟

أظهرت دراسة حديثة أن الأدوية الخافضة للكوليسترول (الستاتينات) يمكنها تحسين الأداء الجنسي عند كبار السن ، وهي نتيجة مبشرة ، وهذه الأدوية تعد من أكثر الأدوية المستخدمة حول العالم ، ولكن هناك حاجة إلى العديد من الأبحاث والدراسات قبل الإعتماد عليها كدواء العلاج ضعف الإنتصاب لدى كبار السن .

أكد الخبراء أن كل من مرضى السكري والقلب يعانون من ضعف الإنتصاب ، ولوحظ تحسن الأداء الجنسي لديهم بعد تناول الستاتينات ، بالإضافة إلى تحسين صحة القلب والوقاية من خطر

الجلطات

والسكتات .