الاضطراب الانفجاري المتقطع و طريقة علاجه
يعتبر الاضطراب الانفجاري المتقطع هو واحد من
الأمراض النفسية
المعروفة ، و التي تتمثل في بعض التصرفات العدوانية المندفعة.
الاضطراب الانفجاري المتقطع
– يبدو الاضطراب الانفجاري المتقطع على شكل نوبات مختلفة ، تتسم بعدم قدرة المريض على مقاومة اندفاعاته العدوانية ، التي تتسم بالخطورة و الشدة ، مما يؤدي إلى تدمير بعض ممتلكات الغير .
– غالبا ما تتسم تلك النوبات بشدتها ، بالمقارنة بالاحداث التي تسببت فيها ، و يصف المرضى أعراضها على شكل نوبات تستمر ، في فترة تتراوح ما بين عدة دقائق ، و تستمر لفترة تصل إلى ساعات طويلة .
– نوبة الغضب الشديدة هذه تزول من تلقاء نفسها و بسرعة ، تاركة المريض يعاني من مشاعر الندم و اللوم ربما يشعر المريض في أثناء النوبة بعدم قدرته على التحكم في تصرفاته ، و هو مرض نفسي كامل ليس له علاقة بالعقل .
– يتشابه هذا المرض مع عدد من
الاضطرابات النفسية
الأخرى ، و منها اضطراب الشخصية الحدية و اضطراب الذهان ، و كذلك الشخصية المعادية للمجتمع و اضطراب فرط الحركة و غيرها ، كما أن هذا المرض لا ينتج مطلقا عن تناول المخدرات .
أسباب الإصابة بالاضطراب الانفجاري المتقطع
العوامل البيولوجية
– بعد اخضاع شريحة كبيرة من المرضى للأبحاث العلمية ، تبين إصابتهم باضطراب فسيولوجي يتعلق ببعض خلايا المخ ، تحديدا الخلايا المكونة للجهاز اللمبي ، و يظهر هذا أثناء نوبة العنف .
– لوحظ أيضا أن بعض المرضى يعانون من تعطيل النواقل الموصلة العصبية السيرتونينية ، و هذا التعطيل يحدث أثناء النوبة مما يؤدي إلى شعور المريض بالندم بعدها ، لذا من أهم الطرق العلاجية المستخدمة في العلاج ، هو الحقن بمركبات السيروتونين .
– أثناء نوبة العنف لوحظ أيضا أن المرضى يعانوا من زيادة مفرطة في هرمون
التيستوستريون
، و هؤلاء المرضى يتم حقنهم بمضادات الاندروجين ، للتقليل من تأثير ارتفاع هذا الهرمون عليهم .
العوامل الوراثية
– لوحظ أن الأشخاص المصابين بالاضطراب الانفجاري المتقطع أقاربهم من الدرجة الأولى ، غالبا يصابوا بعدد من الاضطرابات المزاجية و نوبات الغضب ، و ذلك بنسبة أكثر من الأشخاص العاديين .
– هذا فضلا عن أن هذا النوع من الاضطرابات يؤثر فيه إدمان
المخدرات
، و لكن إدمان المخدرات يؤدي إلى زيادة حدته ، و ليس الإصابة به .
العوامل الاجتماعية
– غالبا يصاب المرضى بضعف في الهوية الذكرية على الرغم من ضخامة منظرهم ، و غالبا ينتج هذا الضعف عن البيئة المحيطة به و الأشخاص الذين يتعاملون معه ، فيبدأ في الإصابة بنوبات شديدة من القلق و الشعور بالذنب و الاحساس بالعجز ، و شعور شديد بالاكتئاب .
– من أهم العوامل أيضا التي تؤثر في تطورات المرض عند المريض ، أن تعج حياته بالمشاكل الاجتماعية و المخاطر ، و التي تبدأ من مراحل الطفولة و قد لوحظ أن البعض أصيبوا بهذا الاضطراب نتيجة ، للتعرض لبعض الصدمات في الرأس أو للإصابة بالالتهابات السحائية ، أو الإصابة ب
الصرع
في سن صغير ، كذلك التعرض لبعض المشاكل النفسية من قبل الأبوين .
علاج الاضطراب الانفجاري المتقطع
– كما أسلفنا بالذكر فالمرضى عند تعرضهم لهذه النوبات لا يمكنهم أبدا السيطرة على أنفسهم ، أو على أعمالهم و تصرفاتهم التي تتسم بالعدوانية المفرطة ، لذا فهذا النوع من الاضطرابات لا يمكن أبدا علاجه دون الاعتماد على بعض أنواع العقاقير ، و منها مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية ، و كذلك مضادات التشنجات و مضادات
الهوس
و يتم الاستمرار على هذه العقاقير ، لفترة يحددها الطبيب و من ثم يتم التحسن تدريجيا .
– بعد أن يتم السيطرة على الحالة يتم تعليم المريض أسس
العلاج السلوكي
المعرفي ، عن طريق تعليمه مهارات التعامل مع المواقف و المشاكل التي تواجهه و يذكر أن هذه الطريقة في العلاج ، نتج عنها تحسن ملحوظ للمرضى في فترة وصلت إلى تسعة أشهر .