الملك سنوسرت الثالث أهم ملوك القدماء المصريين

الملك سنوسرت الثالث أهم ملوك الفراعنة ، الذين تناثرت الأقاويل حولهم بل و كانوا مدارا للأساطير و الأقاويل لفترات طويلة ، و ذلك لكونهم أحد المؤثرين في تاريخ

الفراعنة

.


مقدمة عن الملك سنوسرت الثالث


– هو ابن الملك سنوسرت الثاني ، و لكنه لم يتمكن من حكم البلاد أثناء تولي والده الحكم ، و قد امتدت فترة حكمه إلى حاولي 35 عام ، و ذلك في الفترة ما بين عامي 1878 و 1843 قبل الميلاد ، استطاع في هذه الفترة مضاعفة ثروات مصر و احداث العديد من التطورات ، السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية .

– كان الملك سنوسرت الثالث أحد ملوك عصر الدولة الوسطى ، و لكنه لم يتمكن من القضاء على نفوذ حكام الأقاليم ، و لكنه تمكن فيما بعد من تجريدهم من ألقابهم و حجم نفوذهم إلى حد كبير ، مما مكنه من استعادة نفوذ و قداسة الملك و هو ما استفاد به من تلاه في الحكم .

– امتاز سنوسرت الثالث بعبقرية بالغة في الحكم و اتساع شديد في الفتوحات ، و قد كان له العديد من التعاملات مع

الاغريق

، و ذكر فعليا في العديد من المصادر الأغريقية باسم سيزوستريس ، و قد امتاز بقوة الإدارة و الحزم و الفخر بالنسب .


سياسة سنوسرت الثالث



الاصلاحات الداخلية


قبل أن يبدأ سنوسرت الثالث في الاهتمام بالاصلاحات السياسية الخارجية و التمدد و الاتساع ، بدأ في اصلاح البنية التحتية للدولة حيث قام بالعديد من الاصلاحات الاقتصادية ، و منها شق العديد من الترع و القنوات و قد استصلح العديد من الأراضي ، هذا فضلا عن توفير العديد من الاصلاحات السياسية ، و على رأسها اصلاحات في نظام الحكم و بشكل خاص في الأقاليم .


الاصلاحات السياسية الخارجية


– كان من أهم مشاكل هذه المرحلة الهجوم على

مصر

من الجنوب و الشرق ، لذا كان من الضروري تأمين هذه الحدود لذا قام بالعديد من الاتفاقيات مع بلاد النوبة و الشام و ليبيا ، من أجل تأمين كافة حدود مصر ، و كان ذلك بعد إرسال العديد من الحملات التأديبية لهذه الأماكن من أجل صد عدوانها .

– كانت أولى المحاولات للتعامل مع بلاد النوبة أيام امنمحات الأول ، و قد كانت بداية تعامل سنوسرت معهم على شكل حرب ، و تأديب و ذلك لكونهم مصدر إزعاج أساسي لمصر ، بعدها تطور أسلوبه في التعامل فقام بانشاء مشاريع قومية كبيرة ، تلك المشاريع التي عملت على إخماد شوكتهم ، و خدمت الدولة و الجيش على حد سواء و اعادت رسم الحدود .

– اقام سنوسرت عدد من التحصينات من جهة بلاد النوبة ، و كان من بينها اقامة حائط ضخم من الطوب اللبن بطول الشاطئ الشرقي للنيل ، و اقامة ثلاثة حصون كبيرة على شاطئ النيل ، و كانت هذه الحصون عند منطقة سمنة و قمة و إحدى الجزر في وسط النيل عند وادي حلفا .

– ليتمكن من السيطرة على الجنوب قام بشق وادي الجندل الأول ، و قد امتاز بتسهيل رسو المراكب .

– وجدت العديد من الآثار للملك سنوسرت في بلاد النوبة و من بينهم تمثالين عملاقين له ، و نقشا ربما كان لوحة تأسيسية قد أرسلها لهم .


سياسته مع بلاد الشام و ليبيا


في البداية أرسل إليهم العديد من الحملات و التي تمكن من خلالها من صد هجماتهم ، و قد كان من أشهر هذه الحملات تلك التي أرسلها ضد المنتيو التي قام بارسالها إلى الأراضي السورية الفلسطينية .

تم العثور على عدد من الآثار التي تحكي عن تلك الحقبة و كان من بينها هرم سنوسرت ، الذي يقع في مدينة دهشور و الذي دفن فيه و يقع على أحد المرتفعات في هذه المنطقة .